المجمع الكيميائي التونسي: توقيع مذكرة تفاهم لتصدير 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية    هذه الدولة الافريقية تستبدل الفرنسية بالعربية كلغة رسمية    الجامعة التونسية المشتركة للسياحة : ضرورة الإهتمام بالسياحة البديلة    الطلبة التونسيون يتحركون نصرة لفلسطين    نادي تشلسي الإنجليزي يعلن عن خبر غير سار لمحبيه    تعرّض سائق تاكسي إلى الاعتداء: معطيات جديدة تفنّد روايته    بن عروس : تفكيك وفاق إجرامي مختص في سرقة المواشي    بنزرت: النيابة العمومية تستأنف قرار الافراج عن المتّهمين في قضية مصنع الفولاذ    فيديو : المجر سترفع في منح طلبة تونس من 200 إلى 250 منحة    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي    التونسيون يستهلكون 30 ألف طن من هذا المنتوج شهريا..    عاجل : وزير الخارجية المجري يطلب من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس    مليار دينار من المبادلات سنويا ...تونس تدعم علاقاتها التجارية مع كندا    رئيس الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري    الرابطة الأولى: تعيينات مواجهات الجولة الثانية إيابا لمرحلة تفادي النزول    عاجل : تأجيل قضية رضا شرف الدين    إنهيار سد يتسبب في موت 42 شخصا    بنزرت: طلبة كلية العلوم ينفّذون وقفة مساندة للشعب الفلسطيني    "بير عوين".. رواية في أدب الصحراء    بعد النجاح الذي حققه في مطماطة: 3 دورات أخرى منتظرة لمهرجان الموسيقى الإلكترونية Fenix Sound سنة 2024    عاجل/ تعزيزات أمنية في حي النور بصفاقس بعد استيلاء مهاجرين أفارقة على أحد المباني..    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    العثور على شخص مشنوقا بمنزل والدته: وهذه التفاصيل..    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    كاتب فلسطيني أسير يفوز بجائزة 'بوكر'    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النقل المدرسي.. السكن الجامعي.. والنقص في الاطار التربوي
تحقيق جهوي الصباح ترصد انطلاق السنة الدراسية
نشر في الصباح يوم 16 - 09 - 2012

10 ملايين نسخة كتاب إضافية.. 4 عناوين منقحة و4 جديدة.. والأسعار «هي هي»

لم يعد يفصلنا عن الموسم الدراسي الجديد سوى سويعات ليتجدد العهد مع مقاعد الدراسة لعشرات الآلاف من التلاميذ، ورغم التحضيرات
والاستعدادات لكل المعنيين إلا أن هناك عديد الصعوبات المطروحة قبل انطلاق الموسم الدراسي الحالي لعل أبرزها التزود بالأدوات المدرسية وغلاء أسعارها فضلا عن البنية التحتية التي تشتكي منها عديد المؤسسات التربوية والتي بقيت في حاجة ملحة للترميم ولم يقع القيام بها إلى حد الآن.
ومن بين الإشكاليات الأخرى النقص الحاصل في الإطار التربوي ومشاكل النقل المتأخرة وسدّ الشغور الحاصل في الإطار التربوي والمعلمين والأساتذة وفي مشاكل المعلمين مع وزارة التربية اثر الإعلان عن خصم 3 أيام من جراياتهم بعد الإضراب الذي حصل في السنة الماضية إضافة إلى الزيادة في عدد التلاميذ بالفصل الواحد وإشكالية النقل التلاميذ والطلبة من والى المؤسسات التعليمية.
في نفس الإطار وحسب مصار رسمية فان الطلبات بخصوص العناوين الدراسية للسنوات الثانية والثالثة والرابعة ثانوي شهدت ازديادا رغم ما توفر من قرابة مليون نسخة مقارنة بسنوات المرحلتين الأساسيتين والسنة الأولى ثانوي التي خصص لها 9 مليون نسخة.. نفس المصادر أكدت أنه تمت طباعة جميع الكتب ووزعت على كامل فروع المركز مقابل 4 عناوين جديدة تم إدراجها هذه السنة وتشمل كتب العربية والرياضيات والعلوم التجريبية، في المقابل تم تنقيح 4 عناوين تخص كتب المواد الاجتماعية.

