حالة الطقس ليوم الأحد 12 ماي 2024    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    يوم تاريخي في الأمم المتحدة :فلسطين تنتصر... العالم يتحرّر    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    سوسة: أيّام تكوينية لفائدة شباب الادماج ببادرة من الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس"    تطاوين: إجماع على أهمية إحداث مركز أعلى للطاقة المتجددة بتطاوين خلال فعاليات ندوة الجنوب العلمية    سليانة: الأمطار الأخيرة ضعيفة ومتوسطة وأثرها على السدود ضعيف وغير ملاحظ (رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي)    مقرر لجنة الحقوق والحريات البرلمانية " رئاسة المجلس مازالت مترددة بخصوص تمرير مبادرة تنقيح المرسوم 54"    مصادر إسرائيلية تؤكد عدم وجود السنوار في رفح وتكشف مكانه المحتمل    انضمام ليبيا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل    النادي الافريقي: فك الارتباط مع المدرب منذر الكبير و تكليف كمال القلصي للاشراف مؤقتا على الفريق    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    بطولة الاردن المفتوحة للقولف - التونسي الياس البرهومي يحرز اللقب    شيبوب: وزارة الصناعة بصدد التفاوض مع مصالح النقل لإعداد اتفاقية لتنفيذ الالتزامات التعاقدية لنقل الفسفاط    6 سنوات سجنا لقابض ببنك عمومي استولى على اكثر من نصف مليون د !!....    كيف قاومت بعض الدول الغش في الامتحانات وأين تونس من كل هذا ...؟؟!!.    سوسة: بطاقات إيداع بالسجن في حق عشرات المهاجرين غير النظاميين    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    تنظيم الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية من 14 إلى 21 ديسمبر 2024    مهرجان الطفولة بجرجيس عرس للطفولة واحياء للتراث    41 % هي نسبة شعور الشباب بالظلم    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    اقتحام دار المحامي وايقاف سنية الدهماني    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    المهدية.. إفتتاح "الدورة المغاربية للرياضة العمالية والسياحة العائلية"    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    لويس إنريكي.. وجهة مبابي واضحة    الجامعة التونسية لكرة القدم تسجل عجزا ماليا قدره 5.6 مليون دينار    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    القيادي في حركة "فتح" عباس زكي: " الكيان الصهيوني يتخبط لا قيادة له.. والعالم على مشارف تحول جديد"    وزير الخارجية يعقد جلسة عمل مع نظيره العراقي    منذ بداية سنة 2024.. إعادة قرابة 2500 مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم    رئيس الجامعة بالنيابة جليّل: اعجاب كبير بعمل الوحيشي وسنبقي عليه    نيوزيلندا تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية الكبرى    استشهاد 20 فلسطينياً في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة..#خبر_عاجل    صفاقس: الإحتفاظ بشخصين من أجل مساعدة الغير على إجتياز الحدود البحرية خلسة    تونس تشهد موجة حر بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    هذه المناطق دون تيار الكهربائي غدا الأحد..    القصرين: بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص طعن محامٍ أمام المحكمة    من الأعماق..الفنان الخالد بلقاسم بوقنة: عاش عزيزا متعففا ... ورحل في صمت !    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    مسيرة فنية حافلة بالتنوّع والتجدّد...جماليات الإبدالات الإبداعية للفنان التشكيلي سامي بن عامر    مهرجان ريم الحمروني للثقافة بقابس.. دورة الوفاء للأثر الخالد    الجزائر تتوقع محصولا قياسيا من القمح    البطولة العربية لألعاب القوى تحت 20 عاما : تونس ترفع رصيدها الى 5 ميداليات    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحن والانتخابات الأمريكية.. ما نريده وما سيكون
ملفات "الصباح ":شخصيات سياسية وإعلامية عربية بارزة تتحدث ل"الصباح"
نشر في الصباح يوم 06 - 11 - 2012

ملف من إعداد: آسيا العتروس - الموعد يتجدد كل أربع سنوات، أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر ينتظره من تحق لهم المشاركة في العملية الانتخابية ومن لا يحق لهم ذلك، ويتطلع إلى نتائجه العالم شرقا وغربا سواء من كان في صف أمريكا أو من منافسيها أو أعدائها.
فسيد البيت الأبيض بيده مفاتيح الحل والعقد لأكثر من قضية شائكة في العالم، والمنتظرون لدعوة رسمية منه لزيارة واشنطن بعد نتائج الانتخابات لن يترددوا في قبولها واعتبارها مؤشرا مهما على دعم واشنطن السياسي والاقتصادي والعسكري الذي يظل مصيريا في بقاء أو اهتزاز عديد الأنظمة ولا سيما تلك التي تبحث لها عن شرعية بعيدا عن سلطة الشعوب وصناديق الاقتراع..
