أجلت أمس الدائرة الجنائية العسكرية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الشهيد أحمد الورغي إلى جلسة يوم21 نوفمبر القادم بناء على طلب الدفاع، وكان أحمد الورغي (24 سنة) استشهد مساء يوم 16 جانفي2011 بعد أن باغتته رصاصة غادرة عندما كان يحرس حي السيدة المنوبية غرب العاصمة مع مجموعة من أصدقائه. وكشفت الأبحاث أن ضابطا بالجيش الوطني مورطا في قتل أحمد ووجهت له تهمة القتل على وجه الخطأ، وكان أحمد عاد من السويد ليلقى حتفه حين كان يؤدي واجبه بالمشاركة في لجان حماية الثورة والتصدي للعصابات التي كانت تروع المواطنين في تلك الفترة إثر فرار المخلوع، إذ كانت لجنة حي السيدة المنوبية تحاول منع شاحنة "ايسيزي" حمراء اللون كان على متنها أشخاص قدموا للتمركز فوق أسطح المباني من المرور قبل أن تحضر قوات الجيش إثر استغاثة الأهالي وتتمكن من ايقاف عناصر العصابة بعد إطلاقها لنيران كثيفة إضافة إلى وفاة أحمد بعد إصابته برصاصة في الرأس وإصابة صديقه في الكتف.