قرّرت الهيئة الإداريّة للتّعليم الأساسي التّابعة للإتّحاد العام التونسي للشغل المجتمعة أوّل أمس الدّخول في إضراب عام إنذاري بمختلف المدارس الإبتدائيّة كامل يوم 4أكتوبر المقبل في حال عدم إستجابة وزارة التربية لمطالب القطاع. وأضاف الطاهر ذاكر كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي في تصريح ل"الصباح" أن الخطوات النضالية التي أقرتها الهيئة ستتخذ عديد الأشكال أولها وقفات احتجاجية بالمندوبيات الجهوية للتربية يوم 5سبتمبر تتلوها وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة يوم 12سبتمبر. وأعرب الطاهر ذاكر على أنّ المعلمين سيعملون على تأمين عودة مدرسية عادية يوم 17سبتمبر رغم الحالة المادية والبنى التحتية غير اللائقة لعديد المدارس والأقسام المتداعية للسقوط. وكذلك رغم النقص الحاصل في عدد المعلمين لتأخر عملية الإنتدابات المبرمجة ما سيفرز عديد الشغورات لفترة قد تطول بعد افتتاح السنة الدراسية وفق تأكيده. لكنه في المقابل شدّد على تمسك النقابة بما اعتبره مطالب مشروعة لم تتجاوب الوزارة معها إلى حد الآن وتراجعت عن عديد التفاهمات والاتفاقات الحاصلة سابقا ومنها أساسا ما يتعلق ببعض بنود إتفاق 15جوان الفارط والتي في رأيه لا مجال للتنازل عنها. ومنها مطلب منحة العودة التي تم الإتفاق بمواصلة التفاوض حولها خلال ذات الجلسة على قاعدة المقترحات السابقة على أساس إنهاء التفاوض بشأنها قبل نهاية 2012. وأشار إلى أن موقف الوزارة اليوم ينم عن تراجع في القبول بمدإ التفاوض في هذه المسألة. وحسب ذات المصدر فإنّ المطالب تشمل التمسك بتطبيق ما ورد ببعض بنود إتفاق 15جوان ومنها تعديل الفصل 35من القانون التوجيهي حتى تصبح المدرسة الإبتدائية مؤسسة تربوية تتسم بالإستقلالية المادية بما يساعدها على مجابهة متطلبات تحسين بنيتها التحتية وتجهيزاتها المهترئة التي يعود معظمها إلى فترة الستينات والسبعينات. كما تدعو النقابة إلى فتح التفاوض حول ساعات عمل المعلمين الأول. ويعتبر قرار وزارة التربية خصم ثلاثة أيام من مرتبات المعلمين المضربين من بين أبرز النقاط الخلافية التي تطالب النقابة بالعدول عنها ورفض تطبيقها واصفة القرار بالسياسي والتعسفي المستهدف للقطاع لما أبداه من صمود وتمسك بنضاليته المشروعة على حد تعبيركاتب العام الذي أضاف أن هكذا قرارلا يستند إلى أي سند قانوني. كما أنه لم يستهدف إلا المعلمين رغم تعدد الإضرابات التي نفذت منذ 14جانفي2011.ما يعكس في نظره نوايا استهداف القطاع. ورغم كل هذه التجاذبات أعلن ذاكر أنّ نقابة التعليم الأساسي تبقى مفتوحة للحوار الذي ترفضه الوزارة حسب قوله.