بسيكوام والبحري العرفاوي.. وكثير من الموسيقى الصوفية --- في ندوة صحفية عقدها صباح أمس الأربعاء بدار الثقافة ابن خلدون تحدث نزار السعيدي عن الصعوبات المالية والمعنوية التي يواجهها مهرجان قفصة الدولي والتي كانت سببا مباشرا في تعطل تكوين لجنته التنظيمية إلى ان اتفقت مجموعة من الشباب على إنقاذ دورته 33 والتي ستنطلق يوم 14 جويلية وتتواصل إلى غاية6 أوت القادم. ففي ظرف ثمانية أيام حاول مدير الدورة السعيدي ومن معه ان يقدموا برنامجا يلبي حسب قوله حاجة شباب قفصة ويستجيب قدر الإمكان إلى أذواقهم طبعا بالإمكانيات المتاحة وهي قليلة هذه السنة حيث نزلت الميزانية من 400 ألف دينار إلى ما يعدل تقريبا 170 أو 180 ألف دينار تحصل منها المهرجان على 25 ألف دينار كدعم من وزارة الثقافة و10 آلاف دينار من المندوبية الجهوية للثقافة بقفصة ومازالت الهيئة المديرة تنتظر دعم شركة فسفاط قفصة الذي سيكون 120 ألف دينار تقريبا. خمس مسرحيات ومن الصعوبات التي تعوق هذا المهرجان كذلك تحدث نزار السعيدي عن افتقار فضاء العرض الذي لا يتسع لأكثر من 1500 كرسي إلى معدات الإضاءة والتجهيزات الصوتية التي تضمن نوعية استماع جيدة. خلال ثمانية أيام تمكنت هيئة المهرجان من برمجة عدة عروض قسم منها لفترة ما قبل رمضان فيها الفرجة والموسيقى الشبابية والمسرح الذي خصصت له تظاهرة موازية وكان نصيبه من البرمجة خمس مسرحيات من بينها " ترى ما رأيت " من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين والقسم الثاني فيه الكثير من العروض الصوفية والشعر والموسيقى الملتزمة باعتبار ان قفصة هي المنطقة التي برزت فيها مجموعة أولاد المناجم وفيه كذلك عروض لكل من زياد غرسة ونور شيبة وفوزي بن قمرة والأزهر الضاوي الذي يشاركه في سهرته ليلة 29 جويلية عبد المجيد البرغوثي واحمد شاكر بن ضية ومحمد الجلالي . تمت كذلك برمجة عروض لبسيكوام وبنديرمان واحمد جلمام في حين تعذرت برمجة زهرة لجنف وبقيت مشاركة ابنة الجهة نبيهة كراولي غير مؤكدة وكان نصيب المهرجان من العروض الدولية اثنين وهما لالفابلوندي وكلفته على المهرجان 44 الف دينار ونصير شمة 18 الف دينار. اما بالنسبة لعروض التبادل الثقافي فيبدو والكلام هنا لمدير المهرجان ان عدم برمجتها يعود إلى إن أعضاء الفرق الأجنبية اغلبهم نساء ولباسهن غير محتشم لذا تقرر ان لا يخرجن من العاصمة ؟ سهرة خيرية سهرتا الافتتاح وسهرة 1 أوت من بين السهرات التي تعول عليها إدارة المهرجان لإرضاء اكبر عدد من جماهير قفصة وما جاورها من مدن معنية بالمهرجان فالمبيتة والكلام لمدير المهرجان تم اختيارها للافتتاح لان لا وجود لإنتاج محلي يرقى إلى المناسبة ولان "المبيتة" هي في الأساس تراث كافي ولا يختلف كثيرا على التراث القفصي. أما ليلة النجوم للفنان عثمان غلالة فستكون سهرة خيرية يعود ريعها لفائدة أطفال التوحد والاتحاد الوطني للقاصرين ذهنيا فرع قفصة وسيشارك فيها الممثلون خالد بوزيد وعاطف بن حسين وسماح الدشراوي ومنال عبد القوي وحسام الساحلي.وسيختتم المهرجان بعرض فرجوي عنوانه زيارة ونيارة وهو من إنتاج مهرجان قفصة الدولي . يذكر ان كل العروض ستتم في المسرح الأثري بالبرج ما عدا الافتتاح الذي سيكون جزؤه الأول وسط المدينة وسيخرج عن المألوف والكلاسيكي إذ تم تمكين مجموعة من الشباب من محبي التزحلق "رولرز" من تقديم عرض كارنفالي. بلا نساء ولا كوميديا ويلاحظ كذلك ان عروض المهرجان خالية من الإبداعات النسائية فلا وجود لأي فنانة ولا شاعرة ولا لندوة فكرية كذلك لا وجود لأي عمل ترفيهي كوميدي كما ان تفسير مدير الدورة نزار السعيدي وهو البحث عن ثقافة بديلة ملتزمة وجادة كان غير مقنع حيث انه من حق المواطن في قفصة ان تبرمج له كل أنواع العروض وهو الذي يختار والندوات الفكرية والمقاهي الثقافية، وان كان مريدوها قليلين في الصيف، فإنها عادة لا بد ان نناضل من اجل بقائها. بالنسبة لأسعار التذاكر فستتراوح بين 2000 مي و5000 مي للعروض التونسية وبين 10 و15 دينارا لعرض نصير شمة و25 و30 دينارا لعرض الفابلوندي.