يبدو أن ما يسمى بحمى غرب النيل كان من الامراض المسكوت عنها في السابق خاصة أنه تم تسجيل أكثر من 200 حالة ببلادنا سنة 1997 ثم في 2003 وأشارت الدكتورة سهى بوقطف من المرصد الوطني للامراض الجديدة والمتجددة ان هذا المرض ينقل بواسطة لدغة بعوضة تسمى "كيلاكس" ويمكن ان تنقل للانسان والحيوان كلما كانت البعوضة حاملة للفيروس وتنقل خاصة عن طريق الطيور المهاجرة... وأشارت محدثتنا الى ان هذا النوع من البعوض يتكاثر خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة ونزول الامطار أي في الصيف والخريف وخلال فترة هجرة الطيور وهو مرض معروف في تونس لكنه لا يحمل خطورة واعراضه لا تظهر دائما لكن يمكن ملاحظته عند الاصابة من خلال ارتفاع درجات حرارة الجسم والاحساس بالصداع ويشفى منه المريض تلقائيا في بضعة أيام لكنه يتسبب احيانا في التهاب السحايا الدماغية مما قد يتسبب في تعكرات. كبار السن والمشاكل الصحية وأكّدت الدكتورة سهى بوقطف أنه تمّ تسجيل 32 حالة أولها سجل في 17 جويلية بالمنستير ثم تطوّر عددها الى 6 حالات في المنستير حتى نهاية الاسبوع المنقضي، كما وقع تسجيل 11 حالة في قابس و11 حالة بقبلي وواحدة بالمهدية واخرى ببنزرت وحالتين بجندوبة. وسجلت الوفيات الثلاث بقبلي وقابس لشخصين يفوق عمر كل منهما 70 عاما وبالتالي التأثيرات عادة على من لديهم ضعف في المناعة والحالة الثالثة بجندوبة لكهل عمره 52 عاما كان يعاني من مضاعفات ضحية أخرى. في أوروبا وامريكا أيضا وأفادت الدكتورة سهى بوقطف ان حالات حمى غرب النيل منتشرة حتى في اوروبا وقد تم تسجيل 200 حالة وكذلك في أمريكا أين بلغ عدد الحالات 4700 مع تسجيل 200 حالة وفاة خلال هذا العام ولا يوجد علاج مختص بحمى غرب النيل ويقتصر على علاج الاعراض كما لا توجد عدوى بين الانسان والانسان علما وأن كل الحالات المسجلة شفيت وغادرت المستشفى. ويذكر ان المرصد الوطني للامراض الجديدة والمتجددة قد سجل الحالات المذكورة بفضل خطة اليقظة واستراتيجية التعجيل في المراقبة لحالات التهاب السحايا، وتفعّل هذه الخطة في غرة أفريل من كل عام حتى 30 نوفمبر من السنة ذاتها وكلما سجلت حالة التهاب سحايا تجرى التحاليل اللازمة لتشخيص الاصابة والتأكد من وجود فيروس بعوضة غرب النيل. ولاحظت الدكتورة سهى بوقطف ان عدد الحالات بدأ يتراجع مع بداية انخفاض درجات الحرارة.. من جهة أخرى يبقى انتشار البعوض بمختلف انواعه ناتجا عن تكدس الفضلات وغياب النظافة والمياه الراكدة.