تشكلت في الفترة الاخيرة من بين القواعد النقابية المنخرطة في النقابة الأساسية بمستشفى الهادي شاكر حركة أطلقت على نفسها اسم "جبهة تصحيح المسار النقابي". و أفاد المنتمون للجبهة بأنّهم واكبوا نضالات النقابة منذ البداية لكنّهم ومنذ سنة2009 لاحظوا بعض ما وصفوه ب"الإنحرافات والتجاوزات في العمل النقابي وأن النقابة الحالية تسيطر على جميع مفاصل الإدارة موجّهين إصبع الإتهام إلى عضو المركزية النقابية سميرالشفي في تسييس ملف مستشفى الهادي شاكر." وقد أكّد ماهرعبد المقصود عون في قسم السكّر والغدد من القواعد النقابية المؤسسة لجبهة تصحيح المسار النقابي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكرخلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجبهة مساء اول امس بأنّه وإلى غاية نهاية الأسبوع ستكتمل قائمة إمضاءات المنخرطين النقابيين بهدف جمع ثلثي الإمضاءات والمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لسحب الثقة من النقابة الحالية. وأفاد عبد المقصود بأنّه قد تم الى حد اول امس جمع اكثر من 600 إمضاء وأن مكوني الجبهة لن يتراجعوا عن هدفهم الإصلاحي حفاظا على المنظمة الشغيلة ودفاعا منهم على استمرارية العمل داخل المرفق العمومي الذي تعطّل أكثر من 5أشهر. وأكّد أنهم وجدوا تجاوبا من الأعوان والدعم من داخل المكتب التنفيذي الجهوي لأنّهم، حسب رأيه، غيرراضين على جملة التجاوزات التي سُجِّلت صلب نقابة مستشفى الهادي شاكر لاسيّما العنف الذي مورس ضدّ زملائهم. من جهتها أفادت نعمة لوصيف قابلة بقسم التوليد بالهادي شاكر بأنّ النقابة الحالية تسيطرعلى كل دواليب الإدارة وهناك صراع بين الفرع الجامعي ونقابة مستشفى الهادي شاكر.. في انتظار توقيع الثلثين اذا تم جمع امضاءات ثلثي منخرطي النقابة انذاك فحسب سيتم تقديم عريضة سحب الثقة بخصوص نقابة مستشفى الهادي شاكرالى المكتب التنفيذي الجهوي بصفاقس وهو ما سيجعل الإتحاد هذه المرة في مواجهة النصوص القانونية التي تحكم نظامه الداخلي وتفرض عليه الإستجابة لطلب القواعد، علاوة على أنها تظل رهينة جلسة عامة تقرّر التصويت على سحب الثقة وهو ما ستكشفه الأيام القادمة في ظل ما يعرفه المشهد النقابي من تغيرات في الفترة الأخيرة ومن التفاف العمّال حول منظمتهم باعتبار أن الهجمة تستهدف المنظمة العمّالية وأن جوهر الخلاف سياسي بامتياز. وقد اكد عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس في تصريح ل"الصباح" أنّ هذه المرحلة التي يعيشها الإتحاد العام التونسي للشغل هي استهداف للمنظمة ويجب تركيز جميع الجهود في اتجاه الدفاع على وحدتها واستقلالية قرارها بمنأى عن التجاذبات الحاصلة وأنّهم في الفرع الجامعي طالبوا بإطلاق سراح كافة المعتقلين وعدم الزج بالقضاء في فض المسائل النقابية وإيقاف التتبعات المتخذة ضدّهم وأنّه لابدّ من فتح باب التفاوض الفوري والجدي في اتجاه تحديد المسؤوليات وإرجاع الوضع العادي للمستشفى إلى جانب استعدادهم التام للدفاع عن المنظمة الشغيلة والعمل النقابي وحرية ممارسته.