على عكس مباراة الجولة الماضية ضد أمل حمام سوسة فإن الملعب التونسي قدم أمس مستوى جيدا ومشجعا للغاية خاصة في الشوط الأول الذي اظهر خلاله المهاجم الجديد النيجيري أوروك أداء رائعا وكاد يسجل في أكثر من مناسبة، وقدم نفسه كأفضل حل للعقم الهجومي للملعب التونسي. ونظرا لأهمية تحقيق الفوز بالنسبة لكلا الفريقين من أجل تأمين البقاء رسميا ضمن أندية النخبة فقد حاول كل طرف لعب ورقة الهجوم، وبعد محاولة أولى من جانب الضيوف منذ الدقيقة الثانية لاح فريق باردو أكثر تنظيما في وسط الميدان، خاصة بعد اقحام المبروك أساسيا. كما أن أوروك الذي عوض بن سالم في مباراة الأمس نجح منذ الدقائق الأولى في إيجاد الحلول لاختراق دفاع «الهمهاما» بل كاد يسجل هدف السبق منذ الدقيقة 11 لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الماجري قبل أن تعود أمام غنام الذي سدد بين يدي الماجري. أسبقية الملعب التونسي تواصلت حيث اقترب السلامي من التسجيل بعد هجوم منسق وتبادل كروي بين أوروك وغنام ثم تسديدة قوية ومؤطرة من السلامي قبل أن يتدخل أحد مدافعي حمام الأنف ويبعد الكرة من الخط النهائي للمرمى، لكن ومع مطلع الدقيقة 24 توصل زملاء تاج من تجسيم سيطرتهم وأفضليتهم حيث تمكن أوبان كواكو من افتتاح باب التسجيل بعد أن استغل ركنية السلامي وسوء تمركز الدفاع ليسكن الكرة الشباك، وكاد أوروك ان يضيف الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة عندما انفرد بالحارس لكنه لم يستغل الموقف، الدقائق الأخيرة عرفت تحسنا نسبيا في أداء أبناء الماجري لكن دون أي خطورة على مرمى الخلوفي. في الشوط الثاني تحسن أكثر إيقاع اللعب بين فريق يريد تأمين فوزه وآخر يريد التعديل لكن ظل الملعب التونسي الطرف الأفضل حيث كاد السلامي في أكثر من مناسبة إضافة الهدف الثاني بفضل تسديداته القوية والمؤطرة لكن الحظ لم يكن إلى جانبه في حين عجز نادي حمام الأنف عن رد الفعل رغم التغييرات التي قام بها الماجري. وفي محاولة لإيجاد بعض الحلول الهجومية الأخرى قام الغرايري باقحام بن سالم مكان السلامي، لتتاح للمهاجم السابق للنادي البنزرتي فرصة بارزة في الدقيقة 56 لكن الماجري كان في الموقع المناسب. وفي الوقت الذي كانت فيه «البقلاوة» قريبة من التسجيل أتيحت «للهمهاما» فرصة أولى عن طريق بن شويخة الذي نفذ ضربة مخالفة تصدى على إثرها الخلوفي للكرة قبل أن ينجح المسعودي في تعديل النتيجة وسط بهتة في دفاع الملعب التونسي في الدقيقة 61، وحاول كل طرف في بقية ردهات اللقاء حسم النتيجة لمصلحته ونشط هجوم الملعب التونسي الذي توفرت له العديد من الفرص أبرزها في الدقيقة 70 بواسطة كواسي مارسيال الذي سدد بعيدا رغم أنه كان أمام شباك شاغرة. الدقائق الأخيرة انخفض خلالها إيقاع اللعب ولم ينجح أي من الفريقين في الوصول إلى مناطق المنافس إذ لاح الإرهاق على أغلب اللاعبين لتنتهي بذلك المباراة بنتيجة التعادل.