سناء كسّوس تحظى بفرصة العمر مع «الزعيم» الانتقادات التي لحقت مواقف عادل إمام إثر الثورة المصرية وانعكاساتها - سلبا-على شعبيته إلى جانب توقعات بعض النقاد فشل عمله الدرامي «فرقة ناجي عطا الله» جماهيريا لم تمنع مسلسل «الزعيم» من احتلال المرتبة الأولى على مستوى أكثر الأعمال الدرامية متابعة على الفضائيات العربية وذلك حسب إحصائيات أغلب المواقع الالكترونية. مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» الذي يطرح في أحداث كوميدية ممزوجة بالحركة الصراع العربي الإسرائيلي تعرض منذ حلقات بثه الأولى للكثير من النقد على مستوى رؤيته التاريخية لبعض الأحداث والمناطق العربية حيث لاحظ عدد من النقاد بعض التجاوزات على مستوى التصوير لمخرج العمل رامي عادل إمام إذ فشل مع فريقه التقني في إيهام المشاهد العربي أن الأحداث مصورة في فلسطين حيث يمكن للمشاهد العادي أن يتفطن وخصوصا من سكان منطقة الشام لوجود لافتات ومعلقات تشير لأراضي لبنانية لا فلسطينية كما شهدت الحلقات المصورة في العراق جدلا بين أهل بغداد باعتبار النظرة التاريخية للاحتلال الأمريكي سنة 2003 للعراق وما انجر عنه من استياء لدى عدد من العراقيين حسب موقع «السومرية نيوز» الذي ذكر أن مسلسل «ناجي عطا الله» يتاجر بأحزان شعب بلاد الرافدين. هذه الأحداث التي مرت مرور الكرام على دور القاعدة في العراق والاحتلال الأمريكي والعلاقة الجامعة بين فتح وحماس والمقاومة اللبنانية لم تضع فقط المخرج رامي عادل إمام فحسب في موطن الانتقاد بل الكاتب الكبير يوسف معاطي صاحب النجاحات العديدة في السينما المصرية!؟ مآخذ على العمل ومن المآخذ التي طالت كذلك أسرة «ناجي عطا الله» الحوار السطحي لممثليه فيما يتعلق بالجانب السياسي للعمل وخصوصا المسألة الفلسطينية والمتعلقة بشخصية بطل المسلسل عادل إمام، حيث فشل في بعض مشاهده الكوميدية في إضحاك المشاهد بسبب تكراره لحركاته المعتادة في بعضها على غرار خوفه في الحلقة الرابعة والعشرين من السيارات المفخخة في العراق رغم أنه عقيد سابق في الجيش وعرف عديد اللحظات الحالكة من تاريخ الصراع العربي الاسرئيلي والذي كانت مصر جزء هام منه إلى جانب مزحه في مواقف مبكية بنسبة للذاكرة العربية والتي لم تحقق مفعولها لدى المشاهدين فيما ظل حضور المجموعة الشابة في البطولة المساندة لعادل إمام في الظل على غرار ابنه محمد إمام الذي حاول تقليد نكات والده وهو في بداياته الفنية وتجسيد شخصية الرجل العابث والمحب للنساء وهي صفة رافقت عادل إمام في جل أعماله السينمائية. أمّا الفنان نضال الشافعي فلم يعرف في «فرقة ناجي عطا الله» النجاح ذاته الذي عاشه في «فرتيجو» أو أعماله السينمائية صحبة أحمد السقا وكأن بالحضور أمام الزعيم يلغي أي تردد يطرأ في ذهن الممثل حين يقرأ الدور المرشح له!؟ من جهة أخرى يمكننا وصف مشاركة الممثلة التونسية «سناء كسوس» (يوسف) بالمميزة هذا الموسم من منطلق أنها تحضر إلى جانب الفنان عادل إمام في شخصية محورية ضمن أحداث العمل بعد إقامة ثلاث سنوات في مصر لم تقدم فيهم سناء الكثير على المستوى الفني ولعّل شخصية نضال التي تقمصتها سناء يوسف اختلفت عن غيرها من الشخصيات في تكوينها فهي شابة لأب مصري اغتالته «الموساد» لدعمه للمقاومة الفلسطينية وأم يهودية حاولت طمس هويتها العربية وجذبها للعيش بتل أبيب. سناء كسوس أدت دورها بحرفية الممثلة لكنها لم تستطع نقل الإحساس الذي يمكن أن تقدمه الفنانة الفلسطينية أو الشامية في العموم للمشاهد العربي بحكم تعايشها مع هذه الأحداث ولعّل الحظ خدم الممثلة التونسية خاصة وأنها كانت مرشحة أمام ممثلتين أكثر منها شهرة عربيا وقربا من واقع الشخصية المستوحاة في كتابة يوسف معاطي وهما الفلسطينية نادين سلامة والسورية كندة علوش. وما يحسب لسناء كسوس (يوسف) في هذه المشاركة هو اقتناصها الماهر لفرصة مع الزعيم الذي يعرض عمله على قناة «الأم.بي.سي» الفضائية العربية التي تحظى باقبال جماهيري واسع ممّا يفتح أمامها العديد من الترشيحات لأعمال فنية عربية حيث من المتوقع أن تقف مجددا في عمل سينمائي أمام عادل إمام. يذكر أن مسلسل «ناجي عطا الله» الذي تواصل انجازه قرابة السنة في عدد من المناطق العربية خصوصا بلبنان إلى جانب القاهرة يجسد بطولته إلى جانب عادل امام كل من الفنانة أنوشكا ومحمد امام ونضال الشافعي وسناء يوسف وأحمد السعدني فيما يخرجه رامي امام وكتبه للتلفزيون يوسف معاطي الذي سبق وأن كتب أشهر أفلام الزعيم.