تلوح في عاصمة الجنوب صفاقس بوادر أزمة جديدة أشار إليها عشية عملية "التصويت" على تعيين محافظ بنك مركزي جديد أمس الأول أكثر من نائب بالتأسيسي مطالبين بضرورة فتح تحقيق عاجل في مسألة الملاحقات التي يتعرّض لها أعوان مستشفى الهادي شاكر من نقابيين و منخرطين و انتهاكات لحقوق الإنسان و حيث تنتظم صبيحة اليوم بكافة المؤسسات الصحية وقفة احتجاجية على خلفية عدم الإفراج عن الموقوفين هذا إلى جانب ما عبّرعنه الإتحاد العام التونسي للشغل من خلال بيان اصدره عقب انعقاد مكتبه التنفيذي الاستثنائي أول أمس بوصفه جوهر الخلاف القائم ب"السياسي". تضييق ومحاصرة النقابيين أكّد الإتحاد على أن جوهر الخلاف في أحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر سياسي يستهدف المنظمة الشغيلة بالتضييق على أنشطتها و محاصرة مناضليها مستنكرا ما حدث من أحداث عنف داخل المؤسّسة وأثناء الإيقاف مطالبا بفتح تحقيق فوري و الشروع في حوار بنّاء و مسؤول بعيدا عن كل وصاية أو مسّ من استقلالية العمل النقابي وحرّيته. كما كلّف المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل الأستاذين سامي العش وعبد الرحمان الجبنوني لنيابة النقابيين والأعوان العاملين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس والذين تم إيداعهم في السجن، كما تم تكليف الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي نور الدين الطبوبي بالإشراف على الهيئة الإدارية الاستثنائية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس التي ستنعقد بعد غد السبت. بوادر أزمة خانقة في عاصمة الجنوب!! من جهتها فقد دعت الجامعة العامة للصحة كافة الأعوان بكافة المؤسسات الصحية لتنفيذ وقفة احتجاجية صبيحة اليوم نظرا لعدم إطلاق سراح زملائهم الموقوفين هذا وفي حين تُرجع المنظمة الشغيلة من جهتها سبب الأزمة أساسا إلى عدم حيادية الإدارة وتداخل مفهوم السلطة والحزب في تسيير المرفق العمومي فإن المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر سبق وأن صرّح بأنّ ما يحدث هو نتيجة لاكتشافه ملفات فساد ورفعه لقضايا عدلية، غير أن السؤال المطروح والأهم هو تعطّل نهج التفاوض في ملف دام أكثر من 5أشهر في تصعيد مستمر بلا هوادة لا يخدم جميع الأطراف في ظل تجاذبات اسفرت عن ازمة حقيقية اذ غاب الحوار البنّاء والمسؤول حفاظا على الرعاية الصحية الأساسية للمواطن ودرءا لتطورات سلبية يرى فيها الإتحاد استهدافا له ولمناضليه في حين ترى السلطة من جهتها ضرورة وضع حد للأوضاع المتأزمة التي لحقت بهذا المرفق الصحي وما تبعه من تشكيات من طرف المواطن. ويُنتظر أن تُصدِر الهيئة الإدارية الجهوية بصفاقس قرارات تصفها الطبقة العاملة "بالنقابية النضالية" يُتوقّع أن تصل إقرار الإضراب العام الجهوي. صابرعمري
بيان اتحاد الشغل حول أحداث مستشفى صفاقس اصدر اتحاد الشغل مساء اول امس البيان التالي حول احداث مستشفى الهادي شاكر بصفاقس: "ان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع اليوم 24 جويلية 2012 بصفة استثنائية على اثر ما جد من تطورات خطيرة حول الوضع بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه التفاعل الايجابي مع مختلف الدعوات التي توجه بها الى مختلف الاطراف على المستوى الجهوي والوطني والمتمثلة في ضرورة الافراج الفوري عن كل الموقوفين من نقابيين ومنخرطين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس على خلفية تصديهم لمحاولة المس من حيادية الادارة العامة بدعم من سلطة الاشراف واسناد من قوات الامن ومليشيات احد الاحزاب في الحكم تصدر اليوم بطاقات ايداع ضد اربعة نقابيين من المؤسسة وهو موقف نعتبره رغم ايماننا المطلق باستقلالية القضاء لم يراع مختلف اوجه القضية. والاتحاد العام التونسي للشغل يهمه ان يعبر للرأي العام الوطني ان جوهر الخلاف سياسي يستهدف الاتحاد العام التونسي للشغل بالتضييق على انشطته ومحاصرة مناضليه سعيا الى مواصلة هيمنة طرف سياسي على مفاصل مؤسسات الدولة على غرار هذه المؤسسة العريقة وذلك عبر تنصيب مدير عام موال له. ان ما حدث من ممارسات عنف ضد الاعوان داخل المؤسسة واثناء الايقاف يدعونا الى مطالبة الدوائر المسؤولة الى فتح تحقيق فوري وتقديم المذنبين الى العدالة. كما يؤكد على دعوة السلط الى اطلاق سراح الموقوفين فورا والشروع في حوار بناء ومسؤول بعيدا عن كل وصاية او مس من استقلالية العمل النقابي وحريته ويجدد دعمه للنضالات التي يخوضها النقابيون دفاعا عن كرامتهم واستقلالية منظمتهم.