- هل لكتابات زوجها دخل في مشاكلها؟ - النقابة العامة تندد بإحالة النقابية زهور على مجلس التأديب - يبدو ان قضايا التعدي على ممارسة الحق النقابي حيث يتلقى الاتحاد العام التونسي للشغل يوميا عرائض لنقابيّين تعرّضوا لصعوبات في مؤسساتهم على غرار ما حدث مع النائبة الاولى بالنيابة النقابية لموظفي واعوان مخابر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس السيدة زهور بن عزيزة اولاد حمد اي زوجة الشاعر المعروف الصغير اولاد احمد.. واصدرت النقابات الجهوية والاساسية لموظفي واعوان مخابر التعليم العالي والبحث العلمي بيانات تنديد باحالة زهور بن عزيزة أولاد حمد على مجلس التأديب بسبب نشاطها النقابي ومطالبة سلطة الاشراف بالحفاظ على المناخ الاجتماعي. واحيلت هذه النقابية على مجلس التأديب بجملة من التهم تعتبر حسب زهور بن عزيزة اولاد حمد غير مؤكدة لكن الهدف منها ضرب العمل النقابي وكذلك قد يكون ما يحدث لها رجع صدى لمواقف وكتابات زوجها النقدية اللاذعة خاصة انها معروفة في اوساط عملها بانها زوجة الشاعر المذكور وكذلك بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق منظوريها. «الصباح الاسبوعي» اتصلت بزهور بن عزيزة أولاد أحمد والتي قالت: «احالتي على مجلس خلفيتها نقابية وكذلك نوع من المحاسبة لزوجي ورغم ان المسألة غير معلنة ولكن هناك مؤشرات لكن كيف يمكن ان ندفع ثمن افكارنا لان ملف الاحالة على مجلس التأديب فارغ وخال من الشهود ومفتعل وقد قضينا اياما ندرسه لم نجد فيه تهمة واحدة تستحق الاحالة على مجلس التأديب وكل ما في الامر انه منذ انطلاقي في الحملة الانتخابية لاعادة احياء النقابة الاساسية بدأت الاصبع موجّهة نحوي وكثرت المضايقات. «مكتبي أفرغ من محتوياته» وتؤكد الكاتبة العامة للنيابة النقابية بالقول «فعلا التهم كيدية وشخصيا لا انزل لهذا المستوى من التصرفات حتى توجه اليّ تهم ليس الغاية منها غير الارباك فقد حدث ان دخلت مكتبي فلم اجد لا الطاولة ولا علبق الارشيف ولا الكرسي وقد تناقشت مع رئيستي في العمل وكان ما حدث في اطار الاستفزاز لكن المدير وجّه لي التهم دون شهود ثم قال اني رفضت تلقي الاستجوابات ولديّ شهود باني لم اتلق شيئا ثم قال انه منحني مهمة اخرى وانا رفضتها وقد اجبته على الرفض. ويذكر انه من الخميس قبل الماضي اقيم اعتصام مفتوح حتى بداية الاسبوع المنقضي بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس على خلفية المس بالحق النقابي كما تقول زهور بن عزيزة اولاد أحمد:» اعتداءات المدير على مقرّ النقابة تواصلت حيث يقوم في كل مرة بتمزيق اللافتة الخارجية كما انه منعنا كنقابة من المشاركة في القرارات التي تخص الموظفين ومنخرطيها وهي المسائل التي يحق لنا التدخل فيها بما في ذلك مسألة التوقيت الاداري الجديد حيث لم يقع تشريكنا في هذا الملف وتصرفت الادارة بشكل فردي وهو ما ادى الى تنظيم وقفة احتجاجية .. «منع سيارات التاكسي من صعود الهضبة» وتؤكد زهور بن عزيزة على ان الادارة لا تتجاوب مع النقابة الاساسية اذ تقول: «قدمنا له محضر جلسة يوم 18 جوان لكنه الى اليوم لم يمضه.. جلسنا وناقشنا المطالب واتفقنا حول بعضها واجّل بعضها الآخر وقد حررنا ذلك في محضر جلسة غير ممضى لكنه في ذات اليوم قرر منع صعود التاكسيات الى المؤسسة الموجودة في ربوة وهو ما عطل العملة والموظفين فضلا عن احدى الزميلات حامل تعرضت لوعكة صحية نتيجة صعود للطريق المؤدية للمؤسسة.. ويوم 19 جوان الماضي عندما كنت اهم بالنزول من سيارة التاكسي فاجأني الحارس الذي افاد اني ممنوعة من الدخول.. وبلغ الامر بمدير المؤسسة منع النيابة النقابية من الاجتماع مع المكتب التنفيذي للنقابة العامة داخل المؤسسة وحرمنا من ممارسة حقنا النقابي؟ وبينت زهور بنعزيزة اولاد احمد ان صراعها مع مدير المؤسسة مرده ايضا النشاط النقابي خاصة انه اصدر مؤخرا عقوبة ضد عضو نقابي بعد احالته على مجلس التأديب رغم ان هذه العقوبة لا يمكن ان تتخذها الا الوزارة اذ تقول محدثتنا: «اصدر توبيخا للعضو النقابي وليس له الحق في ذلك وبالتالي فان القوانين اصبح يضرب بها عرض الحائط». بيان مساندة وكانت النقابة العامة لموظفي واعوان مخابر التعليم العالي والبحث العلمي قد اصدرت بيانا مساندة اكدت فيه احتجاجها على تجاهل ادارة المعهد للمطالب المشروعة للاعوان وعدم استجابتها للدعوات المتكررة الصادرة عن الهياكل النقابية بالمعهد للتفاوض وفتح قنوات الحوار حفاظا على السلم الاجتماعية» كما استنكر البيان « ضرب الحق النقابي الممنهج من طرف ادارة المعهد وعدم اعترافها بابسط الحقوق النقابية وعدم التزامها بالتشريعات المنظمة للعلاقات المهنية والاجتماعية بالبلاد» وعبرت النقابة العامة في بيانها عن تضامنها المطلق مع زهور بن عزيزة الكاتبة العامة للنقابة الاساسية لموظفي واعوان المخابر بالمعهد التي التجأت الادارة الى ان تلفق لها ملفا تأديبيا واهنا في اطار ضرب الحق النقابي والتنكيل بالهياكل النقابية». وعبرت النقابة ايضا عن مساندتها المطلقة للاعتصام المفتوح الذي التجأ اليه الاعوان ابتداء من يوم الخميس 18 - 10 - 2012 اثر تعمد مدير المعهد تمزيق المعلقات النقابية والعبث بمحتويات المكتب النقابي في حركة هستيرية لا تليق بمسؤول جامعي « (وقد تم حل الاعتصام بعد ايام) كما جاء في بيان المساندة «تحمّل النقابة العامة المسؤولية كاملة علاوة عن مدير المعهد ، لسلطة الاشراف التي انحازت للاطراف الادارية ببعض المؤسسات الجامعية المعادية للعمل النقابي واثبتت انخراطها المباشر والمبطن في هذا المنهاج عبر قبول احالة زهور على مجلس التأديب بالرغم من افتقار ملف الاحالة لاية اثباتات وللادعاءات الباطلة والتهم الكيدية المضمّنة به مما دعى نقابتنا وبقية اطراف الدفاع لمقاطعة المجلس وتبني المطالب المشروعة للاعوان بالمعهد».