شهدت فترة الإنتقالات الصيفية إستقطاب عدد هام من اللاعبين الجزائريين والليبيين، ولطالما كانت البطولة التونسية قبلة الأقدام المغاربية لا سيما الجزائرية منها والتي عرفت في سنوات التسعينات بصولاتها وجولاتها في ملاعبنا وقدمت الإضافة وكانت أحد رموز الكرة المحلية خصوصا والمغاربية عموما. وكان عبد المؤمن جابو المنتدب الجديد للنادي الإفريقي أول الأسماء الجزائرية الوافدة على البطولة التونسية، وقدومه إلى الحديقة «أ» كان محل ترحاب من جمهور الأحمر والأبيض خاصة وأنه أمضى عقب دربي ساخن مع الغريم التقليدي الترجي الرياضي. من جهته لم يلق فريق باب سويقة المنديل ورد على جاره بالفوز عليه بضم المهاجم يوسف البلايلي الذي أظهر في وديات الترجي أنه لاعب من الحجم الثقيل وأنه قادر على إحداث الفارق. في المقابل سقطت صفقة إنتقال خالد لموشية إلى النادي الإفريقي في الماء بعد أن حصل الإتفاق المبدئي على الإمضاء لسنتين إلا أن المفاوضات تعثرت ليصرف فريق باب جديد نظره عن اللاعب. النادي البنزرتي لم يكن الإستثناء حيث ضم إلى صفوفه مهاجم المنتخب الجزائري عبد الملك زياية بعقد لسنتين وأكد اللاعب أن قدوم البلايلي وجابو إلى البطولة التونسية حثه على الإقتداء بهما. ولئن إقتصرت أنديتنا على جلب المهاجمين الجزائريين فإن الليبيين الذي عززوا بطولتنا يشغلون كل الخطط، فنادي حمام الأنف بعد مغادرة المهاجم إيهاب البوسيفي دعم رصيده البشري بثلاث لاعبين مدافعين هم أحمد السنوسي ومعتز بن عامر ومتوسط ميدان دولي هو أحمد العلواني. من جهتها إنتدبت قوافل قفصة المهاجم الليبي السابق للنجم الخلادي محمد التوجاني الذي عرف بثقله الهجومي. الشبيبة القيروانية بدورها إنتدبت المدافع المحوري السابق لمستقبل قابس معاذ عبود وهو ليبي الجنسية حيث أمضى عقدا لمدة سنة وذلك لحاجة الفريق الماسة لمدافع بمثل هذه الخصال كما جددت عقد متوسط الميدان الهجومي الليبي منصور البركي. من جهته تمسك النادي البنزرتي بخدمات مهاجمه الليبي أحمد الزوي الذي مدد عقده لسنة إضافية بعد تمسك هيئة بن غربية بخدماته رغم محاولات الزوي المتكررة للمغادرة. وبالنسبة لمهاجم النادي الإفريقي ربيع اللافي الذي عبر عن إستيائه من الوضع الذي يعيشه في فريق باب جديد مما جعله يغادر نحو موطنه فإن رئيس النادي سليم الرياحي طلب منه الحضور من أجل الإنضمام للمجموعة على أن يتم منحه فرصة للبروز. ورغم عرض الأهلي السعودي والضغوطات التي مورست من قبل أهلي طرابلس على لاعبه السابق زكرياء اللافي من أجل مغادرة النادي الصفاقسي. ولئن تسعى أنديتنا إلى إستعادة الزمن الذهبي للاعبين الجزائريين وتحن إلى صولات مغاريا وعمروش عبر إنتداب المواهب الجزائرية فإنها تطمح للحصول على الإضافة المرجوة من اللاعبين الليبيين فيما تبقى من مشوار البطولة، في المقابل تختلف طموحات الوافدين الجدد فالجزائريون يعبرون بطولتنا بوابتهم للبروز والتألق والعبور إلى القارة العجوز فيما يعتبرونها الليبيون منقذهم من بطالة طويلة.