شهد الاجتماع الذي عقده رؤساء الاندية أول أمس باشراف الودادية تطورات جديدة حيث لوح كل ممثلي الأندية الذي حضروا هذا الاجتماع بالاستقالة الجماعية اذا واصلت الحكومة تجاهل مطالبهم المتمثلة في توفير الموارد المالية وقد حددوا يوم 15 أكتوبر كآخر أجل. وفي هذا السياق أكد رئيس ودادية الأندية الهادي البنزرتي أن قرار اتخاذ هذه الخطوة جاء بعد الغموض الذي أصبح يحيط بكرتنا وفي ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبل كرة القدم في تونس من ذلك عدم وضوح منظومة الاحتراف التي ظلت حبرا على ورق في ظل انعدام الموارد المالية وأصبحت كل الأندية تتخبط في أزمة مادية خانقة مبرزا ان رؤساء الاندية كان من المفترض أن يجمعهم لقاء برئيس الحكومة منذ فترة لكنه لم يوجه لهم الدعوة إلى اليوم كما أن البلديات والولايات لم تقدم أي دعم مادي ومما زاد الطين بله تأكيد وزير الرياضة طارق ذياب بأنه لن يتم تمكين الأندية في الوقت الحالي من عائدات البرومسبور. وقرر رؤساء وممثلي الاندية الانسحاب في صورة عدم التزام جميع الأطراف بتعهداتها بايجاد موارد مالية عاجلة وايجاد حلول جزئية ونهائية من طرف الحكومة وسيعلنون انسحابهم يوم 15 أكتوبر. كما أبرز الهادي البنزرتي أنه تم منذ فترة تقديم جملة من الاقتراحات الى الوزارة لكنها لم تحرك ساكنا إلى اليوم من ذلك بعث شركات ذات صبغة تجارية وعقد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القوانين والنظام الأساسي للجامعة. من جهته أكد فاتح العلويني رئيس شبيبة القيروان أن منظومة الاحتراف التي فرضت رغم أنف الأندية انهارت بما أنه ليس لديها الآليات المادية والقانونية الكافية لانجاح الاحتراف وبين ان وزير الرياضة طارق ذياب أكد لهم في احدى الاجتماعات أنه ليس له الصلاحيات لتمكينهم من موارد مالية اضافية ووعدهم بضبط موعد مع رئيس الحكومة للنقاش في هذا الموضوع وايجاد حلول لذلك تم اتخاذ قرار الانسحاب ما لم يتم تجسيم مطالبنا على أرض الواقع بما أن الرياضة أحد الأولويات لدى الحكومة وإن لم تكن كذلك فليس هناك سبب لوجودنا وأبرز أنه في الوقت الحالي وبغض النظر عن الاستقالة الجماعية لرؤساء الأندية فانه قرر الانسحاب بصفة مبدئية من رئاسة شبيبة القيروان». ومما تجدر الاشارة إليه فان ودادية رؤساء الأندية ستصدر بيانا في هذا الصدد.