انتخابات 2012 التي يتنافس فيها الديمقراطي المتخلي باراك أوباما أول رئيس من أصول إفريقية ينجح في كسر قيود ثقافة العنصرية في بلد متعدد العرقيات، والسيناتور ميت رومني الحالم بعودة الجمهوريين الى السلطة، هي الأولى في أعقاب زلزال الربيع العربي وما فرضه من تحولات على خارطة العالم العربي. ومن هذا المنطلق، فإن نتائجها ستكون مهمة في استقراء توجهات السياسة الخارجية الامريكية في هذه المرحلة الجديدة التي تشهد صعود أنظمة اسلامية حظيت بدعم وثقة واشنطن في مرحلة جديدة نحو مسيرة التجربة الديمقراطية الراهنة في العالم العربي واختبار الحريات وما يواجهه من تحديات وصعوبات..
ناعوم تشومسكي المفكر الأمريكي، في محاضرة في مصر، اعترف بأن الادارة الامريكية لا تريد الديمقراطية في البلاد العربية لأن الديمقراطية تعني إعطاء الكلمة للعامة وعامة الناس هم العنصر غير المحسوب الذي أطلقته انتفاضة الشعوب العربية..
فلماذا نهتم بالانتخابات الأمريكية؟ وأي دور للجالية العربية والاسلامية في هذا السباق؟ وهل من مجال للحديث عن ثوابت أو متغيرات في توجهات السياسة الامريكية، أم أن لعبة المصالح هي التي تحدد خيارات وتوجهات الادارة الامريكية؟
تساؤلات كثيرة تفرض نفسها في خضم السباق الأكثر تشويقا في العالم، قد تختلف الاجابات والردود والقراءات حولها. فالعملاق الامريكي أبعد من أن يحظى بالاجماع عندما يتعلق الامر بالخيارات والسياسات المعلنة في الشرق الاوسط أو في العالم، ولعبة المصالح أكبر من أن تقف عند قراءة واحدة للاحداث. ومن هذا المنطلق ارتأت «الصباح» الخوض في هذا الملف انطلاقا من تجارب عرب أمريكيين عايشوا أكثر من تجربة انتخابية في بلاد العم سام وعاشوا ملابسات وظروف صناعة القرار السياسي في واشنطن، الى جانب استقراء توقعات وآراء خبراء وديبلوماسيين ومحللين في شأن القضية الأكثر تعقيدا والأكثر شرعية، وهي القضية الفلسطينية التي لا تزال تتطلع إلى حل عادل وشامل يغلب الشرعية الدولية ويعيد الامل المصادر لأصحاب القضية.
من واشنطن كان الحوار مع الدكتور صبحي غندور مدير مركز الحوار العربي والمفكر كلوفيس مقصود الكاتب والخبير الديبلوماسي، إلى نيويورك مع الخبير الأممي والأستاذ الجامعي عبد الحميد صيام وهم من العرب الامريكيين والمتتبعين للمشهد السياسي، إلى رام الله بفلسطين المحتلة في حوار مع أحمد قريع «أبوعلاء» كبير المفاوضين الفلسطينيين ورفيق «أبوعمار» في النضال، إلى نبيل عمرو مستشار عرفات سابقا، ومنها الى العاصمة البريطانية لندن في تصريحات مثيرة لا تخلو من الاستفزاز للكاتب والمحلل والاعلامي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة «القدس العربي»، في محاولة لاستقراء المشهد بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الأمريكية اليوم، وفي محاولة أيضا لقراءة ما بعد الانتخابات وما يمكن أن يحدث من تحولات في مجال العلاقات الأمريكية والعالم العربي...

د.صبحي غندور :صوت العرب يمكن ان يكون حاسما وهذه قراءتي للمشهد الانتخابي في أمريكا
من موقعك هل تعتبر ان الحملة الانتخابية الرئاسية الامريكية مختلفة عن سابقاتها خاصة أنها تأتي في ظل تحولات عربية ودولية كبرى وهي أول انتخابات أمريكية منذ اندلاع الربيع العربي؟
- فعلا المشهد مختلف على المستويين فيما يتعلق بالمشهد الامريكي أو بالمشهد العام. وأهمية هذه الانتخابات أنها ستقرر مصير الاتجاه الذي تسير عليه أمريكا داخليا وخارجيا، في الشرق الاوسط كما في دول الربيع العربي، بما يعني وسائل الحرب والسلم وإمكانية اعادة سياسة جورج بوش من خلال عودة رومني اذا حالفه الفوز.