متابعة وتنسيق: سعيدة الميساوي

بنزرت

غياب الربط بالنقل العمومي

عاشت مدينة بنزرت على غرار بقية جهات البلاد أجواء متميزة استعدادا للعودة، وقد شهدت الأسواق مواكبة لهذه العودة من خلال عرض مستلزمات الدّراسة من ملابس ومناديل خاصّة وكذلك من أدوات مدرسية ومحافظ في المكتبات وفي نقاط البيع الموازية التّي تعرض أدوات متنوّعة المصدر منها التونسي ومنها المستورد من الصّين خاصّة.
وتشهد هذه النّقاط إقبالا ملحوظا من عديد المواطنين باعتبار أنّ أسعارها أرخص من أسعار مما يباع في المكتبات وذلك رغم أنّ درجة جودتها ليست عالية.
وفي السّياق نفسه تشهد المؤسّسات التّربوية الابتدائية والثانوية حركة منذ الصّباح الباكر وذلك للقيام بإجراءات التّرسيم ومعالجة عديد الحالات المتعلّقة بنقل التّلاميذ من مؤسّسة إلى أخرى وهو مشكل يطرح في مفتتح كلّ موسم دراسيّ إذ يشكو عديد الأولياء من بعد المدرسة أو المعهد عن سكن منظوريهم أو غياب الربطّ بالنّقل العموميّ بين مقرّ الدّراسة ومقرّ السّكنى هذا إضافة إلى إصرار عديد الأولياء والتّلاميذ على التّسجيل في مؤسّسات دون غيرها وهذا ما يولّد في هذه الفترة اكتظاظا أمام مصالح المندوبية الجهوية للتربية وأمام مكاتب بعض المديرين. أمّا على مستوى الاستعدادات المادية فقد بدأت المصالح الجهوية لوزارة التربية بتنفيذ الإصلاحات المبرمجة لبعض المؤسّسات.
وفي هذا السّياق انطلقت في وقت يعتبرمتأخّرا نسبيا أشغال ترميم المدرسة الابتدائية نهج 13جانفي في المرسى القديم ببنزرت وهي أشغال تشمل صيانة السّقوف وبعض المرافق والأبنية في المدرسة وقد علمنا أنّ هذه الأشغال لن تؤثّر على انطلاق الموسم الدّراسي وسير الدّروس ونشير في هذا السّياق إلى حاجة بعض المؤسّسات التّربوية إلى أعمال تنظيف محيطها الخارجي وتبييض حيطانها وإزالة ما كتب عليها من كلام لا يليق أحيانا ونذكر على سبيل المثال المدرسة الإعدادية بشارع بورقيبة ومعهد فرحات حشاد.
وعلى مستوى المندوبية الجهوية للتربية بدأت الاجتماعات التحضيرية والتّكوينية لمختلف الأسلاك المتدخّلة في الشّأن التّربوي. وبعد إنجاز حركة تقريب الأزواج بدأ الاستعداد لحركة الحالات الإنسانية وحركة المديرين للمدارس الإعدادية والمعاهد وبالمؤّسّسات التّي سيحال مديروها على التّقاعد مثل إعدادية الحبيب بوقطفة والمعهد النموذجي أو التّي هي في حالة شغور مثل معهد فرحات حشاد.

لطفي بالكاهية

مدير عام المركز الوطني البيداغوجي بالنيابة ل «الصباح»:

12.7 مليون نسخة للموسم الدراسي الجديد والضغط مسجل بكل من السنوات الثانية والثالثة والرابعة ثانوي

