لن يكون 4 أكتوبر الجاري يوما عاديا حيث سيعرف اضرابات قطاعية في الصحة والتعليم اي في قطاعين هامين حيث قرر اعوان مستشفى عزيزة عثمانة ومعهد الهادي الرايس لامراض العيون ومعهد صالح عزيز للامراض السرطانية والمعهد الوطني المنجي بن حميدة لامراض الاعصاب والمستشفى الجهوي خير الدين حول العمل الاجتماعي وبخاصة منحة العودة المدرسية اضافة الى ذلك ان الهيئة الادارية القطاعية لجامعة الصحة العمومية ليوم 10 سبتمبر المنقضي ادانت محاولات ضرب العمل النقابي ورفضت التراجعات في الاتفاقات الممضاة مع المطالبة بالحفاظ على الحقوق المكتسبة عملا بمبدإ استمرارية الادارة وتعميم العمل الاجتماعي على المؤسّسات الاستشفائية بمختلف اصنافها. هذا الإضراب سيتلوه اخر في صفاقس ويشمل المستشفيات الجامعية وذلك يومي 10 و11 اكتوبر الجاري ايضا مما يعني ان سلسلة الاضرابات قد تتواصل وستلتحق مؤسّسات اخرى. من جهتها تعتبر وزارة الصحة العمومية اضراب 4 اكتوبر غير مبرر لانها قدّمت طرحا معقولا.. في المقابل تستبعد الاضراب بالنسبة الى الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان الاستشفائيون الجامعيون الذين قرروا بدورهم الامتناع عن اي نشاط جامعي ابتداء من 4 اكتوبر الجاري الى حين تحقيق مطالبهم وتجسيد ما تم الاتفاق حوله في محضر جلسة كتابي. وهدد الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان الاستشفائيون الجامعيون بالامتناع عن التدريس وكافة الانشطة الجامعية في كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والمدارس العليا لعلوم وتقنيات الصحة والمعاهد العليا للتمريض والمستشفيات والاقسام الجامعية ابتداء من الخميس المقبل اما المدارس الابتدائية فقد قررت الاضراب بيوم في نفس الموعد بعد ان بلغت علاقتهم بوزارة الاشراف طريقا مسدودة حيث عبرت النقابة العامة للتعليم الاساسي على اينّ الاضراب مفروض..اي فرضته عدة معطيات موضوعية منها تلكؤ الوزارة في اصدار النظام الاساسي رغم انه يكرّس التزام الوزارة بتعهداتها . بالاضافة الى التراجعات في عدة اتفاقيات منها الترفيع في منحة المستلزمات المدرسية زيادة عن ان خصم ايام الاضراب من المرتب كان القشة التي قصمت ظهر البعبير. والثابت ان ثلاثة اضرابات في ثلاثة مجالات حساسة في يوم واحد من شأنها ان تتسبب في شلل تام لعدة قطاعات اخرى ذات الصلة ومؤسّسات محيطة بهذه المجالات مادام يوم الخميس سيكون بلا عمل. إعداد: عبد الوهاب الحاج علي
قطاع أعوان الصحة إضراب بيوم في 5 مستشفيات بالعاصمة.. وآخر بيومين في صفاقس وجه الاتحاد الجهوي للشغل بتونس الى وزيري الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية ووالي تونس والمتفقد الجهوي للشغل بتونس1 والمتفقد الجهوي للشغل بتونس 2 والمدير الجهوي للصحة بتونس ومدير عام مستشفى عزيزة عثمانة ومدير عام معهد الهادي الرايس لامراض العيون ومدير عام معهد صالح عزيز للامراض السرطانية ومدير عام المعهد الوطني المنجي بن حميدة لامراض الاعصاب ومدير عام المستشفى الجهوي خير الدين برقية تنبه باضراب جاء فيها: "رغم تحلي الهياكل النقابية وتمسكها بلغة الحوار الاجتماعي البناء مع الادارات العامة لمستشفى عزيزة عثمانة ومعهد الهادي الرايس لامراض العيون ومعهد صالح عزيز للامراض السرطانية والمعهد الوطني المنجي بن حميدة لامراض الاعصاب والمستشفى الجهوي خير الدين للمحافظة على المناخ الاجتماعي ولايجاد الحلول الملائمة للمسائل العالقة الا ان الهياكل الادارية المسؤولة تواصل رفضها تلبية مطالبنا المتمثلة في: تطبيق محاضر الجلسات والاتفاقيات المبرمة بين النقابات الاساسية والادارات العامة للمؤسسات المذكورة سلفا. نطلب من السلط المعنية التدخل السريع لمعالجة الوضع الاجتماعي داخل هذه المؤسسات الصحية قبل ان تجد انفسنا مضطرين للدخول في اضراب قانوني كامل يوم الخميس 04 اكتوبر 2012 بمقرات العمل". كما انعقدت منذ ايام في صفاقس ندوة اطارات قطاع الصحة بقاعة الزعيم الراحل الحبيب عاشور تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والجامعة العامة للصحة وقد تم اقرار الاضراب الجهوي يوي 10 و11 اكتوبر الجاري لقطاع اعوان الصحة العمومية دفاعا عن مصداقية التفاوض وتعميم العمل الاجتماعي وتنفيذ القرارات القطاعية بما في ذلك وضعية مستشفى الهادي شاكر وكذلك تأهيل القطاع الصحي والتمسك بالاتفاقات دفاعا عن العمل النقابي والمكاسب الاجتماعية لاعوان الصحة..
