الأوضاع الانسانية في غزة تشغلنا العراق ليس خاضعا للاحتلال .. ونحن هناك بطلب من سلطاته المنتخبة لمست في العالم العربي متابعة للانتخابات والكتب والافلام الأمريكية تونس الصباح : أورد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط السيد ديفيد ويلش في لقاء صحفي بتونس اختتم به جولة مغاربية.. أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس زين العابدين بن علي ومع ثلة من كبار المسؤولين التونسيين والمغاربيين مؤخرا كانت مفيدة جدا.. ومكنته من الاستماع الى وجهات نظر قادة الاتحاد المغاربي حول الشراكة مع الولاياتالمتحدة.. اقتصاديا وديبلوماسيا وفي القطاعات الامنية والعسكرية.. واعتبرتصريح المسؤول الحكومي الامريكي أن مناخ الاعمال في تونس تطور ايجابا.. وهو ما تكشفه الورشات العديدة المفتوحة في البلد.. الامر الذي يمكن أن يدعم فرص الشراكة والاستثمار المشترك مع المؤسسات الامريكية المعنية بالمنطقة المغاربية.. الرأي العام العربي المعادي للسياسة الامريكية وقد شمل الحوار عددا من الاسئلة الخاصة بالنظرة السائدة في العالم العربي والاسلامي وفي مناطق عديدة من العالم والتي تتميز بالعداء للسياسة الامريكية والاسرائيلية.. وخاصة منذ استلام بوش الابن الحكم في واشنطن.. الا أن المسؤول الامريكي اعترض على هذا التقييم وأورد أن " الولاياتالمتحدة ليست معادية للعرب ولا للمسلمين.. أو للاسلام والثقافات العربية والاسلامية.. " وأضاف قائلا :" اذا كان الراي العام يكرهنا فعلا.. فكيف نفسر الاهتمام الكبير في العالم العربي والاسلامي بالانتخابات الامريكية الحالية واجواء التنافس الديمقراطي في الولاياتالمتحدة.. ؟؟ ثم كيف نفسر اقبال العرب والمسلمين على البضائع الامريكية.. وعلى الكتب والافلام الامريكية؟؟ " وقد رد أحد الاعلاميين على هذا التعقيب قائلا :" لا بد من التفريق بين تقديرالشعوب في العالم العربي والاسلامي وخارجه للشعب الامريكي وثقافته وعلومه واجواء الانتخابات فيه من جهة.. والسياسة الخارجية الامريكة للادارة الحالية في البيت الابيض من جهة ثانية والتي اثارت استياء كبيرا في العالم العربي والاسلامي خاصة بسبب ما يجري في فلسطينالمحتلة وفي العراق".. "العراق ليس محتلا من قبل أمريكا" وردا على عدد من الاسئلة حول العراق الذي يخضع لهيمة قوات الاحتلال الامريكي منذ سقوط بغداد في أفريل 2003.. رد ديفيد ويلش (بأسلوب متوتر أحيانا) نافيا أم يكون العراق محتلا.. وأن تكون القوات الامريكة في العراق بصدد احتلاله.. واورد أن واشنطن ليس لها نية احتلال العراق أو ابقاء قواتها طويلا داخله.. واعتبر ويلش أن القوات الامريكية متواجدة في العراق "بتفويض من الاممالمتحدة وبطلب من السلطات العراقية المنتخبة".. وتعقيبا على سؤال «الصباح» حول زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى بغداد الخاضعة لنفوذ القوات الامريكية ( التي وصفها مجلس الامن الدولي قوات احتلال ) قال المسؤول الامريكي بحزم : " قلت لكم العراق ليس خاضعا للاحتلال الامريكي.. هو بلد مستقل.. ويحق لقيادته أن تستقبل من تشاء من الرؤساء.. وقد سبق للرئيس الايراني ان زار دولا مجاورة عديدة لبلاده" الملف الايراني ونفى المسؤول الحكومي الامريكي أن تكون حكومته بصدد التحضير لهجوم عسكري على ايران.. بخلاف ما اودته مصادر عديدة تعقيبا على الحملات الديبلوماسية والاعلامية التي يقوم بها مسؤولون حكوميون بارزون ضد طهران وبرنامجها النووي.. الا ان ويلش اورد ان ايران مخيرة بين قبول القرارات الصادرة عن مؤسسات اممية ودولية عديدة تدعوها الى وقف برنامجها النووي.. أو التعرض الى مزيد من الضغوطات السياسية والعقوبات الاممية.. واورد ويلش ان هناك وفاقا حولها بين واشنطن وبيكين وموسكو والعواصم الاوروبية.. وذكر ويلش أن " جل قادة المنطقة أعربوا لواشنطن عن مشاركتهم واشنطن وحليفاتها تخوفاتها من "الخطر الايراني" ومن سيناريو امتلاك طهران للقنبلة النووية.. واعتبر ويلش ان النظام الايراني "يمثل خطرا على جيرانيه وعلى قيادات دول المنقطة".. معاناة الشعب الفلسطيني وتعقيبا على الاسئلة الخاصة بمعاناة الشعب الفلسطيني.. وخاصة باستفحال الازمة الانسانية في قطاع غزة المحاصر بشراسة أكبر أورد المسؤول الامريكي: "ان غزة ليست حماس.. ونحن جميعا منشغلون بمعاناة الفلسطينين وبالمظاهر الانسانية للازمة.. لكن على حماس وقف هجماتها ضد الاسرائيليين.. وقد قلنا لاسرائيل وللقيادة الفلسطينية بزعامة الرئيس عباس ان الحل في قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.. ونظمنا مؤتمر انابوليس.. وعلى الجميع المساعدة لانجاح هذا المسار السياسي السلمي" الديمقراطية وأولوية الامن لكن ما ذا عن الاتهامات الموجهة الى الادراة الامريكية بالتخلي عن شعارات الاصلاح السياسي ونشر الديمقراطية بسبب اعطائها أولوية مطلقة للحلول الامنية والتنسيق الامني ضمن ما عرف بالحرب العالمية على الارهاب؟ وهل ليس هناك تناقض بين الشعارات الرسمية عن الاصلاح السياسي والديمقراطية واقامة واشنطن علاقات متطورة مع بعض الانظمة " الديكتاتورية " سعيا للفوز بصفقات جديدة فيها لا سيما في قطاعات المحروقات؟ تعقيبا على هذه الاسلئة أورد المسؤول الامريكي أن حكومته تدعم خيار الاصلاح والديمقراطية وفق مرجعياتها الدولية.. لكنها تتفهم خطورة بعض الجماعات الارهابية.. وتساند بقوة محاربة الارهاب واتخاذ الحكومات لاجراءات امنية حازمة لتحقيق الامن والاستقرار ومنع كل اشكال العنف ومخاطر الارهاب..