يزداد الاحتقان والغضب في ولاية تطاوين يوما بعد يوم بسبب ما اسماه شباب الجهة المماطلة والتهميش وعدم الاكتراث بما يئن تحته من بطالة مقيتة وطول انتظار لحل او فرصة عمل لم تتوفر. وقد تعددت اشكال الاحتجاجات بمختلف مناطق الولاية لا سيما منها عاصمة الولاية تطاوين حيث شل الاضراب العام المدينة يوم الجمعة الماضي وقبل مسيرات واعتصام دخل اسبوعه الرابع امام مقر الولاية. وتواصلت هذه الاحتجاجات امس الاثنين واقتحم عدد كبير من الشباب اغلبهم من حاملي الشهادات العليا مقر الولاية بعد ان خلعوا الباب الرئيسي ورفعوا عدة شعارات منها " شغل حرية كرامة وطنية "ديقاج" لوالي الجهة الذي اضطر لمغادرة مكتبه تحت حراسة مشددة من الجيش الوطني. وعبر رئيس تنسيقية المعطلين عن العمل من اصحاب الشهادات العليا احمد بونمشة بالمناسبة عن عزم المحتجين على تصحيح مسار التشغيل في الجهة وفشل السياسة المتبعة في هذا المجال وعن يقينه بان الجهة مازالت منسية ومهمشة مثلما كانت عليه طيلة الخمسين سنة الماضية وان السلط الجهوية والوطنية مدعوة الى ايجاد الحلول المناسبة والسريعة لمجابهة نسبة بطالة التي تلامس الاثنين وخمسين بالمائة في ولاية تطاوين وهي الاعلى على المستوى الوطني ومن المفروض ان تسارع مختلف الاطراف على المستويين الوطني والجهوي الى معالجتها والحط منها ولوبخطوة. وقد غادر والي تطاوين مراد عاشور مكتبه تحت حراسة مشددة من الجيش الوطني الذي دعا ايضا الموظفين الى مغادرة المكان بعد ان اعتصم الشباب داخل القاعة الكبرى للولاية وتواصل غياب الموظفين مساء امس.
اما في مدينة رمادة فان الاحتجاجات والاعتصامات متواصلة منذ مدة طويلة على خلفية التشغيل في حقول النفط بالصحراء وقد تم تعليق العمل في عدة مصالح وادارات محلية تضامنا مع شباب مدينة تطاوين. وبالتوازي بدأ شباب معتمدية ذهيبة صباح اليوم اعتصاما مفتوحا امام مقر المعتمدية مطالبين بالتشغيل في الصحراء ومحذرين من تواصل الاعتصام والاحتجاج باشكال اخرى بداية من الغد حسب ما افاد به احد الشهود.