إقتحام الولاية والمناداة برحيل المسؤولين الجهويّين.. إشعال العجلات وإغلاق الطريق الرئيسيّة بعد تحولهم يوم الاثنين الماضي الى مقر الولاية و احداث الفوضى و الهرج داخلها و خلع العديد من مكاتبها بما في ذلك مكتب الوالي و مقر اقامته و التسبب في اضرار مادية كبيرة بها و تجهيزاتها تمت معاينتها من طرف عدل منفذ و التطاول على المسؤولين الجهويين و الموظفين واتهامهم باخفاء بقية التعويضات التي ذكر رئيس الحكومة حمادي الجبالي في حواره التلفزي الاخير ان الدولة رصدتها لهم ( قبل البلاغ التوضيحي بشانها ) و الاستيلاء عليها ومطالبتهم بتمكينهم منها .. توافدت صباح امس اعداد كبيرة من افراد عائلات شهداء و جرحى الثورة بلغت حوالي 300 شخص على مركز الولاية و نفذوا وقفة احتجاجية امامها ثم اقتحموها رغم تواجد قوات كثيفة من الامن و الجيش في مدخلها لابلاغ السلطات الجهوية احتجاجهم على تواصل حرمانهم- كما قالوا- من بقية مستحقاتهم مؤكدين ان كلام حمادي الجبالي تضمن الحقيقة و لم يكن مجرد " سبق لسان " كما ورد في توضيح رئاسة الحكومة و نادى المحتجون برحيل المسؤولين الجهويين واعتبروهم غير امناء على مستحقاتهم المالية مطالبين بتسليمهم حقوقهم و الا فانهم سيصعدون تحركاتهم خارج الولاية. *- إختفاء الوالي: حتى لا يواجه الاعداد الكبيرة من المحتجين الذين كانوا في حالة غضب و هيستيريا رافضين بان ما قاله رئيس الحكومة كان " زلة لسان " تم تداركها فضل والي الجهة الاختفاء و لم يتواجد لا في مكتبه و لا بمقر اقامته اللذين سبق لهؤلاء الجرحى خلع ابوابهما يوم الاثنين الماضي.. *- غلق الطريق و إشعال العجلات: امام عدم عثورهم على الوالي و اضطرار موظفي الولاية الى غلق مكاتبهم بالسلاسل و تعليق العمل فيها والانسحاب وبتدخل من قوات الامن و الجيش غادر المحتجون مقر الولاية دون ان يحدثوا فيه أي اضرار .. لكن ما ان وصلوا الى المفترق القريب المقابل للمركب الثقافي حتى عمدوا الى اغلاقه باغصان الاشجار و العجلات المطاطية المشتعلة و منعوا حركة المرور بين شرق المدينة وغربها لان المقترق يحاذي جسر وادي الدرب الذي يقسم القصرين الى جزءين .. و لم يكتفوا بذلك بل توجهوا الى وسط المدينة و اغلقوا المفترق الدائري الموجود قرب المقر السابق للجنة تنسيق التجمع بالاطارات المطاطية المشتعلة *- حذر أمني و تجنّب التدخل بالقوّة: قوات الامن و الحرس و الجيش تابعت هذه الاحتجاجات عن قرب لكنها فضلت عدم التدخل بالقوة و استعمال قنابل الغاز لفتح الطريق مثلما قامت بذلك سابقا عدة مرات و خيرت امس تجنبا لتطور الوضع نحو الاسوا ضبط النفس و مراقبة تحركات المحتجين دون التصادم معهم .. الى ان هدآ هؤلاء و انسحبوا بمحض ارادتهم خاصة بعد ان شعروا انهم لم يجدوا أي مساندة من بقية المواطنيين الذين ابدوا عدم رضاهم على التصرفات التي صدرت عنهم و اعتبروا ان موضوع التعويضات معروف للجميع و كلام رئيس الحكومة كان بالفعل زلة لسان. *- تحرّكات مبيّتة: اكدت لنا مصادر من الولاية ان احتجاجات الامس كانت مبرمجة بصفة مسبقة و قد وصلتها تهديدات بشانها منذ اول امس الخميس و لذلك تم اتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة كما طلب من اغلب الموظفين عدم الالتحاق بمكاتبهم امس الجمعة حتى لا يقتحمها عليهم المحتجون .. و اضافت نفس المصادر ان هناك اطرافا سياسية تسعى لاستغلال هؤلاء الجرحى و توظيفهم لاحداث الفوضى و البلبلة و مواصلة تعطيل العمل في مكاتب الولاية حيث تتم دراسة كل الملفات التنموية.. و هو امر امتد على اشهر طويلة بتعلات مختلفة و اعاق تحقيق أي تقدم يذكر على مستوى المشاريع الجارية او المبرمجة في ميزانية 2012