رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: كل صحفيي العالم يدعمون أبناء «دار الصباح» من أجل كسب معركة حرية التعبير - انتصارا لانتفاضة أبناء "دار الصباح" من أجل حرية التعبير ومستحقاتهم المهنية المشروعة، وتضامنا مع الصحفيين المضربين عن الطعام فيها، حل بالمؤسسة ظهر أمس وفد يضم قياديين من الاتحاد الدولي للصحفيين "الفيج" واتحاد الصحفيين الأفارقة "الفاج". ووسط حضور لافت للحقوقيين والنقابيين والإعلاميين والمواطنين الذين جاؤوا لمساندة أسرة "دار الصباح"، أصدح جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين قائلا:" إنها لحظات تاريخية سعيدة أعيشها معكم في دار الصباح.. فإضرابكم هذا ليس عاديا لأنكم تفعلون هذا ليس من أجل أنفسكم فقط، بل من أجل مستقبل بلادكم". وبين رئيس أكبر منظمة عالمية للصحفيين تضم أكثر من 600 ألف صحفية وصحفي في 120 دولة أن جميع هؤلاء الصحفيين في كامل أنحاء الدنيا يدعمون زملاءهم بتونس وب "دار الصباح" من أجل الانتصار في معركة حرية التعبير ويدعمون النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في جميع نضالاتها. وأضاف أنه اعتقد -بعد الثورة- أن صفحة الماضي طويت وأن حرية الاعلام ستنتعش خاصة وقد تم سن مراسيم قانونية تتعلق بحرية الصحافة والتعبير والاعلام السمعي البصري لكن تبين أنه مازالت هناك نقاط سوداء". واستنكر رئيس الاتحاد الدولي بشدة" تنصيب رجل أمن سابق على رأس "دار الصباح" لمراقبة الصحفيين.. وبين أن الاتحاد سيعمل على"حشد منظوريه من نقابات وجمعيات ومنظمات الصحفيين بكافة بلدان العالم من أجل الانتصار لمعركة الصحفيين التونسيين وانتفاضة أبناء "دار الصباح"". وقال بوملحة :"سيدخل الصحفيون التونسيون خلال الأيام القادمة في إضراب عام، وسنعمل من جهتنا على دفع الحكومة للشروع في التفاوض، ومن المؤمل أن يكون لنا معها اليوم لقاء، و لن نسأل خلاله أسئلة أدبية عن أي مستقبل للصحافة في البلاد، بل سنسأل عن حال الصحفيين في تونس، لأن القضية انسانية بدرجة أولى". وفي نفس السياق أعربت بات كوستا الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين عن مساندتها اللامشروطة للصحفيين ب"دار الصباح" وعن وقوف الاتحاد الدولي للصحفيين إلى صف كل من يناضل من أجل حرية التعبير والكلمة. وعبر عمر فاروق عصمان رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة عن تأثره باعتصام أبناء الدار. وأكد رفض هذا الاتحاد الذي يمثل آلاف الصحفيين في افريقيا، المساس من حرية الصحفيين في تونس وعبر عن تضامن جميع الصحفيين الأفارقة مع أبناء "دار الصباح"، وذكر أن الصحفيين في تونس "يسلكون المسار الصحيح ويقاومون من أجل تكريس حرية الصحافة والاعلام وتساندهم في ذلك النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المناضلة من أجل الحريات". وقال فوستر في دنقوزي عضو اتحاد الصحفيين الأفارقة بأعلى صوته :"تحيا حرية الصحافة.. تعيش دار الصباح.. نضالكم هو نضالنا". مثال في التضامن وبين منجي الخضراوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن ما يحدث في"دار الصباح" أصبح "مثالا يحتذى لا في مؤسسات الاعلام بتونس فقط بل في جميع بلدان العالم إذ أصبحت هذه المؤسسة أنموذجا لتضامن أبنائها من صحفيين وتقنيين وعمال وإداريين وغيرهم من الأعوان". وذكر أن الصحفيين المضربين عن الطعام " يريدون تبليغ رسالة واضحة وهي أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة"، وأكد أنه " ليس أبناء "دار الصباح" فقط يقاومون ضد محاولة الهيمنة على مؤسستهم بل كل الصحفيين في تونس يعانون وهم يقفون صفا واحدا للتصدي لمحاولات افتكاك الاعلام". دعم المنظمة الشغيلة وذكر سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي جاء مرفوقا بقاسم عيفة الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات الدولية أن حسين العباسي الأمين العام للاتحاد "يجدد تأكيده على وقوف المنظمة الشغيلة اللامشروط مع مناضلات ومناضلي هذه المؤسسة الصامدة"، وعبر عن إيمان اتحاد الشغل القاطع بأن "حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية، وأن خنقها هو خنق للحرية وارتداد على الثورة واستحقاقاتها"، وذكّر بأن الاتحاد "وضع مبادرة من أجل الحد من الاحتقان في البلاد لكن ما يحدث في "دار الصباح" هو شكل آخر من أشكال الاحتقان". وعبر الشفي عن"رفض اتحاد الشغل وضع اليد على حرية الاعلام ورفض كل تنصيب للمشبوهين على رأس المؤسسات الإعلامية". وأضاف:"نقول إلى من يلعب وراء الستار نحن في اتحاد الشغل لن نقبل بأي مساومة تمس من المطالب المشروعة للصحفيين والتقنيين بمؤسسة دار الصباح.. ونريد حوارا جادا". صامدون وأكدت سناء فرحات رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ب"دار الصباح" صمود أبناء المؤسسة واستماتتهم في الدفاع عن مطالبهم وقالت إنهم لن يتراجعوا عنها وبينت أن قائمة المضربين عن الطعام ستطول خلال الأيام القليلة القادمة. ويذكر أن عدد المضربين وصل ظهر أمس إلى 8 وهم نزار الدريدي وصباح الشابي ومنية العرفاوي ونزار مقني وحمدي مزهود وعلي الزايدي وحنان قيراط وخولة السليتي وعبر جميعهم عن مواصلة الصمود وعن تمسكهم باللائحة المهنية الصادرة بتاريخ 29 أوت الماضي.