اتهم سلام فياض رئيس حكومة السلطة الفلسطينية من واشنطن سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتعطيل خارطة الطريق وتفاهمات مؤتمر أنابوليس الذي تعهد فيه الرئيس الامريكي وقادة العالم بدعم مسار تفاوضي جدي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية قبل موفى حكم الرئيس بوش الابن اخر العام الجاري . كما كشف سلام فياض أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بسبب الغارات وحملات الاغتيال الاسرائيلية فاق ال165 في شهرين. .الى جانب حوالي 600 جريح.. يحصل هذا وسط تعتيم اعلامي شبه كامل.. في الولاياتالمتحدةالامريكية واغلب العواصمالغربية التي بدأت تتسابق في اعلان استعداد رؤسائها ووزراء خارجيتها لحضور مواكب الاحتفالات التي ستنظمها القيادة الاسرائيلية في ماي القادم بمناسبة مرور 60 عاما على احتلال فلسطين التاريخية وتاسيس اسرائيل عام 1948.. بعد عام من ضوء أخضرأممي فرضه ميزان القوى الدولي لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.. عندما كانت غالبية الدول العربية والاسلامية والافريقية ترزح تحت نير الاستعمار المباشر..وتعاني الفقر والمجاعة والجهل والامية.. لقد تابع العالم الشهر الماضي ماساة اكثر مليون ونصف فلسطيني محاصرين منذ عقود في قطاع غزة.. فاندفعوا نحو سيناء المصرية يبحثون عن الغذاء والدواء.. بعد أن كسر بعضهم الحاجز الفاصل بين الجزئين الفلسطيني والمصري..من مدينة رفح.. وعوض أخذ العبرة مما حصل تم تشديد الخناق مجددا على الشعب الفلسطيني في كامل قطاع غزة والضفة الغربية.. فيما صعدت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غاراتها وتوغلاتها.. وعمليات الاغتيال والاعتقال لنشطاء من مختلف الفصائل والمدن الفلسطينة.. من غزة وجنين شمالا إلى رفح جنوبا.. مرورا بالخليل ورام الله وبيت لحم.. إن استقبال السيد سلام فياض وغيره من المسؤولين الفلسطينين في واشنطن خطوة ايجابية جدا.. خاصة عندما تجمع المحادثات الرئيس الامريكي ووزيرة الخارجية شخصيا.. لكن ما ينتظره الشعب الفلسطيني ومئات الملايين من العرب والمسلمين وأنصار السلام في المنطقة ليس مجرد لقطات تذكارية بل خطوات عملية لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل والجائع حيث الغالبية عاطلة عن العمل وتشكو فقرا مدقعا.. أما إذا لم تتحرك واشنطنوالعواصمالغربية لوقف معاناة شعب فلسطين وانهاء المظلمة المسلطة عليه فان المنطقة باسرها مهددة بمزيد من الحروب والتوترات والعنف والفوضى..