يشاهد الجمهور التونسي أولى عروض فيلم شوقي الماجري "مملكة النمل" في الثالث من أكتوبر القادم في قاعات السينما التونسية على غرار المونديال والبرناص ومدار قرطاج والزفير بالمرسى وذلك إثر عرضه للصحافيين في 28 من سبتمبر الحالي وللأسرة الموسعة للفيلم في الثاني من أكتوبر. وفي هذا السياق أكد نجيب عياد أحد منتجي الفيلم في اتصال مع "الصباح" أن اختيار عرض الشريط السينمائي الطويل الأول في رصيد شوقي الماجري في هذا التوقيت بالذات خيار مدروس حيث يشهد شهر أكتوبر برمجة عدد من الأفلام السينمائية الحديثة الإنتاج وقد انطلقت بعرض فيلم الأستاذ لمحمود بن محمود. عن عرض الفيلم في كل من لبنان والأردن قبل عرضه في تونس كشف محدثنا أن فريق "مملكة النمل" كان يبحث عن إمكانية عرض الشريط في فلسطين غير أن ظروف يطال شرحها ومعروفة للجميع من قيود وحدود توضع أمام المبدع العربي للوصول للأراضي الفلسطينية كانت وراء عرض الشريط في كل من لبنان والأردن باعتبار أن أكبر عدد من الفلسطينيين في العالم موجود على هذه الأراضي العربية. وأفادنا المنتج نجيب عياد أن ردود الأفعال كانت إيجابية جدا في كل من لبنان والأردن وحقق الفيلم إقبالا جماهيريا رائعا كما تفاعل الإعلام مع مضمون الفيلم واستقبل بالنقد البناء. يذكر أن شريط "مملكة النمل" لشوقي الماجري الذي تفوق تكلفته 3 ملايين دولار يعرض في لبنان منذ الثاني عشر من سبتمبر الجاري وفي العاصمة الأردنية عمان منذ السادس عشر من الشهر نفسه وقال نجيب عياد في هذا الشأن أن فيلم شوقي الماجري سيكون حاضرا كذلك إلى جانب تونس في قاعات سينما بكل من الجزائر ومصر والكويت. ويصور"مملكة النمل" نضال الفلسطينيين من جيل إلى آخر للحفاظ على أرضهم حتى ولو اضطروا لبناء أرض افتراضية تحت أرضهم، هي ملجأ يقاومون في الأنفاق لاسترجاع ما افتك منهم غصبا، حيث تتشكل شخصيات الفيلم من خلال عدد من الملامح لعّل أبرزها شخصية "أبو نمل" الجد الرمز للهوية الفلسطينية، الذي يحاول الحفاظ على شتات أبنائه من الشباب الفلسطينيين وجليلة المرأة الصامدة التي تخسر زوجها المقاوم وتنجب طفلها وتقدمه للمقاومة دون أن تستسلم أو تمارس في سرها أنانية حب الزوج والابن على حساب الوطن وهو من بطولة صبا مبارك ومنذر رياحنة وعابد فهد وجولييت عواد وجميل عواد والممثلة التونسية صباح بوزويتة. وعلى صعيد متصل، أضاف المنتج نجيب عياد أن "مملكة النمل" قدم لأيام قرطاج السينمائية ومن المنتظر أن يكون حاضرا في برمجتها كما اعتبر نجاح الفيلم في تونس على المستوى الجماهيري بالنسبة إليه أكيد باعتبار مضمونه الجاد والمحترف وقيمة مخرجه شوقي الماجري بالنسبة للتونسيين والجمهور العربي عموما. وعن إمكانية أن يؤجج مضمون الفيلم ومعالجته للوجع العربي المشترك: فلسطين النخبة المثقفة في أكتوبر القادم هذا الشهر الذي يعد د بأن يكون غير عادي خاصة على المستوى السياسي علق محدثنا عن هذه المسألة بالقول أن السينما الهادفة تكون دوما الصورة الصادقة عن واقعنا وعلى الساسة اليوم في تونس أن يدركوا أن البلاد أصبحت على حافة الهاوية ويسعون للسيطرة على الأوضاع لتعود لمسارها التنموي. من جهة أخرى، سألنا المنتج نجيب عياد خلال تصريحه "للصباح"، عن تقييمه الخاص لمسلسل "من أجل عيون كاترين"، الذي تولى تنفيذ إنتاجه فأكد قناعته بالنسخة الرمضانية للعمل بنسبة 80 بالمائة باعتبار أن هناك بعض الهفوات على مستوى الصورة والصوت على غرار تصحيح ألوان الصورة وإعادة صوت المشاهد المصورة في السيارات مبررا هذه الثغرات بالعجلة التي رافقت فترة تصوير العمل من أجل عرضه في رمضان وكما قال محدثنا في هذا الشأن أن العمل يجري حاليا على تلافي هذه الأخطاء كما أعيد المكساج وخلال عشرة أيام ستكون النسخة النهائية لمسلسل "من أجل عيون كاترين" حاضرة للعرض. وعن فرضية تسويق المسلسل خارج تونس بعد إضافة هذه التحويرات، نفى المنتج نجيب عياد معرفته بهذه المسألة واعتبرها من مهام قناة نسمة منتجة المسلسل.