استطلاعات الرأي تؤكد أن الحظوظ متساوية بين أوباما ورومني بسبب نمو قوة المحافظين التي كانت وجدت في ادارة بوش نوعا من الامكانية لتنفيذ أجندة خاصة وهذه الاجندة قائمة على المستوى المجتمعي بشكل متعصب وعنصري وأي تحرك داخل الحزب الجمهوري يسير باتجاه استقطاب المستقلين وتخويفهم من كسر الحاجز العنصري بوصول أوباما ذي الجذور الافريقية الى السلطة، وهذا أمر مهم حتى وإن كان شأنا داخليا يتوجس من أن تكون أمريكا متفتحة على كل الاقليات فيها سواء تعلق الامر الامريكيين الافرقيين أو الاسيويين أو المسلمين والعرب وهذا من شأنه أن يؤثر تأثيرا كبيرا على السياسة الخارجية الامريكية. فإذا ارتكزت على أساس التنوع ستكون أكثر اعتدالا وهذا ما حاولته ادارة أوباما اذ قامت ضد التطرف العنصري.
ولكن ماذا عن وزن الناخبين العرب وهل من مجال اليوم للحديث عن دور للجالية العربية في الانتخابات الامريكية؟
- يصح القول أن هناك تأثير عربي ولكنه محدود، فالجالية العربية تمثل 1 بالمائة من الامريكيين وهم نحو ثلاثة ملايين من 300 مائة مليون أمريكي يحق لهم التصويت، وهذا التأثير في بعض الولايات المترددة في خيارها مثل فرجينيا ولكنه ليس حاسما، وبالنظر الى انتخابات سابقة كما حدث سنة 2000 فإن 600 صوت أعطت الفارق في فلوريدا ومنحت الفوز لبوش الابن، ومن هنا فان أهمية الاعداد يمكن أن تؤثر بسبب التقارب الحاصل في نتائج استطلاعات الرأي وهذا ما يجعل للأصوات قيمة من أي جهة كانت ومن هنا أيضا تأتي أهمية الجالية العربية.
هذه الجالية العربية هل هي اليوم موحدة في خيارها أم مشتتة، وهل هناك تقارب أو تباين بين العرب المسلمين والمسيحيين؟
- في اعتقادي ليس هناك تشتت أو انقسام بالعكس هناك توافق وانسجام بين الجاليتين العربية والاسلامية في أمريكا وهي بالاساس تقوم على أكثرية غير عربية أغلبها من آسيا، ودول غير عربية. هناك في أمريكا افارقة مسلمون والجالية الاسلامية موزعة على نحو خمسين بلدا وهي تقف الى حد كبير مع أوباما والجالية العربية أغلبها من المسيحيين العرب التنوع موجود وهناك من الجاليتين نوع من التأييد والدعم لأوباما وهناك مخاوف من فوز رومني. فالخيار هنا بين الاسوأ والاقل سوءا بالنسبة للكثيرين أو هو الاطار الافضل المطروح بالنسبة للآخرين.
ما الذي يمكن أن يتغير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية في علاقة بالعالم العربي تحديدا خاصة أن الاهتمام بهذا الجانب كان محدودا في الحملة الانتخابية وفي المناظرات؟
- السياسة الخارجية كانت حاضرة بشكل محدود وذلك بسبب الانهيار الاقتصادي الحاصل منذ 2008 وهو الجانب الاكثر حضورا في الانتخابات، والاقتصاد هو جبل الجليد في العمق وليس السياسة الخارجية طبعا.
طبيعة التحولات الحاصلة في المجتمع الامريكي والقضايا الاجتماعية والعرقية أيضا تلعب دورا مهما في تقرير أصوات الناخبين في اتجاه متعصب وآخر متعصب وعنصري والترويج بالخوف على أمريكا من المهاجرين وليس فقط السياسة الخارجية. ما نلاحظه أنه وعلى عكس 2008، كانت السياسة الأمريكية الرسمية حروبا في أفغانستان والعراق ومآسي وانهيارات وكان التركيز على السياسة الخارجية بسبب سياسات بوش.
