تونس الصباح: يؤدي السيد لوك شاتال كاتب الدولة الفرنسي لدى وزير الاقتصاد والمالية والتشغيل المكلف بالسياحة، زيارة رسمية الى تونس، وذلك على راس وفد من المسؤولين الفرنسيين ورجال الاعمال المستثمرين في المجال السياحي. وتندرج هذه الزيارة في اطار التعاون الثنائي بين البلدين وتفعيل الاتفاقية المبرمة سنة 2003 في مجال دعم القطاع السياحي التونسي والتركيز على جوانب تمثل اهتماما مشتركا وفاعلا في القطاع. فما هي ابرز المجالات التي سيتم دعمها من خلال الاتفاقية الجديدة؟ وماذا عن مجالات التأهيل التي تم الاتفاق للتركيز عليها؟ وماذا في الندوة الصحفية التي عقدها السيدان خليل العجيمي ولوك شاتال اثر امضاء الاتفاقية الجديدة؟ التعاون التونسي الفرنسي في المجال السياحي في اطار العلاقات الثنائية المتميزة بين تونسوفرنسا على كافة المستويات جاءت اتفاقية 2003 في المجال السياحي والتي وضعت لدعم التعاون في ابعاده الاستثمارية وعلى مستوى التأهيل. وباعتبار مضي 5 سنوات على الاتفاقية، وتحقيق ابرز محتوياتها في التعاون بين البلدين، اندرجت زيارة كاتب الدولة الفرنسي لتطوير التعاون السياحي، وذلك بالتركيز على عديد الجوانب الهامة وتفعيل تأهيل القطاع بما يتماشى وحاجياته، في ظل المنافسة المحتدة بين بلدان ضفاف المتوسط. ويشار في هذا الصدد إلى ان التعاون التونسي الفرنسي في المجال السياحي كان مطردا حيث تجسد في لقاءات دورية بين وزراء البلدين وتعاون على جملة من المستويات. وتندرج زيارة كاتب الدولة الفرنسي للسياحة في هذا السياق وذلك لتطوير اوجه التعاون وتعميقها، ودفع مسارها نحو الافضل بين البلدين. وعملا على دعم القطاع السياحي التونسي وتفعيل الصناعة السياحية فيه افاد السيد لوك شاتال انه سيقع التركيز على جملة من الجوانب السياحية التونسية لتفعيل آدائها وتحسين المردودية عبرها. وفي هذا الاطار ستتولى الوكالة الفرنسية للتنمية مواصلة تمويل وتأهيل الوحدات الفندقية التونسية من خلال التعاون بين البلدين، يتجسد في منح الديوان الوطني للسياحة قروضا ومساعدات تمكنه من دعم معهدين عاليين للسياحة. كما تتولى الوكالة الفرنسية في نفس الاطار دعم بعض المعالم الاثرية السياحية مثل معلم دقة وذلك في اطار دعم السياحة الثقافية. فرنسا تنظم ملتقى 5 زائد 5 للسياحة خلال شهر ماي وعملا على دعم القطاع السياحي في حوض المتوسط افاد كاتب الدولة الفرنسي للسياحة ان بلاده ستحتضن في ماي القادم ندوة 5 زائد 5 للسياحة والتي ستجمع كل من موريتانيا، الجزائر، المغرب، تونس، وليبيا من ناحية وفرنسا، مالطا، اسبانيا، ايطاليا، والبرتغال من ناحية اخرى. وسوف يتركز هذا اللقاء الذي ينظم بالتعاون بين تونسوفرنسا حول معالجة اهم الاشكاليات السياحية في حوض المتوسط والعمل على وضع برامج تعاون مشتركة بين بلدان الحوض. استثمارات فرنسية هامة ومتنوعة وجاء في ملف صحفي اعدته السفارة الفرنسية بالمناسبة ان القطاع الخاص الفرنسي له ثقة هامة في القطاع السياحي التونسي مما جعله يراهن على الاستثمار والتعاون عبره وذلك من خلال جملة من الاستثمارات. وجاء التأكيد في الملف ان جملة من المشاريع الاستثمارية قد نجحت وان عديد المشاريع الجديدة قيد الدرس والتنفيذ. وينتظر ان يتم هذا التعاون عبر جملة من الوكالات مثل "نادي المتوسط، "فرام"، "جات تور". الندوة واسئلة الصحفيين واثر امضاء الاتفاقية بين السيدين خليل العجيمي وزير السياحة ولوك شاتال كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالسياحة فسح المجال للقاء مع الاعلاميين التونسيين، حيث توجهت "الصباح" بالسؤال التالي للطرفين: ماذا عن اوجه التعاون السياحي وابرز المجالات التي سيقع التركيز عليها خلال الفترة القادمة؟. وقد تولى السيدان خليل العجيمي ولوك شاتال الاجابة عن السؤال بالتركيز حول دعم وتأهيل مجالات الاستقبال الفندقي، الجودة، تبادل المكونين والمتكونين، التكوين المهني السياحي، التربصات المهنية بين تلاميذ البلدين، تبادل الخبرات وتكوين المكونين في كافة المهن. وقد خص السيد خليل العجيمي وزير السياحة التونسي مندوب "الصباح" بحديث خاطف حيث قال: "نمضي اليوم اتفاقية تعاون مع الطرف الفرنسي لمزيد تأهيل قطاعنا السياحي والتركيز على جوانب هامة واساسية منه.. وهذه الاتفاقية تشمل الاهتمام بجملة من الجوانب التي سيقع التركيز على دعمها..".