بعد ان اعلنت بعض الرياضات الفردية افلاسها على غرار لعبة التنس التي عادت من المغرب بفشل ذريع اثر مشاركة هزيلة في كاس افريقيا للامم ها ان الرياضات الجماعية التونسية تعلن هي الاخرى افلاسها. البداية مع كرة اليد اذا كانت كرة السلة التونسية لا تزال الى حد الان بعيدة كل البعد عن الركب ولم نجد الى حد الان الدواء الشافي لهذه اللعبة حتى تستطيع ان تفرض لونها على الصعيدين العربي والافريقي، فان كرة اليد اكدت تراجعها بعد ما قدمته في مونديال 2005.. ولعل الفشل المرير الذي عاد به منتخبنا منذ شهر من انغولا يُغني وحده عن أي تعليق بما ان منتخبنا فرط في تاجه الافريقي امام مصر وفشل في كسب ورقة الترشح المباشر الى اولمبياد بيكين.. والادهى والامر ان المشرفين على هذه اللعبة لا يريدون ان يعترفوا بهذا الفشل ويعتبرون الوصول الى نهائي كاس افريقيا للامم 2007 بانغولا انجازا؟؟؟ و«القفلة» مع الكرة الطائرة خيبة كرة اليد التحقت بها خيبة جديدة وذريعة للكرة الطائرة التونسية التي بعد ان فقدت تاجها الافريقي عجزت الاسبوع الماضي عن كسب ورقة الترشح الى اولمبياد بيكين، بل اكثر من ذلك فمنتخبنا وبعد هزيمة امام مصر في الدور الاول للدورة الترشيحية للاولمبياد التي احتضنتها جنوب افريقيا مؤخرا كنا نعتقد انه سيتاهل للنهائي ويتراهن مع المنتخب المصري على ورقة العبور الى بيكين لكن الخيبة كانت كبيرة حين انهزم منتخبنا في نصف النهائي امام المنتخب الجزائري وفقد كل حظوظه للذهاب الى بيكين. وحتى في اللقاء الترتيبي الشكلي انهزم امام الكامرون لينهي هذه الدورة الترشيحية في المركز الرابع ويؤكد مجددا تراجع الكرة الطائرة التونسية. ولا ندري ان كان هذا الفشل الذريع لمنتخبنا الوطني للكرة الطائرة سيعتبره المشرفون على هذه اللعبة خيبة ام لا؟؟؟ لان مقياس الفشل والخيبات تغير هذه الايام لدى جامعاتنا ولم نعد قادرين على تحديد نجاحنا من فشلنا!!!! اشارة حمراء ان الفشل المتتالي لرياضاتنا الجماعية بما في ذلك فشل المنتخب الوطني لكرة القدم في غانا يوجه الينا اشارة حمراء لا بد ان ندركها جيدا ونتمعن فيها قبل فوات الاوان.لا بد ان نبحث عن الخلل الحقيقي الذي اوصل رياضتنا الى هذه الحالة في الوقت الذي وفرت فيه الدولة كل ممهدات النجاح واصبح لدينا عدد هائل من القاعات المغطاة ومن التجهيزات ما يحسدنا عليه غيرنا الذي مايزال يحلم بمثل هذه المكاسب. فليس العيب ان نخطئ بل العيب الاكبر ان نتمادى في الخطإ، لذا نامل ان نفتح ملف الرياضة التونسية ككل وليس كرة القدم فقط بكل شجاعة ونعمل معا من اجل اعادتها الى مسارها الطبيعي.