يمثّل الجسر المتحرّك منذ سنوات هاجسا يوميّا لمستعمليه من السّوّاق والمترّجلين بسبب ما يسببه من تعطيل نتيجة رفعه لمرور البواخروالكثافة المرورية فيه لازدياد أسطول العربات وعدم تفعيل قرار منع مرور الشّاحنات الثّقيلة عليه وأمام تقادمه وحاجته إلى الصّيانة فقد بدأت مصالح التّجهيز منذ يوم 29سبتمبر أعمال إصلاح أرضيته التّي تآكلت طبقتها الاسفلتية إضافة إلى تجديد بعض المرافق الأخرى. وقد أدخلت أعمال الصّيانة هذه رغم ضرورتها صعوبات إضافية أمام مستعملي الجسر إذ أصبح المرور عبره يتمّ بالتناوب بين العربات الخارجة من بنزرت والعربات الدّاخلة إليها من جرزونة في ممرّ واحد وهذا جعل انتظار أصحاب العربات للعبور يطول وجعل السّيارات التّي لها أولوية في العبور بسبب حالات مستعجلة مثل سيارات الإسعاف تجد صعوبة في اختراق العدد الكبير من العربات المصطفّة أمام مدخل الجسر. أمّا المترجّلون وأمام عدم إمكانية بعضهم الرّكوب في سيارة تاكسي عند اجتيازالجسر بسبب مشكلة الانتظار أصبحوا يقطعون الجسر مترجّلين رغم ما يحملون من أغراض ثقيلة أحيانا ممّا جعل بعضهم يدعو إلى إعادة استعمال البطّاح وإن بصفة وقتية لتمكين كبارالسّنّ من مستعملي الجسر من ظروف مريحة في التّنقّل بين ضفّتي القنال. ورغم أنّ الشّاحنات الثقيلة التّي وقع منعها من عبور الجسر وعديد السّيارت أصبح أصحابها يسلكون طريق منزل بورقيبة للتّنقّل بين بنزرت ومختلف المناطق الأخرى من جهة جرزونة فإنّ طول هذه المسافة وارتفاع تكاليفها من البنزين يجعلان أصحاب السّيارات يفضّلون الانتظار أمام الجسر وتحمّل توتّرالازدحام على أمل انتهاء أشغال الصيانة في الآجال المحدّدة قبل يوم 27 أكتوبر الجاري.