أكدنا عديد المرّات على صفحات «الصباح الأسبوعي» ان مجهودات السينمائيين كبيرة والغاية منها الحضور الدائم والفاعل في مختلف التظاهرات العربية والعالمية وستكون تونس ضيفة الدورة السادسة لمهرجان أبوظبي السينمائي الذي سينتظم في الفترة الممتدة من 11 الى 20 اكتوبر الجاري وذلك من خلال الشريط الطويل «مانموتش» للمخرج النوري بوزيد وذلك في خانة الافلام الروائية ويستحضر هذا العمل قصة بنتين في نهاية حكم «بن علي» ويحوّل تطلعهما الى حياة اجتماعية متزنة قائمة على المساواة بين المرأة والرجل في كل مجالات الحياة. وكأننا بالنوري بوزيد تنبّأ بأن جدلا سيقوم حول واقع المرأة في تونس التي دعا البعض الى ان تكون مكمّلة للرجل ومن ألطاف الله أن وعي بعض الطبقات السياسية في بلادنا جنبتنا هذا المنزلق الخطير. حضور تمثيلي وقد اختار صاحب «ريح السد» كلا من سهير بن عمارة ، لطفي العبدلي، رانية القابسي(احدى بطلات مكتوب)اضافة الى بهرام العلوي ابطالا، هذا الى جانب أسماء أخرى مع حضور تمثيلي كذلك للنوري بوزيد. وما دمنا نتحدث عن «مانموتش» نشير الى ان عرضه الأول سيكون في تونس ضمن فعاليات ايام قرطاج السينمائية. أما عن المشاركة التونسية الثانية فهي لسامي التليلي بفيلمه «يلعن بو الفسفاط» وسيسجل حضوره في مسابقة الافلام الروائية ويتناول فيه صاحبه أحداث الحوض المنجمي بقفصة وذلك سنة 2008 ويقدم شهادات للمحتجين الذين اعتصموا نتيجة الاوضاع الاجتماعية المتردية. دعم ونشير الى ان العملين التونسيين قد تحصلا على دعم من صندوق يسند للافلام الراجع بالنظر الى تظاهرة أبو ظبي السينمائية التي ستشهد مشاركة 165 فيلما من 48 دولة من بينهم 81 طويلا و84 قصيرا - هذا الى جانب ضيوف مميزين على غرار ريتشاردجير ، مرفت أمين وخالد نبوي وسيكون الافتتاح بشريط Arbitrage اخراج نيكولاس جاريكي».