سددت في حدود الساعة الثالثة من فجر أمس مصالح الديوانة التونسية وتحديدا على مستوى الحرس الديواني برمادة ضربة موجعة للمهربين بعد أن نجحت في إحباط عملية تهريب كمية من الأسلحة النارية والصواعق الكهربائية وعلب "غاز الاعصاب" والفياغرا داخل سيارة قادمة من ليبيا. وقال مصدر مسؤول من الديوانة ل"الصباح" إن أعوان فرقة الحرس الديواني برمادة كانوا يقومون بدورية تفتيش على الطريق الرابطة بين رمادة والذهيبة من ولاية تطاوين في إطار التصدي لعمليات التهريب من وإلى ليبيا عندما قدمت سيارة على متنها ثلاثة أشخاص فأشاروا إلى سائقها بالتوقف للتثبت من البضاعة المحمولة ووثائق السيارة في إطار الإجراءات الروتينية المتبعة. وبتوقف السيارة قاموا بتفتيشها بكل دقة فعثروا على 45 صاعقا كهربائيا من النوع الخطير قوته ثلاثة آلاف فولت قادرا على قتل الإنسان عند استعماله مخفية بإحكام داخل الأحذية إضافة إلى خمس بنادق صيد وخمس بنادق من نوع "قناص" عيار 12 ملم و24 علبة غاز مشل للحركة وثلاثة آلاف حبة فياغرا. ونظرا لخطورة الموضوع فقد ألقوا القبض على راكبي السيارة الثلاثة وحجزوا كامل الأسلحة والمواد الخطيرة إضافة إلى السيارة وفتحوا تحقيقا في الغرض. وأكد مصدرنا أن مصالح الديوانة التونسية كثفت في الآونة الاخيرة من دورياتها خاصة قرب المناطق الحدودية الجنوبية للتصدي لمختلف عمليات التهريب وخاصة المتعلقة بالأسلحة والمواد الخطيرة، على أن لا يدخر الأعوان جهدا في سبيل حماية الوطن.