لو استبقنا الاحداث، ما الذي سيتغير في توجهات السياسة الخارجية الامريكية سواء فاز أوبام أو رومني؟
- هل يتغيّر جوهر السياسة الخارجية الأمريكية بتغيّر الإدارات الحاكمة، وهل يؤثّر كثيراً تنقّل «البيت الأبيض»، بين رئيس «جمهوري» وآخر «ديمقراطي»، على هذه السياسة أمْ أنّ هناك «مصالح أمريكية عليا» يتواصل العمل لتحقيقها وللدفاع عنها، من قبل مؤسسات وأجهزة لا تخضع للتغييرات السياسية الطارئة في «البيت الأبيض»؟.. هذه التساؤلات ستظل مطروحة والوقائع والتجارب كلّها تؤكّد طبعاً وجود أهداف ومصالح ومؤسسات أمريكية، محصّنة ضدّ تأثيرات ما يحدث في الحياة السياسية الأمريكية من تحوّلات وصراعات انتخابية محلّية.
ولعلّ أبرز مضامين الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط في مطلع القرن الجديد، هو ضمان التحكّم مستقبلاً في منابع النفط، كأحد أهمّ مصادر الطاقة الدولية، لعقود عديدة قادمة، خاصّةً وأنّ المنافسين الجدد للقطب الدولي الأعظم حالياً يعتمدون في نموّ اقتصادهم على نفط الشرق الأوسط، إضافةً طبعاً إلى التنافس الدولي التاريخي على ما تمتاز به المنطقة من موقع جغرافي إستراتيجي.
فالحرب على أفغانستان في نهاية العام 2001، ثمّ الحرب على العراق في مطلع العام 2003، وما رافق هاتين الحربين من انتشار عسكري أمريكي في محيط دول الشرق الأوسط، وإقامة قواعد في بعضها، كانت وما تزال أعمالاً عسكرية من أجل خدمة رؤية سياسية لها مضامين أمنية واقتصادية.
واشنطن تعلم أنَّ «خيط النفط» لا يمكن مسكه فقط من طرف واحد في منطقة الخليج، المصدّرة والخازنة لأهم مصادر الطاقة العالميّة. لذلك فإنَّ اختلال معادلة مسك «خيط النفط»، بعد سقوط نظام الشّاه في إيران، قد أدّت إلى ابتداع نظريّة (الاحتواء المزدوج)، وإلى دعم نظام صدّام حسين في حرب مدمّرة مع إيران، طوال عقد الثمانينات، مع توظيف كبير لأخطاء السياسة الإيرانيّة تجاه الجوار العربي. لذلك، كان محتّماً في السنوات الماضية التركيز الأمريكي على إيران، بعدما أسقطت واشنطن نظام صدّام حسين بالقوة العسكرية الأمريكية، ولم يحصل في العراق ما كانت تراهن عليه الإدارة الأميركيّة، من وجود وضع سياسي عراقي يعكس واقع قوّة عسكريّة أمريكيّة ضخمة احتلّت أرض العراق، وعلى امتداد حدوده مع إيران.
فإيران استفادت ولم تضعف من حصيلة سقوط نظام صدّام حسين، وكسبت تركيا أيضاً نفوذاً سياسيّاً وأمنياً في العراق، بينما كانت المراهنة الأمريكيّة أنَّ زلزال غزو بغداد سيجعل الأرض تهتزّ تحت نظام طهران، الأمر الذي لم يحدث.
الآن وفي حال فوز أوباما بولاية ثانية هناك فرصة اكبر للتفاعل الايجابي مع المنطقة وهذا أمر سيتم وستكون هناك محاولات لتسوية أزمات قادمة في إيران وسوريا او كذلك الملف المنسي والمتعلق بالقضية الفلسطينية. هناك على طاولة التسويات سيكون الطرف الآخر في مواجهة الطرف الامريكي وهنا أقصد الطرف الروسي وما سيكون له من انعكاسات على الملف السوري والايراني وربما تتجه النية لعقد مؤتمر دولي للسلام.
في المقابل وفي حال فوز رومني سيكون هناك مزيد من التصعيد في الرؤى الاسرائيلية وهنا الفارق بين أوباما ورومني أوباما مع دولة اسرائيل وليس مع حكومة ناتنياهو سواء تعلق الأمر بإيران أو بسوريا والفارق مهم جدا بين المترشحين ولذلك نأمل أن يتجدد انتخاب أوباما.
