الأرصفة المخصصة للمترجلين احتلتها المقاهي... فما الحل؟ تونس-الصباح: استأثر موضوع النظافة أمس باهتمام بلدية تونس.. وخلال اجتماع انتظم بالقصبة أشار السيد رضا المكسي المسؤول عن النظافة ببلدية تونس والمدير العام للوكالة البلدية للخدمات البيئية إلى وجود نقص كبير في المعدات وإلى تعرض الكثير منها إلى إعطاب. واستلزم إصلاح المعدات الموجودة على حد قوله تمويلات قدرها 350 ألف دينار وذكر أن وزارة الدفاع الوطني ستعمل على التكفل بإصلاح بعض المعدات فهناك شاحنات تعود إلى عام 1997 ولم تعد صالحة للاستعمال. وأن هناك حاليا 21 شاحنة ستخضع للإصلاح. وعن هذه المسألة بين السيد عباس محسن رئيس بلدية تونس شيخ المدينة أنّ البلدية تمتلك 75 شاحنة ضاغطة ولكن هناك 21 منها عاطلة عن العمل الأمر الذي انعكس سلبيا على عمليات رفع الفضلات المنزلية. ونظرا لأن البلدية لن تعمل على اقتناء معدات جديدة إلا في شهر ديسمبر القادم فقد تم القيام بخطة لإعادة تأهيل الشاحنات المعطلة. وإجابة عن سؤال أحد الحضور بين أنه لن يقع التخلي عن اقتناء شاحنات جديدة. وستشرع البلدية بداية من يوم الجمعة في إجراء حملة للنظافة بمنطقة الكبارية وستقوم بحملة أخرى يومي السبت والأحد في حي الخضراء ومنبليزير. وبين أنه بعد القيام بتجارب نموذجية للنظافة في عدة مناطق بالعاصمة وبعد أن ثبت نجاحها تم التفكير في القيام بالفرز الانتقائي للفضلات المنزلية وسيحصل المواطن على عدد من الأكياس بعضها يخصص للبلاستيك والآخر للبلور وذلك لتسهيل عمليات الفرز. أحياء إيكولوجية وبين أنه تم التفكير في بعث أحياء إيكولوجية في عدة جهات بالعاصمة وتم اختيار منطقة نهج مرسيليا والشاذلي زويتن والمنزه 2 وباب سويقة والحي الأولمبي. وسيتم تخصيص فضاء لجمع الحواسيب والثلاجات والتلفزيونات غير الصالحة للاستعمال. وذكرت السيدة حسن الوجود حذري وهي مستشارة بلدية ورئيسة لجنة النظافة ببلدية تونس أن النظافة ليست مسؤولية البلدية وحدها بل أن المواطن مسؤول عنها وتحدثت عن عمليات الفرز. وبينت أنه سيتم اختيار بعض الأحياء لتكون إيكولوجية وتعميم التجربة على أحياء أخرى وبالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة سيتم جمع النفايات وفرزها وتوظيف فضلات الحدائق وسيتم اختيار مسالك للدراجات وذلك في إطار عمليات التشجيع على الاقتصاد في الطاقة وستقع العناية أكثر بحديقة البلفيدير. وذكر السيد عباس محسن رئيس بلدية تونس أن البلدية ستشرع في القيام بحملات نظافة وستعمل على تكثيف مراقبة قصد الحدّ من تحطيم فوانيس الكهرباء.. وخلال النقاش تمت الإشارة إلى وجود نقص في المراحيض العمومية في العاصمة والتساؤل هل هناك عمليات ردع للمواطنين الذين يلقون بالفضلات من الشرفات وتمت الإشارة إلى أن هناك بالوعات مفتوحة ويمكن أن تكون خطرة. وإلى أن مسالك المترجلين لم تعد موجودة؟ وإجابة عن هذه الأسئلة بين شيخ المدينة السيد عباس محسن أن الرصيف مجعول للمترجل وليس للسيارات.. كما أن الأرصفة غير قادرة على تحمل أوزان ثقيلة مثل السيارات. وذكر أن البلدية عملت على سبيل المثال على الحد من عملية احتلال الرصيف في منطقة حي الزهور وذكر أنه تم تأهيل السوق لكن لوحظ أن الباعة ينتصبون على الأرصفة وبكثير من الجهد تم التقليص من هذه الظاهرة. وعن بيوت الراحة بين أن البلدية قامت ببعث مرحاض في شارع الجمهورية وأخر في محمد الخامس وواحد في ساحة النصر وواحد في سوق الترك في المدينة وأخر في شارع الحبيب بورقيبة. وخلال بعض المناسبات يتم تجهيز بعض الفضاءات بمراحيض وقتية يتم تركيبها ووصلها بقنوات صرف الفضلات.. وذكر أن أصحاب المقاهي مدعوون إلى المساهمة في هذا المجهود. وتمت الإشارة إلى أن شارع مرسيليا أصبح على حالة كبيرة من التلوث فهل يمكن اعتباره تجربة نموذجية.. وتوجد في شارع غانا مقاه تروج الشيشة منذ الصباح الباكر على الأرصفة ونقاط سوداء في باب الخضراء وباب سويقة. وذكر شيخ بلدية تونس أن البلدية تفتقر للإمكانيات اللازمة لردع المخالفات وبين أن شارع مرسيليا كان على أفضل حال ولكن الأوساخ متأتية من المطاعم ودعا أصحاب المطاعم إلى تحمل مسؤولياتهم. وعن الكلاب السائبة بين أن هناك مشكلة نزوح كلاب سائبة من مناطق أخرى إلى شوارع العاصمة وأن البلدية اقتنت عربتين مجهزتين لقنص تلك الكلاب. وعن تعهد الأسواق بالنظافة بين أن هناك 30 سوقا في بلدية تونس ولكن نصفها يعاني من ظاهرة الانتصاب العشوائي وذكر أن العناية بالأسواق مكلفة جدا وعن سؤال يتعلق بسوق سيدي سريدك أجاب أن بلدية تونس ستعمل على تأهيله حالما تتوفر التمويلات الكافية لذلك. وعن ظاهرة تواجد سيارات الأجرة الرابطة بين تونس وليبيا وبين تونس والجزائر في مكان ضيق بنهج الجزيرة بين أن بلدية تونس وفي إطار مشروع مدق الحلفاء الذي يتكون من عملية بناء مساكن لائقة لإسكان شاغلي الوكايل وتعويض مشهد الخربة التي تعرضت للقصف الانكليزي خلال الحرب العالمية الثانية بمنازل جميلة، سيتم تخصيص مكان لمحطة سيارات الأجرة الليبية والجزائرية.