أصيب مساء السبت الماضي رئيس فرقة الامن العمومي التابعة للحرس الوطني بمنوبة الرائد وسام بن سليمان بجروح بليغة اثر استهدافه بالة حادة على مستوى الرقبة والظهر. وقال سامي القناوي عضو الهيئة التأسيسية للنقابة العامة للحرس الوطني وكاتب عام فرعها بمنوبة ان زميله نقل مساء اول امس السبت الماضي الى مستشفى الرابطة ووصف الاطباء امس الاحد حالتة بالحرجة. وعن ملابسات الجريمة قال القناوي ان نداء استغاثة وصل الى مقر منطقة الحرس الوطني بمنوبة طلب فيه عددا من المواطنين التدخل الامني لفض معركة نشبت بين مجموعة سلفية وعدد من شباب دوار هيشر بعد ان اقدم السلفيون على حد قوله على تنظيم دورية لمنع الشباب من احتساء الخمر والسهر في الشوارع ولمنع بيع الخمور بالمنطقة. وبين القناوي الذي اكد انه كان يرافق المصاب اثناء العملية ان الوحدة الامنية قررت التدخل لفض النزاع بالحوار الا ان السلفيين الذين تجمهروا تسببوا في الفوضى وعمد شخص ملتح شهر صدام الى تسديد ضربة بواسطة الة حادة قدرها الطبيب في مستشفى الرابطة بانها سيف او ساطور الى رئيس الفرقة وسام بن سليمان. واشار القناوي الى ان هذه الحادثة ليست الاولى بالمنطقة اذ جدت منذ ثلاثة ااسابيع تقريبا حادثة مماثلة خلفت كسورا على مستوى يد احد الاطارات الامنية بعد الاعتداء عليه من قبل السلفيين بالمنطقة. وقال القناوي ان جامع النور بدوار هيشر يستخدمه السلفيون قاعدة للتخطيط واطلاق عمليات الترويع التي تستهدف المواطنين كما يستخدمونه لتخزين السيوف والعصي والالات الحادة وقنابل المولوتوف واضاف ان لدى الوحدات الامنية معلومات ثابتة حول هذه المعطيات وقد تولت فرقة الحرس ابلاغ الادارة والوزارة الا ان القرار بالتدخل لحماية المواطنين من هذا الخطر مازال الى اليوم لم يصدر. وحمل القناوي مسؤولية اية مضاعفات اخرى قد تطرأ على صحة زميله سفيان بن سليمان للسلفيين والادارة التي وصفها بانها تأخرت في اصدار التعليمات لحماية المواطنين من الخطر السلفي الداهم. وابدى اعوان الامن بمنوبة تذمرهم من تكرار حوادث الاعتداءات السلفية التي تستهدفهم وتستهدف المواطنين وتروعهم في ظل صمت اصحاب القرار.. وقال سامي القناوي ان السلفيين اصبحوا يطبقون قانونهم على الجميع في صمت من الادارة التي تمتلك كل المعطيات والدلائل على المخاطر التي تحدق بالمواطنين.