لئن عاد الهدوء بصفة تدريجية إلى معتمديّتي السّبّاّلة و سوق الجديد بعد الإفراج المؤقّت عن عشرة أشخاص إلى حين استكمال الأبحاث ومثولهم أمام أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد من أجل تهم تتعلّق بوضع موادّ صلبة في الطريق العامّ و تعطيل حركة المرور فإنّ الوضع مازال متوترا و يراوح مكانه في جلّ مناطق الجهة و خاصّة مدينة سيدي بوزيد التي شهدت يوم أمس الأوّل إضرابا عاما ومسيرة سلمية للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين و تفعيل المشاريع التنموية المبرمجة بالإضافة إلى بعض المسائل ذات العلاقة بسياسة التهميش الاجتماعي والأبواب الموصدة وتضخم أعداد المعطلين عن العمل والنقص الفادح في الخدمات الطبية والمرافق الأساسية لحياة الإنسان من ماء وكهرباء وخدمات وبنية تحتية. تهريب المعتمد على خلفية عدم صرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بشهر جويلية الفارط قام صباح أمس الأربعاء عدد هامّ من عملة الحضائر الراجعين بالنظر لمعتمدية سيدي بوزيدالغربية باقتحام مقرها بالقوة والاعتداء على المعتمد بالعنف الشديد داخل مكتبه قبل أن يقوم الجيش بتهريبه من الباب الخلفي للمعتمدية، وتجدر الإشارة أيضا الى أن أعوان مركز الولاية قاموا هم أيضا بحركة احتجاجية متهمين رئيس منطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد بالتهجم اللفظي على أحد زملائهم أثناء أداء عمله إذا دخلوا أعوان مركز ولاية سيدي بوزيد بداية من يوم أمس في اعتصام مفتوح مطالبين بفتح تحقيق جدي ومسؤول حول ملابسات حادثة الاعتداء و إقالة رئيس المنطقة فورا .
