رغم الحملة "المغرضة" التي تتعرض لها برامج قناة "التونسية" لا يزال معز بن غربية مصرا على مواصلة إعداده وتقديمه لبرنامج التاسعة مساء "الصباح الأسبوعي" اتصلت بمعز بن غربية لمعرفة حقيقة ما يجري وما يروّجه البعض حيث قال: «لابد من الإشارة أولا إلى ان القناة ومجمل برامجها تعيش وضعا صعبا نظرا للهجمة الشرسة التي نتعرض لها يوميا والغاية منها إيقاف بث قناة «التونسية «هذه الحملة تقودها أطراف منافسة وذلك «للشوشرة» على نجاح برامجنا ما دفع بالمنافس إلى استعمال كل الأساليب الممكنة وغير الممكنة سواء على صفحات الفايس بوك أو بعض الأقلام المأجورة وبعض مصالح الإدارة التونسية منافستنا عجز عن مفارعتنا مهنيا رغم ما لديه من تجهيزات ضخمة في الداخل ومن خلال شركائه في الخارج لذلك فإن الحملة اليوم تستهدفني شخصيا ورغم ما يحاك ويخطط له فإن الشي الوحيد الذي بإمكانه إيقافي والحط من معنوياتي في تقديم وإعداد برنامج التاسعة مساء لن يكون سوى تصفيتي جسديا وفيما عدا ذلك فإني أتحدّى هذا المنافس أن يقوم عملا قد يحصل على 10/1 ممّا قدمته سابقا. محدثنا أشار إلى أنه متخرج من المدرسة الوطنية لعلوم الاعلامية هذه المؤسسة التي لا يمكن أن يدرس فيها هذا المنافس لعدم توفر الملكات الذهنية والفكرية لديه ولا يدخلها إلا المتفوقون كما أكد أنه ليس من الصعب عليه وعلى أمثاله النجاح اليوم في تقديم برامج تلفزية مضيفا وللتأكيد على ما ذكرته سيكون هذا الخميس موعدا لعودة اللوجيك السياسي لأتحدّى بذلك كل المشككين ولأترك هذا المنافس ينهض باكرا للبحث عن طرق جديدة لإيقاف بث القناة وربما لن أجعله قادرا على النوم. غرسل بن عبد العفو
محمد الزرن فخور بإفتتاح «ديقاج» لأيام قرطاج السينمائية تنطلق يوم الجمعة 16 نوفمبر الجاري فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية وستحتضن قاعة الكوليزي بالعاصمة حفل الأفتتاح بشريط «ديقاج» ارحل للمخرج التونسي محمد الزرن وقد التقت «الصباح الأسبوعي» صاحب هذا الإنتاج وتناولت معه بعض الخصوصيات. هل من فكرة عن جوهر هذا الفيلم؟ المنطلق سيكون يوم 17 ديسمبر 2010 حين أضرم محمد البوعزيزي في نفسه النار وهي شعلة الشباب التي ستأتي على البلدان العربية لتهوي الدكتاتوريات فيها الواحدة بعد الأخرى. وقد سعيت الى تقصّي خيط حدثي تواصل الى أن مسكت الحكومة الوقتية الحالية بدواليب السلطة وحاولت ان أقدم في خضم ذلك رؤية جمالية فنية اضافة الى الفعل النقدي. كيف تقبل محمد الزرن برمجة «ديقاج» في افتتاح أيام قرطاج السينمائية؟ أعتبر ذلك حدثا كبيرا في حياتي، أشعر بفخر عميم وأشكر كل من وضع ثقته في شخصي وأعني كل هيئة المهرجان وعلى رأسها الأستاذ محمد المديوني. ديقاج وأول دورة سينمائية بعد الثورة؟ ديقاج هو أحسن فيلم لأحسن وقت لأنه شريط يحكي عن الثورة ويؤرخ الى صمود الناس الذين صنعوا فعلا الثورة وحيثياتها الحقيقية والخفية في القنوات وتعليقاتها وأصحاب الفايس بوك وآرائهم. ما الذي حفز الجماعة على اختيار الشريط للافتتاح حسب رأيك؟ محمد المديوني يعرف التزامي، أنا مخرج ملتزم والفيلم يطرح اجابات وآختياري هو تتويج لمسار طبيعي، الافتتاح سيكون بفيلم ثوري ومخرج ثوري في جميع أفلامه وخذوا على سبيل المثال «السيدة» فأن أكون في الافتتاح فهذا تقدير لي وأعتراف بأعمالي. نبيل الباسطي