ولكن هناك قراءات تذهب الى أن أوباما أو رومني وجهان لعملة واحدة وأن الساسية الأمريكية لعبة مصالح لا تتغير بتغير الاشخاص.. ما رأيك؟
- صحيح أن أوباما لم يحقق ما كان وعد به ولكن في اعتقادي ان هناك فارقا بين ادارة اوباما وإدارة بوش الابن التي سيسير على خطاها رومني وهي ادارة تقيم الحروب. أوباما فشل في تحقيق تسوية عادلة وما كان يتحرك من أجله في 2009 عندما عين جورج ميتشل مبعوثا للسلام ولكن جاء ناتنياهو ليقول ان الاولوية للملف النووي الايراني وبالتالي فإن فشل أوباما في تحقيق تسويات لم يرافقه الدخول في حروب جديدة. وإذا وصل رومني الى البيت الابيض لن تكون هناك تسويات بل حروب جديدة وهذا هو الفارق الأهم بين من يسعى الى التصعيد في المنطقة ومن لم يتوصل إلى تحقيق اتفاق.
برأيك، هل يستمر دعم الادارة الامريكية الجديدة للانظمة الاسلامية الصاعدة في دول الربيع العربي؟
- نعم ولكني لا اعتقد أن ذلك سيكون نتيجة قرار لادارة أوباما لكنه قرار أمريكي منذ سنة 2005 خلال قمة الثمانية وهو ما أبرزه آنذاك خطاب بوش الابن في قمة الحلف الاطلسي في اسطنبول عندا أشاد بالنموذج التركي للعالم الاسلامي وبعضوية تركيا في الحلف الاطلسي وعلاقاتها مع اسرائيل. ومنذ زمن ادارة جورج بوش هناك توجّه بالانفتاح على الاسلاميين وهناك حوار مع حركة الاخوان في مصر وجرى تشجيع مبارك لدخولهم الانتخابات وقد وصل 80 منهم الى البرلمان في أكتوبر 2008 وكل هذا لم يحدث في ادارة أوباما.
القرار اذن أمريكي.. وهذا الحوار يفيد الولايات المتحدة ويضع حدا للتيارات المتطرفة التي تشكل خطرا على أمنها ثم ان هذا التيار لا يمكن أن يدخلها في حرب مع روسيا أو الصين وإن له علاقات منذ خمسينات القرن الماضي مع الغرب. كما أن صعود الاسلاميين ضمانة لعدم حدوث تيار قومي عربي ويكون هذا التيار بالتالي الاساس في مواجهة القوى الاخرى التي قد تكون على علاقة مع تيارات أخرى ليست مرتبطة بالادارة الامريكية وهذا الرهان سيستمر وسيبقى قائما بغض النظر عن الاسلاميين.
وهل تعتقد ان دعم الحريات سيستمر بعد التحولات التي عاشها جزء من العالم العربي؟
الامر سيستمر ولمن يجب الاخذ بعين الاعتبار المسألة الديموقراطية في مرحلة سقوط الاتحاد السوفياتي حيث وقع التركيز بعدذلك على العالم العربي وعلى مسألة التحرر الوطني والهوية الوطنية وإدارة بوش الابن كانت مساندة للديموقراطية في العراق ولكن هذه الحالة الديموقراطية ولدت حالة انقسام كردية سنية شيعية وبات المبدأ الجديد من أجل الديموقراطية نقبل بالاحتلال، وكان هناك أيضا لو نذكر دعم للديموقراطية في فلسطين وكانت الانتخابات التي فازت بها حماس ولكن ايضا لم تكن في مواجهة الاحتلال بل أدت الى انقسام في لبنان 2006.. تقريبا نفس الشيء المسألة الديموقراطية لم تكن من أجل تحرير لبنان ووحدته. النتيجة تحولت اذن أننا نقبل بالديموقراطية ولكن على حساب السيادة، وللاشارة فان الربيع العربي بدأ في العام الذي شهدنا فيه انقسام السودان الى شمال مسلم وجنوب مسيحي وحصل التقسيم على أساس طائفي مسلمين ومسيحيين والأمر نفسه، كما سبق وأوضحنا، حصل في العراق ووجدنا الأمر يتكرر في مصر بتحريك الطائفية وفي ليبيا بتحريك القبلية والانقسام في فلسطين بين غزة والضفة ونجده اليوم في سوريا وكلما تطرح مسألة الديموقراطية.
والحقيقة أني دائم التساؤل لماذا لم يحصل حتى الآن تكامل بين دول الربيع العربي الثلاث: تونس وليبيا ومصر، اذا كان الجميع اتفق على أنها أنظمة ديموقراطية، لماذا تستبعد الهوية العربية؟
طيب، وهل من مجال اليوم للتعويل على دور أمريكي في دعم الديموقراطية في العالم العربي؟
- نتحدث عن العالم العربي وكأنه قطعة شطرنج. هناك قوى دولية وإقليمية في ظل غياب مرجعية عربية يبقى الامر سهل لمن أراد التحكم في المنطقة. نحن نعاني من ضعف الداخل وغياب الدور العربي والمرجعية العربية وهذه مسألة مهمة الا نكون في انتظار تغيير يأتي من واشنطن.
