خلال السنوات القليلة الماضية توجهت عناية بلدية توزر إلى تنظيم قطاع المرور وتحسين الطرقات ولكن هذه العملية توقفت حيث أصبحت الطرقات محفرة وأخرى لم يقع إعادة تعبيدها وأخرى وقع "السطو" عليها بعد تعبيدها بالخرسانة الإسفلتية ليقع حفرها من جديد لإعادة إصلاح الأعطاب التي تطرأ من حين لآخر على قنوات التطهير أو الصوناد وغيرها من المصالح التي تتجند بمجرد تعبيد إحدى الطرقات لإدخال بعض التعديلات على معداتها "الأرضية" ليبقى المرور والتجول وسط المدينة أو بأطرافها يعاني من مشكل مزمن ألا هو رداءة حالة الطرقات. و يتساءل المواطن في مدينة توزر متى سيظل الوضع على هذه الحالة السيئة مما يبعث على الدهشة؛ فالانتشار المذهل للدراجات النارية التي تسجل حضورها بكثافة يقلق راحة المتساكنين ويتسبب في عديد الحوادث والفواجع طيلة ليالي رمضان مما أدى إلى تذمر السواق ومستعملي الطريق من السرعة المفرطة لسائقي تلك الدراجات والذين يكونون عادة من الشباب اللذين تستهويهم السرعة والتسابق والتلاحق عبر الشوارع الرئيسية والأنهج مما جعل حركة الجولان تختنق. وفي جانب آخر وخلال شهر رمضان تطرح إشكالية ترافق الحياة اليومية للمواطن إنها مشكلة النقل الذي يبقى دائما شريانا حيويا يساعد الصائم على قضاء شؤونه ؛ غير أن الوضع بتوزر يختلف نسبيا بالنسبة لعمل سيارات الأجرة (اللواج) حيث يشهد تراجعا ملحوظا في النشاط وفي عدد السفرات مما يعطل مصالح المواطنين ويجعل المسافرين يشتكون من نقص السفرات إذ تكاد وسائل التنقل بالنسبة لسيارة الأجرة (اللواج) تنعدم بعد منتصف النهار ويعزى ذلك حسب أصحاب المهنة "السواق" الذين تحدثنا معهم حول هذا الموضوع إلى نقص عدد الركاب والمنافسة من قبل إحدى شركات النقل التي توظف حافلات النقل المدرسي للنقل العمومي خلال العطل المدرسية فيما أكد بعضهم أنهم يتجنبون العمل خلال شهر رمضان لقلة المردودية حتى وإن كانت الحركة الصباحية تنتعش ولكنها تركد في المساء خصوصا بالنسبة للخطوط الطويلة أي خارج الولاية.