ينطلق غدا المؤتمر التأسيسي الموحد للتيار الوطني الديمقراطي تحت شعار "نتحد" تحقيقا لأهداف الثورة وانتصارا للشعب الكادح. وأفاد شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم "حركة الوطنيون الديمقراطيون" أمس خلال ندوة صحفية في أحد نزل العاصمة أن" مؤتمر حزب الوطنيون الديمقراطيون الموحد سيعقد بحضور 350 مؤتمرا من مختلف جهات القطر والمهاجر وسيشهد مشاركة مميزة للعنصر النسائي الذي مازلنا نعتبره دون المطلوب كوننا طلاب مناصفة". وسيناقش المؤتمر الذي ينعقد أيام 31 أوت و1 و2 سبتمبر المقبل 21 لائحة في شتى القضايا، ستقدم حلولا فورية ومباشرة. حسب تعبير بلعيد. وأكد محمد جمور ممثل حزب العمل الوطني الديمقراطي أن اشكالية الزعامات غير مطروحة بالمرة داخل الحزب وأوضح أن الأمين العام سيتم انتخابه أو تعيينه بالتوافق من قبل المكتب السياسي الذي ستفرزه الانتخابات. وأشار بلعيد "أن توحيد التيار الوطني الديمقراطي ليس الا خطوة في مسار توحيد كل قوى اليسار وتأسيس جبهة في اطار تنظيمي جمعوي ببرامج ومشروع يطلب الحكم." الظرفيّة.. واعتبر بلعيد أن "حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يعقد مؤتمره الأول في وضع داخلي يتسم ببروز هجمة ممنهجة على مطالب الثورة وعلى الاعلام من أجل تطويعه وتدجينه والقضاء الذين مازال رهينا للسلطة التنفيذية.. في وضع خطير تريد فيه الحكومة تأبيد المؤقت في غياب جدول زمني يحدد موعد الانتخابات والانتهاء من كتابة الدستور وتكوين هيئة مستقلة للانتخابات وأخرى للقضاء والاعلام.." ورأى في نفس السياق أن "المعركة في تونس تتشكل بين قطبين اثنين، قطب جبهة تحالف يعكسا تحالفا طبقيا واحدا للقوى الشعبية يقوم على أهداف الثورة وتحقيق مطالبها وقوى في القطب المضاد ترتبط بالمشروع الامبريالي يكرس التبعية الاقتصادية والاجتماعية". ضيوف المؤتمر وعن ضيوف المؤتمر بين شكري بلعيد "أن الدعوات لم تشمل أحزاب الترويكا لأننا نصنفها على أنها حكومة التفاف على الثورة ..ووجهت للاحزاب الصديقة والتي تتقاسم مع حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد نفس الأرضية.." وبخصوص نداء تونس قال جمور : "كان موقفنا واضحا من نداء تونس نحن نعتبر حزبا ليبراليا لا يمكن الالتقاء معه، حزب سعى في تصريحاته الى الغاء تيار اليسار الذي لا يمكن لأي طرف تجاهل أو المس من تاريخه النضالي". وبالنسبة لشق حزب العمل الوطني الديمقراطي أوضح "لم ندعوه لأنه وضع نفسه خارج الاطار التكتيكي.. علما اننا لا نراهن في مسار التوحيد على الأشخاص ولذلك سنواصل عمليات النقاش مع جميع الأحزاب والقوى السياسية التي قد نتقاطع معها".