لماذا يهتم العالم بالانتخابات الامريكية، وهل هناك تراجع في هذا الاهتمام في هذا الموسم الانتخابي؟
- يتّفق العالم كلّه، بما فيه البلاد العربية، على أهمّية ترقّب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لما لهذه الانتخابات من آثار على أزماتٍ دولية عديدة. لكن معايير التأييد الخارجي لأيٍّ من المرشّحين تختلف تبعاً لاختلاف الدول وأزماتها العالقة مع واشنطن. فحتماً، سترحّب روسيا مثلاً بإعادة انتخاب أوباما أكثر من مجيء رومني كرئيسٍ جديد للولايات المتحدة. وربّما ينطبق هذا المثال أيضاً على دولٍ أخرى، كالصين وإيران والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، بينما أصبح واضحاً أنّ حكومة نتنياهو تسعى جاهدةً لدعم فوز المرشّح رومني.
أيضاً، ستجد جماعات التطرّف والعنف في العالم الإسلامي أنّ من مصلحتها فوز المرشح رومني لتكرار ما حدث في مرحلة إدارة بوش، من توظيفٍ لسياسة العداء والحروب التي طغت على سياسات تلك الإدارة الجمهورية المحافظة، والتي كانت تساعد على تبرير استخدام العنف من قبل هذه الجماعات وعلى استقطاب المزيد من المؤيّدين لها.
طبعاً، لا يصحّ القول الآن أنْ لا فرق بين إدارةٍ أمريكية وأخرى، أو بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما كان خطأً كبيراً أيضاً التوهّم عام 2008 أنّ إدارة أوباما ستكون حركةً انقلابية على المصالح والسياسات العامّة الأمريكية.

عبد الباري عطوان :لا يوجد ثابت ومتغير في السياسة الأمريكية.. بل المشكلة كامنة فينا
هل من الواقعية أم من الغباء أن نتساءل عما سيتغير في السياسة الخارجية الامريكية في عالمنا العربي بعد الانتخابات الرئاسية ؟
-ما دام هذا الرئيس الامريكي القادم يقرر مصيرنا فلا بد أن يكون أمامنا فرصة كي ندلي بأصواتنا ونقول كلمتنا في اختياره ,واذا كان هو من يقرر الثورات ويسقط الانظمة والاحزاب فانه يكون عمليا من حقنا أن نشارك في اختيار الرئيس الامريكي ,نحن نعيش مأساة كبرى ,لا توجد منطقة في العالم تهتم بالرئيس الامريكي كما اهتمامنا بالانتخابات الامريكية. صحيح ان كل العالم يهتم اعلاميا بهذه الانتخابات بشكل أو باخر ولكننا نتابع هذه الانتخابات وننتظر ما سيقرره لنا الناخب الامريكي من سياسات وحروب ومساعدات ولكننا دائما نصاب بخيبة أمل .
الان وبعيدا عن التهكم الام نقول التغيير طفيف جدا .اذا جاء رومني فقد أكد أنه يتعامل بشكل علني مع اسرائيل وهو حريص كل الحرص على أمنها واستقرارها وحروبها أيضا ربما يقرر ضرب ايران وربما يتدخل عسكريا في سوريا ,أما بالنسبة لاوباما فهو يتبنى نفس السياسات بطريقة ناعمة وهذا هو الفرق بينهما ,أوباما جاء بوعد للسلام ولكنه اليوم من يمنع اليوم رئيس السلطة الفلسطينية من تقديم طلب دولة ناقصة العضوية في الامم المتحدة وهذا من المهازل بل الماسي الكبرى التي نعيشها.
لقد بدا أوباما عند انتخابه بحل الدولتين ودعوة مفتوحة لتجميد الاستيطان وانتهى به المطاف الى الضغط على أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية بعدم التقدم لعضوية رغم أنها منقوصة في الامم المتحدة هناك خيبة أمل عربية كبرى وأيا كان الرئيس القادم سيتبنى الحروب الاسرائيلية والسياسات الاسرائيلية .
