استغرب جمال العتروس الشكوى الجزائية التي رفعها ضده نهاية الأسبوع قبل الماضي الأستاذ محمد الهادي العبيدي باسم هيئة الدفاع عن النادي الافريقي كقضية جزائية في الفساد المالي معتبرا أن هذا المحامي لم يدفع مليما واحدا للافريقي لكنه في المقابل شهّر بالغير مقابل البحث عن الشهرة لنفسه... ويقول جمال العتروس في هذا السياق «...كنا تحلينا بالشجاعة في 25 فيفري 2011 وتجرأنا وترأسنا النادي وتحملنا كل المشاق رغم أحداث مابعد الثورة والصعوبات والمشاكل لتصبح ميزانية النادي 13 مليارا بعد أن وجدنا عجزا بأكثر من 3 مليارات وتعاقدنا مع مستشهرين لم يحدث ان تعاقد معهم الافريقي سابقا... كما وجدنا ملعبين فقط داخل الحديقة تبيّن في مابعد أنهما غير صالحين للتدرب واليوم بعد أن غادرنا أنجزنا عديد المسائل المتعلقة بالبنية التحتية وحتى الاشغال الجارية حاليا فقد سدّدنا مستحقاتها... اذن عن أي فساد مالي يتحدثون؟لقد ثبت أن هذا المحامي لم يقرأ جيدا التقرير المالي للنادي الافريقي الذي أعده خبراء محاسبون زيادة عن أن الخبراء المحاسبين كانوا منقسمين بين مجموعة تابعة لسليم الرياحي واخرى تعمل مع الافريقي لكنها محايدة... اذن رضيت الهيئة المتخلية ورضي جمال العتروس وجماعته ولم يرض هذا المحامي ...» 10 قضايا وعقد موروثة وتجدر الاشارة الى ان هيئة جمال العتروس قد ورثت العديد من المشاكل فبالاضافة الى الديون فقد كان في انتظارها كم هائل من القضايا في الرابطة... رفعها مدربون ولاعبون وغيرهم ممن لم يحصلوا على مستحقاتهم ومايفوق 10 قضايا في المحاكم نتيجة عدم تسديد مستحقات بعض المزودين...عقل وعدول تنفيذ تهافتوا على الحديقة «أ» اضافة الى مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم والحملات اليومية المضادة لمجموعة متطوعة وهنا يقول جمال العتروس في لقاء ب»الصباح الأسبوعي» «...رغم كل ما اعترضنا،قضينا على السمسرة وكنت تقريبا رئيس النادي الوحيد الذي لم يلجأ للبنك المركزي لسحب العملة الصعبة لشراء لاعب فأحمد سعد وربيع اللافي والبرازيلي فكتور جاؤوا من تلقاء أنفسهم وقد سددنا مستحقاتهم بالدينار التونسي وعلى هذا الأساس سأقاضي المحامي محمد الهادي العبيدي من أجل التشهير لأنه خارج عن الموضوع وقد ورط نفسه بالأسباب الواهية التي ضمنها لما سميت شكوى جزائية أننا في الادارة مكنا كل فرع من الاستقلالية المالية والأمور مضبوطة وموثقة حتى لدى البنوك... وان اللاعبين الذين تحدث عنهم صاحب الشكوى فلم يقع انتدابهم في وقتنا ف»ايزيكيال» وجدته في الافريقي وكان لابد من ايجاد حل مع «البليدة» وحتى نقطع مع أية شبهة أعلمني عبد السلام اليونسي أن اللاعب يمكنه المواصلة دون أن نسدد مليما واحدا كما أخرنا اجال التسديد لفائدة «البليدة» واتفقنا أنه بعد نهاية الموسم يمكن بيعه وهذه الأموال تعود الى فريقه الجزائري... فعن أي فساد يتحدثون.. اللاعب معنا ولم ندفع أي مليم «للبليدة» بل ربحنا خدمات «ايزيكيال».. وبخصوص «مالاّ جيلا» وجدناه في الافريقي وكل شيء مضمن في التقرير المالي وهيئة الرياحي على علم به فقد اقتضت العادة ان كل رئيس جديد في الافريقي يتحمل ديون الهيئة المتخلية ولهذا كان الفائض ب 890 الف دينار فانا قد عالجت الديون التي ورثتها عن الهيئات السابقة وكل هذه المسائل موثقة...» تقرير أدبي تضمن نقدا ذاتيا لكن! وتجدر الاشارة الى أنه خلال الجلسة العامة الانتخابية أعدت هيئة جمال العتروس تقريرا أدبيا تضمن نقدا ذاتيا لم يشأ أحد الانتباه اليه أو قراءته... تقرير تنتقد فيه الهيئة المتخلية نفسها ومع ذلك تمت محاسبة الجميع ختى على ما قدمته من تلقاء نفسها وهنا يقول جمال العتروس «...