ذكر بلقاسم لسود المدير العام بالنيابة للمركز الوطني البيداغوجي أن متابعة تطورات السوق وطلبات الكتبيين البالغ عددهم 6500 موزعين بكامل تراب الجمهورية تعد حينية ولحظة بلحظة حيث يزداد الطلب بالخصوص على العناوين الدراسية للسنوات الثانية والثالثة والرابعة ثانوي التي تستأثر بنحو مليون نسخة مقارنة بسنوات المرحلتين الأساسيتين والسنة الأولى ثانوي التي خصص لها 9 مليون نسخة. وفي رده عن سؤالنا حول تذمرات عدد من الكتبيين بالجهات من النقص الحاصل على مستوى طلبات المرحلة الثانوية بالتحديد؛ أفاد أن هناك من الكتبيين من استوفوا نصيبهم من التزود ولكنهم يطالبون بالمزيد وفق طلبات الحريف وهو ما من شأنه خلق نوع من عدم التوازن بين الجهات ومع ذلك تمكن المركز ومن خلال فروعه توفير الطلبات مشيرا إلى أن إقليم تونس الكبرى يتوفر على عدد هام من الكتبيين وتتكاثف فيه طلبات التزود وقد تم حسب مسؤول المركز الوطني البيداغوجي توفير 10 مليون نسخة تنضاف لها كميات السنة الفارطة المقدرة بنحو 2.7 مليون نسخة . ودائما بلغة الأرقام يتولى المركز نشر وتوزيع 403 عنوان منها 248 لكتب التلميذ و97 لكتب المربي و58 لكتب أبناء الجالية المقيمة بالخارج وكتب تعليم الكبار.
وقد انطلقت عمليات الطباعة أواخر شهر أفريل من السنة الحالية متطلبة قرابة 4 ألاف طن من الورق، أما عن أسعار بيع الكتب فذكر مصدرنا أن العودة المدرسية تشهد إبقاء على الأسعار المعمول بها منذ عودة 2008 2009 وتستأثر السنوات 7 و 8 و 9 بأكبر عدد لعناوين الكتب المستعملة بحساب 13 عنوانا لكل من هذه السنوات أي أن ولي تلميذ بالسنة التاسعة أساسي مطالب بشراء 13 كتابا بكلفة 39850 مي وهكذا تتباين النفقات وفق المستوى الدراسي؛ فمثلا يحتاج تلميذ السنة الأولى أساسي إلى 3 كتب فحسب بكلفة 6600مي.
وإلى غاية يوم 12 سبتمبر 2012 حسب محدثنا فقد تمت طباعة جميع الكتب ووزعت على كامل فروع المركز حسب عدد التلاميذ المرسمين جهويا.
وبالرجوع إلى إحصائيات مبيعات السنوات الفارطة فقد تم وضع خط أخضر مجاني على ذمة المواطنين 80102204 للاستفسار والارشاد ؛ وبالنسبة للعناوين الجديدة لهذا العام فقد بلغ عددها الأربعة عناوين شملت كتب العربية و الرياضيات و العلوم التجريبية بالنسبة للسنة الأولى ثانوي (شعبة الرياضة) والوثيقة التوجيهية في تدريس التربية المدنية لمربي السنة السادسة من التعليم الأساسي في حين تم تنقيح 4 عناوين شملت كتب المواد الاجتماعية (5 أساسي) و (الرياضيات 7 و 8 و 9 أساسي). وفي خصوص جودة الكراس المرقم فقد ذكر بلقاسم لسود أن مؤسستهم تتولى سنويا مراقبة جودة هذا الصنف من الكراسات المدعم من قبل الصندوق العام للتعويض وقد بلغت الكمية المتوفرة بالسوق من الكراس المرقم وإلى غاية 12 سبتمبرالحالي 23 مليون كراس ( رقم 12 مثلا ب 180 مي ).