هل يمكن الحديث عن ثابت ومتغير في الدبلوماسية الامريكية خاصة عندما يتعلق الامر بالعالم العربي؟
- لا يوجد ثابت ومتغير في السياسة الامريكية ,المشكلة الحقيقية كامنة فينا نحن من يقرر الثابت والمتغير اذا أردنا .اذا كانت الاراضي المحتلة هادئة والسلام الاقتصادي يجد المساندة وما أسميه بالرشوة الامريكية تسير في طريقها وهناك 160 الف راتب تسدد للموظفين في السلطة القائمة تحت الاحتلال اذا قبلنا الخنوع والقبول بالفتات فلماذا تتغير السياسة الامريكية ,واذا قررنا ان نخوض حروب أمريكا من أجل النفط فلماذا تتغير السياسة الامريكية .لقد هلل الكثيرون للتدخل الاطلسي في ليبيا وهذه النتائج أمامنا وكل المنطقة على كف عفريت قامت القيامة عندما عارضنا التدخل العسكري في ليبيا ,اليوم البرلمان المنتخب يريد نقل جلساته خارج العاصمة طرابلس لانه لا يستطيع عقد جلساته أمام الاقتحامات المتكررة طرابلس بدون ماء منذ أسبوعين القمامة بحجم الجبال واقتحام بني وليد كان كارثة ولا أحد يتحدث عن ذلك أخطاء كثيرة تتكرر احتلال شمال مالي حدث لان الاسلحة باتت منتشرة في الشوارع ومن هنا فان التنظيمات المسلحة باتت أكثر قوة وتعززت في الساحل الافريقي ونحن في نهاية المطاف من يمكن السياسة الامريكية من أن تسير حسب مخططات موضوعة ,ولكن وعندما يكون لنا صوت قوي سيهتمون بنا ويحسبون لنا حسابا ولكن ونحن نساق كالنعاج ولكن طالما بقينا ننتظر المساعدات والهبة والمنة الامريكية فان النتيجة واضحة .
في ظل هذا التشاؤم هل يمكن أن يكون للجالية العربية في أمريكا صوت أو دور في الانتخابات القادمة وبالتالي في صنع القرار الامريكي؟
- من المهم أن نعرف أن في أمريكا أربع لوبيات قوية وأولها اللوبي اليهودي ولوبي السلاح ولوبي النفط ولوبي المتقاعدين وهذه الوبيات الاربعة قوية جدا .لوبي النفط والسلاح نصف اللوبيات ولا بد ان نعرف أن لوبي السلاح يعقد صفقات سلاح بقيمة 120 مليار دولار سنويا مع منطقة الخليج وحدها فلماذا لا يراعي عذا اللوبي مصالح العالم العربي وقضاياه ولماذا لا نر محاولات من الدول المعنية باستغلال هذا الامر لصالحها , من هنا العرب ليس لهم دور أو فاعلية تذكر .ولو أننا قلنا لهذه اللوبيات مقابل صفقات السلاح قدموا مساعداتكم للفلسطينيين أو لدعم الاستثمارات في تونس وفي بقية دول الربيع العربي ولكن الدول القادرة على ذلك لا تتحرك ولا تستفيد من هذه الورقة المهمة .الان وفيما يتعلق بلوبي النفط كيف لا يكون لنا رأي أو موقف والحال ان هذا اللوبي ينشط في ليبيا وفي الخليج والجزائر والعراق وسؤالي لماذا لا نجند هذه اللوبيات لصالح الملفات العربية العالقة ولماذا لا نلوح هذه الاوراق ولا نستفيد منها .
والمهاجرون العرب ألا يكون لهم دور يذكر والحال أنه بالامكان الاستفادة من اللوبي اليهودي ودوره الفاعل لدى صناع القرار أو حتى اللوبي الكوبي أو غيره؟
- المهاجرون العرب جدد في المشهد ,وهم لا يشكلون لوبي ضاغط على صناع القرار في واشنطن .اذا اردنا التغيير فعلينا تحريك لوبي النفط والسلاح ومقايضة العقود مقابل الملفات المجمدة .عمليا هناك لوبي اسلامي عربي ولكنه محدود وعليه التحالف مع اللوبي الاسباني مثلا أو كذلك مع السود الامريكيين يجب أن تكون هناك حركة لتكوين لوبي أوسع .