في بعض البرامج التلفزية تمرد على الأخلاق في الوقت الذي انتظرنا فيه نقلة نوعية في البرامج التلفزية استنادا الى هامش الحرية الذي ظل على مدى عقود مكبلا وحاجزا امام تطور المشهد الاعلامي عمد بعض المنشطين والمنشطات الى أساليب الاثارة والايحاءات لشد المشاهد وتحقيق نسبة مشاهدة أكبر بهدف كسب صراع المنافسة المحمومة بين الفضائيات في توجّه مرفوض شكلا ومضمونا. ولما نوجّذه عتابنا الى بعض المبتدئين الذين لا يزالون يلهثون خلف الشهرة ويعمدون الى تدرج السلم ولو بالاثارة المجانية وتجاوز حدود سقف المعقول - فهذه مسألة منطقية- فاننا نلوم أكثر منشط قيمة وحرفية وتجربة نوفل الورتاني الذي سمح لنفسه بالدخول في دائرة الايحاءات الجنسية في حواره مع الممثلة مريم صباح والمخرج نصرالدين السهيلي الذي انطلق من الحديث عن «كعبة ياغورت « ليمسرح ايحاءاته الجنسية وسط «قهقهات» الجمهور ..قلت نلوم الورتاني لانه صنع الحدث اذاعيا وتلفزيا وحافظ على ارتفاع اسهمه بعيدا عن هذه «البهارات» التي كان عليه تجنّبها ولسنا بذلك نحثه على اللغة الخشبية والمحنطة التي تجاوزها الزمن لكننا نرفض سقوطه في التفاهات والسخافات لانه لا يهمنا في النهاية من «مص» أو شرب «الياغورتة» التي لابد انها فاسدة وتجاوزت مدة صلوحيتها لذلك بدت مسقطة اصلا في الحوار. كما ان الحلقة الاخيرة من برنامج «مرا وعليها الكلام « قد اثارت هي الاخرى ردود افعال ساخطة بعد المشاهد الصادمة التي تضمنتها والمواقف الغريبة والصراعات غير المالوفة التي حولت «البلاتو» الى حلبة للصياح والصراخ والفوضى العارمة التي كان كالعادة البحري الجلاصي بطلها الرئيسي .. سهام الانتقادات رشقت مقدمة البرنامج أيناس بن علي التي اختارت موضوع الشذوذ الجنسي واستضافت شواذا تجاوزوا كل الحدود الاخلاقية بعباراتهم المرفوضة واساليبهم الركيكة وحديثهم بشكل مباشر عن تجاربهم دون اية تحفظات وتناست المنشطة ان للشاشة حرمتها مهما كان سقف الحرية باعتبارها تدخل البيوت دون استئذان .ولا يمكن باي حال من الاحوال الدخول في الدائرة الحمراء بدعوى حرية التعبير لانه كان يمكن طرح الموضوع بحرفية أكبر بعيدا عن تلك العبارات المقززة التي نزلت على المشاهد كالصاعقة واصابت البعض بالذهول .وان كانت تلك الفوضى التلفزية بعيدة عن المطلوب بمختلف المعايير فان التنافس المحموم بين القنوات أو اللهث خلف الشهرة لا يعني البتة السقوط في مثل تلك المطبات التي تضر بالتأكيد ولا تفيد . ولابد ان المشاهد اليوم يطالب بمادة تلفزية محترمة تتميز بجودتها وقيمتها لان دغدغته وشده لا يكون بالاثارة المجانية أو العبارات الايحائية التي كثيرا ما أقلقت راحة العائلات وانما بالانتاجات العميقة التي تتوفر على الجودة وتراعي مختلف الجوانب الاخلاقية .