المهدية

أكثر من 20 ألف تلميذ وطالب ستشملهم المنح

استعدادات على أشدّها في مختلف مكاتب الإدارة الجهويّة للشّؤون الاجتماعيّة بالمهديّة قصد ضبط القائمة النّهائيّة لمن سوف يشملهم التّمتّع بالمنح المدرسيّة والجامعيّة للسّنة الدّراسيّة 20122013، والتي سيناهز عددها بحسب ما أفادنا به المدير الجهويّ للشّؤون الاجتماعيّة بالمهديّة عمر سلاّم ال20ألف منتفع من المنتمين للعائلات المحدودة الدّخل والمعوزة وصغار الفلاّحين ممن جراياتهم لا تفي بتسديد مصاريف العودة المدرسيّة وفق شروط موضوعة على ذمّة كل راغب في هذه المنحة بمعدّل 3أبناء من كلّ عائلة وبقيمة 30دينارا للتّلميذ و 100دينار للطّالب سيقع صرفها ضمن آليّة تشاركيّة من قبل وزارة الشّؤون الاجتماعيّة والدّيوان الوطني للبريد، لتصل إلى المنتفع أومن يقوم مقامه رسالة آس آم آس(وهنا كان الشّرط بمدّنا برقم هاتف جوّال) لإعلامه بتنزيل المنحة شأن الجرايات الشّهريّة للمنتفعين الذين بإمكانهم سحب مستحقّاتهم من أيّ نقطة عبر كامل تراب الجمهوريّة.
وعن سؤالنا حول عدم بلوغ بعض العائلات ما يتمّ إقراره من استحقاقات الانتفاع بهذه المنحة المدرسيّة والجامعيّة خاصّة للقاطنين في المناطق الداخليّة، أفادنا المديرالجهويّ للشّؤون الاجتماعيّة "أنّ الفرق المتنقّلة على الميدان تستقي معلومات يتمّ إبلاغنا بها،لنتحوّل لتقصّي حالات اجتماعيّة بائسة يكون لها نصيب من مستحقّات تضعها وزارة الإشراف على ذمّتهم"، ذاكرا لنا إحدى الحالات الاجتماعيّة التي لا يمكن تصديقها أصلا، وهي المتعلّقة بأربعة أيتام في كفالة والدتهم ، إذ منهم من هو في سنّ الدّخول إلى المدرسة ،ولم ينتفع بحقّه في التّعليم نتيجة عدم تسجيله مع إخوته في دفاتر الحالة المدنيّة، ليقع التّدخّل بكل سرعة بالتّنسيق مع السّلطات القضائيّة لاستصدار أحكام قانونيّة يتمّ بموجبها تمكين هؤلاء الأطفال من حقّهم المدنيّ وترسيمهم في انتظار كل ذلك في المدارس الممكن ارتيادها، والتّكفّل بمنح أمّهم منحة شهريّة ب100دينارمع إضافة 10 دنانير عن كل طفل في الكفالة في حدود 3أبناء.
ناجي العجمي

تطاوين

إشكالية خطوط النقل المدرسي وتأثيرها
يستعد فرع تطاوين التابع للشركة الجهوية للنقل بمدنين للعودة المدرسية والجامعية بما توفر له من إمكانات محدودة من خلال أسطول يتكون من 30 حافلة فقط (تسعة منها مزدوجة وستة رفاهة للخطوط الجهوية) وحافلتين من الحجم الصغير، ويقدر رئيس فرع الشركة عبد الله الخطيب عدد التلاميذ المنتظر نقلهم طيلة الموسوم الدراسي القادم بحوالي خمسة ألاف وخمسمائة مشترك أي حوالي ثمانين بالمائة من نشاط الفرع على واحد وعشرين خطا مدرسيا تتراوح مسافة الكثير منها بين عشرين وثلاثين كلم في الذهاب ومثلها في الإياب مما يحتم على التلميذ الخروج في حدود السادسة والنصف صباحا من المنزل ليعود إليه في حدود الثامنة ليلا ؛ وهنا ابرز رئيس الفرع العناء الكبير الذي يتكبده التلاميذ وأعوان الشركة من ضغط لجزء كبير منهم خلال فترة منتصف النهار التي يعود فيها التلاميذ إلى مساكنهم ثم إلى مدارسهم خلال ساعتين فقط كما أشار إلى أن غلق المدارس الإعدادية في الخامسة مساء والمعاهد في السادسة مساء يكلف الشركة رحلات إضافية بالإمكان تفاديها إذا ما تم توحيد وقت الخروج آخر اليوم. وأشار إلى أن قبول تلاميذ المناطق الريفية البعيدة في المبيتات وخاصة عندما يكون عددهم قليلا يخفف على الشركة عبئا كبيرا ويجعلها تتجه إلى تحسين خدماتها والمحافظة أكثر على مواعيد سفراتها. أما عن الاشتراكات فأشار إلى أن الشركة ستفتح لأول مرة هذا العام في كل مؤسسة تعليم إعدادي وثانوي وعال مكتبا لتوزيع اشتراكات النقل المدرسي بعيدا عن الطوابير وطول الانتظار. ويغطي فرع الشركة الجهوية بتطاوين خدمات النقل بمعتمديات تطاوين الشمالية وتطاوين الجنوبية والصمار ورمادة وذهيبة وينتظر أن تركز الشركة واقيات بمختلف مناطق الولاية لحماية المسافرين قر الشتاء وحر الصيف وتعزز أسطول الفرع بحافلة تؤمن أكثر النقل المدرسي عند حصول عطب لإحدى الوسائل. هذا وقد التجأ الكثير من الأولياء في التجمعات السكنية الكبرى وبعض القرى عند عدم استجابة الشركة لهم إلى الاستنجاد بالنقل الريفي لتامين تنقل أبنائهم إلى الدراسة يوميا.
محمد هدية