هل تتوقع استمرار الدعم الامريكي للانظمة الاسلامية الصاعدة في دول الربيع العربي؟
- أولا، لا بد من الاشارة الى أن الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط وعلى العالم الاسلامي بصدد التراجع بسبب السياسات الفاشلة والمرتبكة للادارة الامريكية وظهور قوى عظمى مثل الهند والصين والبرازيل. أمريكا لم تعد تتحكم بالقرار واخر فرصة كانت أمامها فرصة التدخل في ليبيا بعد ذلك اصبحت مغلولة جزئيا والفيتو الروسي والصيني منعها من التدخل في سوريا .أمريكا بدأت تتراجع وهذا واضح أيضا في دول الربيع العربي هناك ارتباك في المواقف وهم لم يقرروا بعد الاستمرار في دعم هذه الحركات الاسلامية في تونس ومصر أم لا. وهذا الارتباك يفيدنا اذ في اعتقادي أنه لا يجب ان تتدخل أمريكا في قرارنا وأن يقتصر دورها على مراقبة الاحداث من بعيد وان يكون أداء الانظمة الجديدة وحده المقياس كما أنه لا يجب لهذه الحكومات استجداء واشنطن وطلب دعمها وتأييدها وان يكون الاصل في الاشياء أن يظل صندوق الاقتراع المرجع وأن يكون الاداء الحكومي والحكم الرشيد وحده المعيار ولا شيء غيره .

نبيل عمرو: قضيتنا رهينة التطورات في المنطقة
* هل من مجال للتعويل على تحول ما في سياسة الخارجية الامريكية بعد الانتخابات الرئاسية؟
-الفرق الوحيد الذي يمكن الحديث عنه اذا حدث وفاز رومني فهو ان الرئيس الجديد سيستغرق وقتا طويلا كي يستوعب الوضع في منطقة الشرق الاوسط, واذا كان هناك نية للتدخل فسيأخذ بعدا حقيقيا, رومني أظهر حتى الآن من المواقف ما يدعو للكثير من الشكوك وخلال الحملة الانتخابية أبدى تعاطفا مبالغ فيه مع الجانب الاسرائيلي ومن هنا نقول اننا نشعر بالتشاؤم من دور الرئيس القادم رغم ايماننا أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات راسخة الا ان الفرد عندما يكون رئيس دولة فان دوره رئيسي. اذا جاء أوباما ونحن بالمناسبة نأمل ذلك فان الرجل سبق وفتح ملف الشرق الاوسط وهو ليس بغريب وقد حاول وكان تعيين المبعوث جورج ميتشل الى الشرق الاوسط وقام بجهد جدي ومن هذا المنطلق ربما تكون هناك أمامه فرصة للتدخل الايجابي كما يفعل عادة الكثير من الرؤساء الامريكيين بعد التحرر من عقدة الانتخابات ومن هذا المنطلق اذا فاز أوباما فمطلوب ان يكون هناك اهتمام أكبر وجدية مطلقة في التعامل مع جريمة الاحتلال نظرا لاهمية القضية الى جانب موقف عملي يؤدي الى نتائج وليس ادارة أزمات فقط.
* هل من أمل بشأن الجهود الجارية للحصول على عضوية دولة فلسطينية في الامم المتحدة؟
- من المهم التوضيح أن الجهود التي تبذل في الجمعية العامة وليست في مجلس الأمن لأن أي جهد في مجلس الامن سيكون محاطا بالفشل بسبب الفيتو الامريكي ولكن في الجمعية العامة فان الخروج بنتيجة أمر مضمون لمصلحة الشعب الفلسطيني, المشكلة تتعلق بالموقف الامريكي واسرائيل التي تعد بمعاقبة الشعب الفلسطيني واتخاذ اجراءات عقابية ضدنا ولهما الامكانيات والفرص لفرض مزيد الضغوطات على الفلسطينيين وهذا سيؤذينا كثيرا اذ كلما يعلم أن بأيديهم الكثير من الاوراق وبامكانهم التأثير، قناعتي أننا سنفوز بالتصويت في الامم المتحدة ولكننا سنواجه تداعيات ما بعد الفوز.
* الى أي مدى يمكن الرهان على الادارة الامريكية القادمة لتحريك ملف السلام؟
- الوضع ليس سهلا ولا أتوقع تغييرا في الاولويات فالاولويات تحددها سخونة القضايا والاحداث. ايران قضية ساخنة وكذلك الوضع في سوريا والمشهد في دول الربيع العربي ولا أحد اليوم يمكنه الاقتراب من قضية الشرق الاوسط في الوقت الراهن والملف السوري سيؤخر أي عمل جدي لذلك نقول ان القضية الفلسطينية أصبحت رهينة التطورات وبالتالي علينا أن نرى الى أين ستتجه الامور في اسرائيل وكذلك الملف النووي الايراني لنرى الى أين تتجه الامور في فلسطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.