ابتداءا من 4 أكتوبر الأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان الاستشفائيون الجامعيون يمتنعون عن أي نشاط! وجه الاطباء والصيادلة وأطباء الاسنان الاستشفائيون الجامعيون بعد اجتماعهم القطاعي تحت اشراف المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن التشريع والنزاعات الى وزارة الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي برقية تنبيه بالاضراب وذلك بالامتناع عن التدريس وعن كافة الانشطة الجامعية في آليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والمدارس العليا لعلوم وتقنيات الصحة والمعاهد العليا للتمريض والمستشفيات والاقسام الجامعية بداية من 4 اكتوبر الجاري في حال لم تستجب الاطراف المعنية للمطالب.. وقد تناول المجلس القطاعي نقطتي نتائج المفاوضات والاقالات الاخيرة لرؤساء الاقسام الجامعية في اطار تدارس الوضع النقابي للقطاع وتم اصدار لائحة جاء فيها: "1) نتائج المفاوضات القطاعية التي تمت على اثر تكوين لجنة عمل ضمت الطرف النقابي المفاوض وممثلين عن وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وممثلا عن هيئة الوظيفة العمومية بالوزارة الاولى وحيث تواصل نسق المفاوضات طيلة الاشهر الثلاثة الماضية وتضمن اربع عشرة جلسة عمل بمعدل جلسة في الاسبوع آخرها يوم 06 سبتمبر 2012 تم خلالها تقديم مقترح شفوي من الطرف الوزاري. ومع أن هذا المقترح لا يرتقي الى مستوى مطلبنا الاساسي المنصوص عليه في محضر الاتفاق بتاريخ 11 جوان 2012 الذي تلاه رفع قرار الامتناع عن التدريس وعن كافة الانشطة الجامعية والمتمثل في الترفيع في المنح الاستشفائية والجامعية بما يوازي اعمالنا فإن الطرف الوزاري ماطلنا في تضمين المقترحات الشفوية المقترحة خلال اعمال اللجنة المذكورة اعلاه صلب محضر اتفاق كتابي مضبوط بآجال محددة وذلك رغم تذكيره عديد المرات بقرب انعقاد مجلسنا القطاعي وانقضاء الآجال المتفق عليها لانهاء المفاوضات. وبناء على ما تقدّم: نعتبر ان المفاوضات وصلت الى حالة من عدم وضوح الرؤية بسبب انتهاج الطرف الوزاري لسياسة المماطلة والتسويف. نعلن عن تمسكنا بمطالبنا المشروعة التي نصّ عليها محضر الاتفاق بتاريخ 11 جوان 2012 واستعدادنا لكافة الوسائل النضالية المتاحة. 2) في اطار تدارس الوضع النقابي للقطاع وفي ما يخص الإقالات الاخيرة لعدد من رؤساء الاقسام الجامعية فاننا ندين الطريقة التي تمت بها هذه الاقالات دون شرح للاسباب الكامنة وراءها ومن دون اتاحة المجال لرؤساء الاقسام المقالين من توضيح مواقفهم تجاه هذا الملف قبل اتخاذ القرار".