صفاقس

ملايين الدنانير لصيانة المؤسسات التربوية

شكلت مواضيع الاستعدادات للعودة المدرسية بالمدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية ووضعية المؤسسات والإجراءات الكفيلة بحسن استقبال الموسم الدراسي أبرز محاور اللقاء الإعلامي المنظم أخيرا بمقر الولاية بحضور مندوبي التربية صفاقس 1و2، وتبين من خلال هذا اللقاء أنه تم رصد ما لا يقل عن 11 ألف دينار لصيانة المدارس والمعاهد بمختلف المناطق الريفية والحضرية وتتمثل الأشغال خاصة في القيام بالتوسعات اللازمة والصيانة سواء لتجديد قاعات الدروس. وكذلك قاعات تجمع المعلمين والأساتذة ودورات المياه والبنية التحتية عامة داخل المؤسسات. وتجدر الإشارة إلى أنه لن يكون هناك احداثات جديدة هذه السنة ، كما أنه تم تخصيص مالا يقل عن 100 ألف دينار لتلافي الخسائر المنجرة عن العبث بالتجهيزات المدرسية خلال السنة الدراسية المنقضية خاصة فيما يتعلق بتعويض تجهيزات أساسية كالطاولات والكراسي وتعويض السبورات الخشبية بأخرى جديدة في حدود الإمكان. من جهة أخرى تطرقت الندوة إلى عدة مواضيع كثيرا ما شغلت بال رجال التعليم والأولياء على حد سواء كالعنف المدرسي سواء داخل المؤسسات أو خارجها وتم اقتراح عديد الحلول يبقى أهمها تكثيف الحوار بين كل الأطراف. إلى جانب ذلك تمت إثارة ظاهرة التفاوت بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية على مستوى التأطير ونسب النجاح وتم التأكيد في هذا الإطار على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بتقليص هذا التفاوت بتحسين ظروف العمل بالأرياف والعمل على الرفع من مستوى جودة التعليم وحسن التصرف في حركة النقل.

فيصل الرقيق
سيدي بوزيد

نقص في أسطول النقل.. وإحداثات جديدة

تبين خلال الاجتماع التحضيري الملتئم مؤخرا بولاية سيدي بوزيد استعدادا للعودة المدرسية والجامعية نقائص فادحة بقطاع النقل الجهوي خصوصا في غياب إدارة جهوية للنقل مستقلة عن شركة قوافل قفصة حيث يعاني الأسطول بسيدي بوزيد شحا كبيرا إذ يلزم تعزيزه بنحو 8 حافلات و 10 سواق إلى جانب دعم رصيد الأعوان و هي إشكالية زاد من حدتها تقادم الحافلات التي تخصصها الشركة لنقل الطلبة والتلاميذ لسيدي بوزيد الذين تتكاثف أعدادهم مع كل سنة دراسية جديدة وتتجدد معها معاناتهم حيث تقتصر السفرات اليومية من وإلى مركز الولاية بالنسبة لتلاميذ المعتمديات المجاورة على سفرتي الذهاب و العودة دون تخصيص سفرة بين الحصتين الصباحية و المسائية مما يجعل الطالب أوالتلميذ " مرميا " في الشارع في انتظاروسيلة عمومية تقله تحميه من الظروف المناخية و مخاطر فراغ الوقت في مركز ولاية يفتقد لفضاءات عامة تستقطب التلاميذ و الطلبة القادمين من خارج المدينة.

