تنظر اليوم الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية الداعية الحبيب بوصرصار إثر الشكاية التي تقدم بها الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي التي اتهمه فيها بالتحريض على ارتكاب جرائم قتل غير متبوع بفعل طبقا للمرسوم 115 الخاص بحرية الصحافة والطباعة والنشر. وكانت الأبحاث انطلقت إثر شكوى قدمها رئيس لجنة الدفاع عن قائد السبسي يوم 28 مارس 2012 ضد محمد الحبيب بوصرصار من أجل التهديد بما يوجب عقابا جنائيا بعد ان تناقلت المواقع الإجتماعية على الأنترنات يوم 26 مارس الماضي مقطع فيديو يظهر نشاط «جبهة الجمعيات الإسلامية» وقد ظهر فيه بوصرصار المكلف بتأطير الأئمة والوعاظ بوزارة الشؤون الدينية وهو يخطب في مجموعة من الناس قائلا عبر مضخم الصوت «الموت للسبسي ولعصابة السبسي» وهو ما اعتبرته لجنة الدفاع عن السبسي دعوة صريحة للقتل وفتوى صريحة لهدر دم السبسي، وكان بوصرصار أصدر إثر ذلك بلاغا توضيحا قال فيه إنه قصد الموت السياسي للسبسي أي أن السبسي مات سياسيا.