مع تداول خبر يفيد بتأجيل أيام قرطاج الموسيقية لهذا الموسم الثقافي إلى سنة 2013 تساءل عدد من الفنانين عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل وصرحت في هذا الشأن المطربة شهرزاد هلال أنها تستغرب اتخاذ هذا القرار خاصة وأن هذه التظاهرة الموسيقية، التي تقام كل سنتين تعد متنفسا للفنان التونسي للتعريف بإنتاجه وتدفعه للمنافسة لتقديم أعمال أفضل. واعتبرت محدثتنا هذا القرار سوء تقدير من وزارة الثقافة واستهانة بالقطاع وأهله مضيفة أن أيام قرطاج السينمائية أو المسرحية لم تلغيا على عكس شقيقتهما الموسيقية وكأنها كبش فداء. وتعتقد شهرزدا هلال أن أيام قرطاج الموسيقية أهم من تظاهرة أكتوبر الموسيقي لأنها حسب رأيها تبرمج فنانين أجانب لا تونسيين ومع ذلك فهو مدعوم من وزارتي الثقافة والسياحة وعروضها متواصلة في هذا الموسم. وقالت محدثتنا أنه لا يمكننا تبرير تأجيل أيام قرطاج الموسيقية لأسباب مالية خاصة وأن ميزانية كبيرة رصدت لتظاهرة أكتوبر الموسيقي حسب تأكيدها. مع العلم وأن خبر تأجيل أيام قرطاج الموسيقية اثار الإستغراب في الوسط الموسيقي وقد حاولنا معرفة موقف وزارة الثقافة واتصلنا بكل من إدارة الموسيقى والمكتب الإعلامي لوزير الثقافة إلا أننا لم نتحصل على مصدر يؤكد صحة الخبر من عدمه. وتجدر الإشارة إلى أن أيام قرطاج الموسيقية تظاهرة تنتظم مرة كل سنتين تحت إشراف وزارة الثقافة منذ سنة 1986 حيث كانت تدعى بمهرجان الأغنية التونسية لتتحول في سنة 2005 إلى مهرجان الموسيقى التونسية أمّا نسختها الأولى بعنوان أيام قرطاج الموسيقية فقد انتظمت من 18 ديسمبر 2010 إلى يوم 25 من نفس الشهر وعرفت هذه الدورة التي ترأسها الموسيقي كمال الفرجاني بانفتاحها على الموسيقى العربية وفنانيها على عكس دوراتها السابقة الموجهة لدعم وتشجيع الإيقاعات المحلية.