أحمد سعد اشترط الاقامة في فيلا بالبحيرة وقد مكناه من ذلك لكننا لم نسدد الا 4 آلاف دينار فقط معين الكراء فبعد أشهر رفضت صاحبة «الفيلا» أي مبلغ مالي وطالبت باستعادة عقارها... اضافة الى ذلك لقد خففنا المصاريف عن خزينة النادي فحضرية مثلا كان يحصل على 5 آلاف دينار شهريا لكن المدربين رفضوا بقاءه او حاجتهم اليه فأعرناه مثل بقية اللاعبين دون الحصول على مليم واحد بل سددنا مستحقاته المتخلدة بذمة الافريقي وكذلك الامر بالنسبة الى حلمي حمام واسامة السلامي ومهدي مرياح... جل اللاعبين اشتكونا وسددنا لهم اموالهم... كما لاننسى الغرزول لقد وجدته هو الآخر في الافريقي وتكلف علينا خروجه 100 الف دينار حيث كان راتبه يفوق 5 الاف دينار زيادة عن «نجيدو» الذي يصل راتبه 7 الاف دينار وتكلف علينا رحيله حوالي 100 الف دينار...لقد وجدنا عدة لاعبين يمثلون عبئا ثقيلا على النادي لان اجورهم ضخمة وحاولنا تفادي الأخطاء لكن تراكمات 20 عاما في ادارة الافريقي وطرق التسيير لايمكن ان نتخلص منها بين ليلة وضحاها...ولهذا السبب بالذات اطالب كل من يحب النادي الافريقي مساندة سليم الرياحي فلا بد أن نمنحه الوقت اللازم ليصلح مايجب اصلاحه وكفانا اضرارا برؤسائنا وعلينا المحافظة على الهيئة وسليم الرياحي خاصة...» وممّا يحز في نفس جمال العتروس ان الذين ينتقدونه لم يدفعوا شيئا لفائدة الافريقي حيث يقول «المحامي الذي اشتكاني لايملك وصلا واحدا يدل على أنه ساعد النادي الافريقي ماليا وهنا يقول العتروس:»...هذا المحامي اختار التشهير بالآخرين لنيل الشهرة من ورائهم ولهذا السبب بالذات سألاحقه قضائيا...» استقالة المنعرج وبخصوص المساعدات والدعم اكد جمال العتروس أنه وهيئته وفروا مايمكن توفيره على غرار عبد السلام اليونسي وصالح المناعي والحاج الحداد وبقية اعضاء الهيئة وبخصوص كبار النادي اكد العتروس أن حمادي بوصبيع فقط كان الى جانبه ودعمه حتى اخر لحظة من عمر الهيئة...والثابت أن جمال العتروس قد قرر الرحيل بعد ان استقال فوزي البنزرتي لانهما مستهدفان وهنا يقول العتروس»...انتهى امر النادي الافريقي منذ استقالة فوزي البنزرتي لأنه ثبت أن فئة من الجماهير لاتحب مصلحة النادي وقد تهجموا عليّ وعلى المدرب البنزرتي... فقد ربحنا سان شاين وترشحنا لنصف النهائي لكننا وجدنا الشتم والسبّ...حدث ذلك بعد مباراتنا ضد «كادونا» انتصرنا لكن تعرض المدرب للشتم والتهجم...تكرر الأمر في مباراة أساك ميموزا بالمنزه اذ شتم المدرب قبل اللقاء...بعد نهائي كأس «الكاف» وفي مباراة أمل حمام سوسة هناك من اقتحم حجرات الملابس وشتم المدرب عندها قال فوزي البنزرتي الكرامة قبل الخبز وطلب مني الاستقالة معه...مهما يكن لقد نجح البنزرتي وكان ماسكا بزمام الأمور فلا الهيئة طردت المدرب ولاهو طالب بمستحقاته كما أنه لا بن شيخة ولا باتريك لوفيغ كان ضد الهيئة...» مطلوب مساعدة الرياحي ومما يحسب لهيئة جمال العتروس أنها حسنت علاقات الافريقي بباقي الاندية وخاصة منها التي كانت محسوبة على ناد آخر على غرار ترجي جرجيس وشبيبة القيروان اللذين فرطا في عدد من اللاعبين للافريقي مع تسهيلات كبيرة ويقول جمال العتروس في هذا السياق:»نحن انتدبنا اللاعبين من خلال ثقة الاندية فينا وبعلاقاتنا الجيدة مع الجميع لكننا وجدنا كل العراقيل لهذا لكم أنا سعيد بقبول سليم الرياحي رئاسة الافريقي لكنني أخشى عليه هو الآخر من هذه العراقيل ولهذا أطلب من الجميع الصبر ومساندة النادي وهيئته الجديدة لأنه بعد تسليم الرياحي لن نجد من يتجرأ على رئاسة النادي الافريقي... يوسوفو انتدبه العتروس وأهداه للرياحي والثابت أنه بالاضافة الى عدة انتدابات جيدة ومنها «يوسوفو» الذي كان جلبه العتروس منذ اشهر واحتفظ به وبالعقد بعيدا عن الحديقة «أ» الى حين قبول سليم الرياحي رئاسة النادي وسلم اليه مباشرة عقد اللاعب الذي تم الاختيار عليه لتعويض زهير الذوادي... اضافة الى منح الفرصة لعدة شبان هم اليوم أبطال في منتخب الأواسط على غرار سيف الدين الجزيري والشرقي وعلاء المرزوقي والعقربي وغيرهم وهذا يحسب لهيئة العتروس التي وجدت نزل المركب مغلقا ولايقيم فيه الا زياد الرياحي فهيأته وأعادت الملاعب وسددت ديون شركات الصيانة لكن في النهاية نال «جزاء سنمار» وكافأه البعض بتهم واهية وباطلة...