16438 تلميذا وطالبا ينتفعون بمنح

في نفس الإطار بلغت نسبة الاستجابة للمطالب المقدمة من الأسر المعوزة للانتفاع بمنح العودة المدرسية لفائدة أبنائهم التلاميذ و الطلبة حسب مصالح الشؤون الجهوية بسيدي بوزيد قرابة 95 % ، ذلك ما أفادنا به محمد الصالح السعيدي المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية الذي ذكر أن إدارتهم ورد عليها 24221 مطلبا للتمتع بالمساعدة الاجتماعية بمناسبة العودة المدرسية، وأضاف أنه وقع تمتيع 13867 تلميذا وتلميذة ( ابتدائي ، أساسي وثانوي ) بالمساعدة المالية المقدرة ب 30 دينارا للفرد الواحد على أن تصرف يوم 17 سبتمبر الجاري عن طريق حوالات بالبريد التونسي أي تزامنا مع صرف منح العائلات المعوزة في حين سيتمتع 2571 من الطلبة بهذه الإعانات المالية ولكن بمقدار 100 دينار لكل فرد وسيتم صرفها بعد موعد العودة المدرسية والجامعية .

إضافات جديدة ومشاغل مازالت عالقة

تمت برمجة عدد من الاحداثات على غرار معهد نموذجي متكامل في انتظار فتح الاعتمادات المخصصة له و بدء أشغال إنجازه بالإضافة إلى عدد من المبيتات من صنف نصف إقامة هذا بالنسبة لقطاع التربية أما بالنسبة لقطاع التعليم العالي فستفتح مع معهدي الفنون والحرف والدراسات التكنولوجية كلية العلوم والتقنيات أبوابها لاستقبال الطلبة في أول سنة جامعية لها مع انتظار إحداث جديد ألا وهو كلية الطب التي تمت المصادقة عليها في إطار الميزانية التكميلية لسنة 2012 ورصدت لها اعتمادات تناهز 20 مليارا وستتعزز هذه الإحداثات وفق البرنامج الذي أعلنت عنه الإدارة العامة للشؤون الطلابية بمرافق حيوية كالمطاعم والمبيتات في إطار تحسين جودة الحياة الطلابية..
في المقابل المدرسة الابتدائية بأولاد سيدي تليل من معتمدية سيدي علي بن عون لم يشملها هذا " المسح " الإصلاحي و التجهيزي ذلك أنها تفتقد لسور يحمي أبناءها و بناتها من التلاميذ ليكون الحل في غياب الإمكانيات والبرامج الحكومية في توسيع سلسلة من نبتة " التين الشوكي " حول هذه المدرسة لعل في ذلك حماية وأمان للمدرس و الدارسين بها.
من ناحية أخرى يبرز في الأفق إشكال لوجستي عام و على قدر من الأهمية وهو النقص الفادح على مستوى أسطول النقل المدرسي وفق تقييم المسؤولين في هذا الشأن و يزداد هذا الإشكال حدة في غياب إدارة جهوية للنقل بسيدي بوزيد مستقلة عن شركة القوافل بقفصة و يبدو أن هذا النقص المؤسساتي قد بدأت تستشعر مضاره السلط الجهوية بالولاية التي أكدت على أنها ستدرج مطلب إحداث إدارة للنقل بالجهة ضمن المطالبات الأكيدة المعروضة على الحكومة وفي انتظار ذلك يبقى رصيد ولاية سيدي بوزيد من الحافلات المقلة للتلاميذ غير كاف بالمرة مما يسهم في توفر مناخ اجتماعي تربوي غير مريح لتلاميذ يتنقلون حسب هذه الإمكانيات القليلة يوميا من وإلى مدينة سيدي بوزيد و بمعدل سفرتين فحسب أي أن التلميذ الذي لا يدرس الحصة الصباحية أو المسائية يتعين عليه البقاء لساعات في إنتظار حافلة النقل المدرسي التي دفع مقابل التمتع بخدماتها معلوم لا يستهان به يتجاوز العشرين دينارا وهو معلوم مشط لا ينسجم مع إمكانية الولي من جهة وجودة الخدمة المتمتع بها من جهة أخرى.

