يعقد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مؤتمره الثاني أيام 24 و25 و26 أوت الجاري بمشاركة 168 مؤتمرا بمعدل 7 مؤتمرين عن كل جهة. ويعد محمد عبو -الذي أعلن عن ترشحه نهاية الأسبوع المنقضي- أبرز المرشحين لمنصب الأمانة العامة. وكان الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم الحزب قد ذكر أن قائمة المرشحين للمكتب السياسي والأمانة العامة لم تحدد بعد نظرا أن المؤتمرين فضلوا تأجيل ضبط شروط الترشح الى أيام المؤتمر. وحسب ايناس الجديدي منسقة لجنة الهيكلة خلال ندوة صحفية للحزب عقد قبل عيد الفطر، فإن تنقيح القانون الداخلي ومأسسة الحزب على قاعدة ديمقراطية وتحديد آليات اتخاذ القرار وتحديد شروط الانخراط في الحزب والترشح للمهام القيادية داخلها كلها مسائل سيتم البت فيها من قبل كل القواعد (المؤتمرين) خلال اشغال المؤتمر الثاني للحزب. أما بالنسبة للائتلافات والتحالفات الجديدة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، قال بن عباس أن طبيعة الحزب (وسطي متجذر في العروبة الاسلام ومنفتح) سيجعله منفتحا على كل التحالفات التي يلتقي معها على أرضية توافق وأساسا نفس البرامج الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وأضاف أن الحزب يؤمن بالقواسم المشتركة "سواء كان مع الأحزاب التي توجد على يميننا أو يسارنا.. ومبدئيا المؤتمر من أجل الجمهورية مفتوح لكل التحالفات". وعن تحالف الترويكا ذكر بن عباس أن: "التحالف الحالي هام ومتمسكون به.. نتمنى اعادة صياغته على اسس جديدة وأولويات أخرى.." واعتبر أن "الخلافات التي تم تسجيلها مؤخرا اساسا مع حليفهم -حركة النهضة- أمر صحي ومنطقي نظرا أن المرجعيات مختلفة لكل حزب. جدير بالذكر أن عبو شدد على أن الدكتور المنصف المرزوقي ما يزال المرشح الوحيد للحزب لرئاسة الجمهورية مفندا بذلك اشعاعات تفيد بإمكانية تخلي حزب المؤتمر على ترشيح المرزوقي لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة.