احتضنت قاعة اجتماعات الدائرة البلدية بمنطقة قلالة من معتمدية جربة اجيم من ولاية مدنين صباح امس جلسة حوار بين وفد حكومي ضم وزراء السياحة واملاك الدولة والبيئة وعددا من المديرين العامين والمستشار لدى رئيس الحكومة وجموع كبيرة من اهالي منطقة قلالة بحضور والي مدنين وعدد من الاطراف المعنية بمسألة المصب الموجود بالمنطقة. ويطالب الاهالي بغلق المصب في اسرع الاوقات نظرا لما يسسبه من تاثيرات سلبية وكبيرة علي حياتهم في جميع المجالات خاصة منها الصحية والحياتية والبيئية. ومثلت هذه الجلسة التي عقدت امس مناسبة لكي يعبر كل من اخذ الكلمة عن تمسك اهالي منطقة قلالة بعدم فتح هذا المصب من جديد وليتم غلقه نهائيا وبالتالي رفض قرار المجلس الوزاري والمتمثل في غلق المصب في نهاية سنة 2013 واضافة الي هذا الرفض فان العديد من المتدخلين عبروا عن استيائهم للاعمال والتصرفات والاقوال الصادرة عن رجال الامن اتجاه الاهالي بعد ان تم فك الاعتصام بالقوة امام المصب مطالبين بفتح تحقيق في مختلف التجاوزات الامنية حسب قولهم. وفي تدخلاتهم عبر الوزراء عن تفهمم للمعاناة التي يعيشها اهالي المنطقة نتيجة هذا المصب غير انه ونظرا لعدة اعتبارات لا يمكن غلقة الا في نهاية سنة 2013 والشروع في انجاز مشروع نموذجي للتصرف في النفايات الذي ستنطلق اشغال احد مكوناته خلال الشهرالمقبل. كما تمت الاشارة الي الوضع البيئي الذي اصبح ينذر بالخطر بكامل جزيرة جربة والذي اصبح محل تذمرات من عدبد الاطراف الناشطة والمتدخلة في المجال السياحي والبيئي. وبخصوص التجاوزات الامنية تم اعلام الحاضرين بانه تم فتح تحقيق في الغرض ليأخذ الكلمة من جديد العديد من اهالي قلالة الذين تمسكوا بالغلق الفوري للمصب ومقترحين برفع فضلات بلديات الجزيرة الي مصب بوحامد الموجود علي مستوى الطريق الرابطة بين مدنين وجرجيس وقد تم اعلام الحاضرين بان الاقتراح سيتم ايصاله ومناقشته على المستوى المركزي وتجديد الدعوة الي ان الوضع البيئي اصبح لا يطاق بجزيرة جربة.