نوفل اليوسفي
نابل

إشكاليات عديدة قبل انطلاق السنة الدراسية

أكد عمداء ومديرو المؤسسات الجامعية على الجانب الأمني من خلال المطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية في محيط المؤسسات الجامعية لإبعاد الغرباء ، وكذلك توفير النقل لتسهيل تحرك الطلبة بين المبيتات والمعاهد العليا، فضلا عن تنظيف المحيط الخارجي و تهيئة المسالك المؤدية إلى المؤسسات الجامعية وخاصة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقليبية الذي سيفتح أبوابه هذه السنة و الذي أشار في شأنه مديره نذير الزنايدي إلى عدة مشاكل من النقائص الداخلية في الماء و الكهرباء و الغاز الطبيعي ... وصولا إلى البناء الفوضوي المحيط بهذه المؤسسة.

مبيتات جامعية ومطاعم في حاجة للصيانة والتعهد

تشكو المبيتات الجامعية وخاصة مبيت الفتيات بنابل الكائن بمدخل المدينة من جهة تونس العاصمة من عدة نقائص عددها مديره من دورات مياه و شبكة كهربائية و أبواب ونوافذ.. نفس الشيء يشكو منه المطعم الجامعي بالمرازقة الذي تآكلت معداته ومرافقه التي مضى عليها 28 سنة من الاستغلال. أكد رجالات التعليم العالي على أن الجهة أصبحت جاهزة لإحداث جامعة تدعم استقلاليتها في التصرف و التسيير؛ حيث ارتقع عدد المؤسسات إلى 7 معاهد و كلية بطاقة استيعاب ( 12 ألف طالب) بإطار تدريسي 1086 أستاذا وتبلغ طاقة إيواء السكن الجامعي 4220 سريرا.

إحداثات جديدة في التعليم الإعدادي

ستشهد السنة الدراسية الجديدة دخول مؤسسات تربوية جديدة طور الاستغلال وهي الإعدادية النموذجية و إعدادية نيانو ( معتمدية قرمبالية) و نواة معهد بقرمبالية ليرتفع العدد الجملي بالمؤسسات التربوية بالجهة إلى 345 منها 269 مدرسة ابتدائية و 45 مدرسة إعدادية و 24 معهدا ثانويا و7 مدارس إعدادية تقنية و سيبلغ العدد الجملي للتلاميذ 132686 تلميذا بين الإبتدائي والإعدادي و الثانوي والتقني يؤطرهم 8229 معلما وأستاذا. وقد أعلن والي الجهة إثر هذه الجلسة عن تنظيم ندوة تبحث في واقع وآفاق القطاع التربوي بالجهة لضبط خطة ستراتيجية مستقبلية.

تخصيص 142 حافلة للنقل المدرسي والجامعي

خصصت الشركة الجهوية للنقل بنابل 142 حافلة للنقل المدرسي و الجامعي . و قد شرعت الشركة في بيع الإشتركات عل خطوطها بولايتي نابل و زغوان لفائدة التلاميذ والطلبة ومتربصي التكوين المهني والمتدربين بفتح 27 نقطة بيع بفروعها الرئيسية و بعدد من المؤسسات التربوية والجامعية وذلك في إطار تقريب الخدمات للتلاميذ و الطلبة و أوليائهم. و يتوقع أن يصل عدد المشتركين من التلاميذ و الطلبة خلال السنة الدراسية و الجامعية الجديدة 2012-2013 إلى قرابة 32 ألف مشترك.
وفي ما يتعلق بالأسطول فقد تم إخضاع 67 حافلة للنقل المدرسي و الجامعي للصيانة الفنية حتى تكون جاهزة عند العودة المدرسية و الجامعية الجديدة.

كمال الطرابلسي
توزر

الأسواق الموازية.. نعمة أم نقمة؟

بمناسبة العودة المدرسية يضطر عدد من الأولياء أمام ارتفاع الأسعارلاقتناء اللوازم الضرورية من الأسواق الموازية الأمرالذي نبهت الأطراف إلى خطورتها وتأثيراتها السلبية على صحة التلاميذ لاسيما أن الأولياء ينشغلون في هذه الفترة بشراء الأدوات المدرسية وعادة ما يحبذ البعض شراءها من الأسواق الموازية نظرا لانخفاض أسعارها ويعلل ذلك بارتفاع أسعار عدة مواد مقارنة بما هو موجود بالمكتبات وما يروج بالأسواق الموازية.
إحدى السيدات بينت في هذا الشأن أنها اضطرت للتسوق من هذه الفضاءات للفرق الشاسع في الأسعار وضربت مثلا على ذلك قائلة ان سعر إحدى المواد تباع بالمكتبات بدينار بينما تباع بالأسواق الموازية بمائتي مليم فقط ونظرا لقلة اليد اضطرت للتبضع من هذه الأسواق وأيدتها ربة بيت أخرى تفاجأت بارتفاع أسعار بعض المواد المدرسية بالمكتبات وقالت بالحرف الواحد: "لا مقارنة" والإقبال على اقتناء هذه المواد المعروضة في الأسواق الموازية قد يمثل خطرا على صحة التلاميذ لذلك ينصح السيد رضا الجلالي العضو بالمكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك الأولياء أن يتجنبوا هذه الأنواع من الأدوات من الأسواق الموازية لأنها تحمل أخطارا يمكن أن تضر بصحة الأطفال عند استعمالها.
ورغم ذلك فإن العديد من الأولياء يتهافتون على الأسواق الأسبوعية لاقتناء لوازم العودة المدرسية ويبقى الرادع الوحيد لإحجام البعض عن شراء هذه الأدوات هو الضغط على الأسعار كما أن هذه التجارة الموازية أزعجت أصحاب المكتبات وهو ما أثر على عمليات البيع والشراء وأضرت بهم ماديا إذ يطالب الأولياء بالقضاء على ظاهرة التجارة الموازية.
بعد بعث نواه لمركب جامعي وهو المعهد العالي للدراسات التكنولوجية الذي ساهم في تخرج مئات الطلبة في العديد من الاختصاصات تم بعث المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات الذي يوجد بأحد الفضاءات الخاصة على وجه التسويغ في انتظار انطلاق بنائه بالمركز الجامعي إذ تم تخصيص ما قيمته 7.5 ملايين دينار وذلك لتوفير الرفاه للطلبة ولكن الأشغال لم تنطلق وتبقى إشكالية إحداث مقر لهذه المؤسسة الجامعية من مطروحة بحدة بالجهة لأنه رغم رصد الميزانية الخاصة بهذا المشروع وتوفر المكان المناسب إلا أن هذا المقر لم ير النور ومازالت إشكاليات إحداث مقر رئيسي للمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بتوزر تمثل عائقا أمام عدد الطلبة الذي يزداد سنويا رغم توفر المكان ورصد الاعتمادات اللازمة لبناء هذه المؤسسة الجامعية وقد اضطرت إدارة هذا المعهد إلى توزيع الطلبة على فضاءين يبعد الواحد منهما عن الآخر قرابة ال5 أو 6 كلم إذ هناك فضاء رئيسي بالمركب الجامعي (طريق نفطة) يحتضن المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات وفضاء فرعي متواجد بالمنطقة السياحية يتم تسويغه في كل سنة جامعية ليحتضن الطلبة في ظروف أقل ما يقال عنها غير ملائمة للدراسة وانعدام مقر رئيسي لهذه المؤسسة الجامعية وتشتت طلبته على فضاءين مازال يشكل عائقا وإشكالية كبرى بالنسبة للسنة الجامعية الجديدة والجميع يجهل الأسباب الكامنة وراء تأخر انطلاق الأشغال إلى حد الآن في ظل توفر الاعتمادات و الأرض التي سيقام عليها المعهد وهو ما يدعو إلى تضافر الجهود في هذا الشأن كما أن الطلبة يواجهون عدة صعوبات بالنسبة للأجواء جراء عدم توفر المبيتات الجامعية القادرة على استيعابهم أمام تزايد أعدادهم من سنة إلى أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.