شهد العام 2012 مواجهات عديدة بعضها مسلحة وأخرى دامية بين قوات الأمن والحرس والجيش وجماعات محسوبة على التيار السلفي وأخرى إرهابية على علاقة بما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلفت عدة قتلى وعشرات الجرحى من الجانبين إضافة إلى خسائر مالية تقدر بملايين الدينارات، في ظل الانفلات الأمني النسبي الذي مازالت تعيشه بلادنا منذ الثورة رغم المجهودات الأمنية والعسكرية المبذولة في هذا الصدد. أحداث بئر علي بن خليفة البداية كانت في شهر فيفري الفارط عندما تفطن عون بشركة النقل بين المدن"الوطنية" لمجموعة من الشبان بصدد تهريب أسلحة نارية على متن حافلة قادمة من الجنوب ثم نزولهم وركوبهم في سيارة مكتراة، وبملاحقة هؤلاء الأفراد حصلت مواجهات مسلحة عنيفة بغابات جهة بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس استوجبت تدخل قوات خاصة من الحرس والجيش، إلى أن تم قتل اثنين من المسلحين وإيقاف ثالث وحجز عدة بنادق من نوع "كالاشينكوف" فيما أصيب عدد من الأعوان قبل أن يتم إيقاف عدد آخر من الأشخاص على ذمة التحقيقات المتواصلة إلى اليوم من قبل السلط القضائية بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بصفاقس. أحداث قصر العبدلية وتونس الكبرى هذه الأحداث شهدتها تونس الكبرى وجندوبة مباشرة إثر أحداث قصر العبدلية بالمرسى، فبعد إقتحام فضاء العبدليّة بالمرسى في إختتام تظاهرة "ربيع الفنون" من قبل مجموعة من الملتحين إحتجاجا على عرض بعض اللوحات الفنية اعتبرتها المجموعة مسيئة للإسلام ومنافية للأخلاق تصاعدت الأحداث بشكل متسارع وتأججت الاحتجاجات والاعتداءات وعمليات الحرق والنهب في عدة جهات وتسببت في نهب وحرق مقرات أمنية وقضائية وحزبية وخدماتية من بينها المحكمة الابتدائية بتونس 2 ومراكز أمنية بتونس الكبرى وخاصة بالسيجومي وقرطاج واقتحام مركز البريد بالكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة، إضافة إلى حرق مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ومقرات ثلاثة أحزب "التكتل" و"الوطنيين الديمقراطيين" والمقر القديم ل"الحزب الديمقراطي التقدمي" ومقر الاتحاد المحلي للشغل ببوسالم. إثر هذه الأحداث الخطيرة شنت مصالح الأمن والحرس الوطنيين مدعمة أحيانا بقوات الجيش الوطني"حربا" على المتورطين فيها في إطار الحفاظ على علوية القانون وفرض النظام العام نجحوا إثرها في إيقاف أكثر من 250 شخصا يشتبه في مسؤوليتهم عن هذه الأحداث سواء بالفعل أو التحريض أو المشاركة من بينهم عون أمن وشاب من ذوي السوابق العدلية في ترويج المواد المخدرة المدرجة بالجدول "ب" وبيع الخمر خلسة والعنف. أحداث سوسة تعمد خلال هذه الأحداث عدد من الشباب الذي يصفه الأمن ب"المتشدد دينيا" إلى الاعتداء على مقرات أمنية وحرق المنطقة البحرية للحرس الوطني بسوسة ومركزي شرطة،مما تسبب في اندلاع مواجهات مع قوات الأمن انتهت بسقوط قتيل وعدد من الجرحى والقبض على أكثر من عشرين مشتبها بهم انطلقت محاكمتهم منذ أسابيع قليلة بعد أن ظل بعضهم قيد الإيقاف والبعض الآخر بحالة سراح. أحداث السفارة الأمريكية هذه الأحداث جدت يوم 14 سبتمبر الفارط بمحيط السفارة الأمريكيةبتونس الكائنة بضفاف البحيرة إثر توافد مئات الأشخاص جلهم من المنتمين للتيار السلفي للاحتجاج على فيلم مسيء للرسول الكريم، غير أن انفلاتا كبيرا حصل تحول إلى مواجهات دامية بين قوات الأمن والحرس الوطنيين والمحتجين مما تسبب في سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى بينهم عدد كبير من قوات الأمن الداخلي كما تم نهب وحرق المدرسة الدولية وإضرام النار بواسطة الزجاجات الحارقة في مأوى السيارات التابع للسفارة الأمريكية، وهو ما خلف خسائر تقدر بالمليارات إضافة إلى عشرات الموقوفين على ذمة القضية أطلق لاحقا سراح عدد منهم على مراحل فيما تم الاحتفاظ بعدد آخر توفي منهم اثنان وهما البشير القلي ومحمد البختي إثر إضرابهما عن الطعام بسجن المرناقية طيلة أكثر من خمسين يوما. أحداث دوار هيشر في منطقة دوار هيشر وتحديدا بحي خالد بن الوليد من ولاية منوبة تفجّر الوضع في الخريف الفارط إثر المعركة التي نشبت بين عدد من باعة الخمر خلسة ومجموعة من المنتمين للتيار السلفي وانتهت باعتداء فظيع على رئيس فرقة الأمن العمومي بمنوبة الرائد بالحرس الوطني وسام بن سليمان وإيقاف أحد العناصر المشتبه باعتدائها عليه والمنتمية للتيار السلفي، قبل أن أن تتطور الأجواء نحو الاحتقان ويعمد عدد من السلفيين إلى مهاجمة مركز الحرس الوطني بحي خالد بن الوليد ومداهمته ليلا مسلحين بالسيوف والهراوات والاعتداء على الأعوان الذين ردوا الفعل بإطلاق الرصاص مما تسبب في مقتل عنصرين سلفيين أحدهما على عين المكان والثاني في المستشفى وإصابة ثلاثة من أعوان الحرس قبل أن تحل تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة للسيطرة على الوضع. أحداث ولاية القصرين هذه الأحداث انطلقت يوم 10 ديسمبر الجاري بعد التفطن لوجود مسلحين بجبال قرية دريانة قرب بوشبكة وتمكنهم من قتل الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي، وبعد تدخل أعوان الحرس والجيش الوطنيين تمكنوا إثر عمليات التمشيط والتعقب من إيقاف ثمانية من عناصر المجموعة الإرهابية التي مازالت في طور التشكيل وتتبع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده الأمير عبد المصعب عبد الوكيل والتي تطلق على نفسها اسم"كتيبة عقبة ابن نافع" كما حجزوا مواد متفجرة وكمية من الأمونيتر لصنع المتفجرات ومسدس وذخيرة حية وخرائط عسكرية ومناظير ورموز مشفرة إضافة إلى بدلات عسكرية وأوراق وكتابات وأسلحة بيضاء فيما تتواصل المجهودات لإيقاف آخرين مازالوا إلى اليوم متحصنين بجبال ولاية القصرين. أحداث جندوبة تمكنت يوم 6 ديسمبر الجاري وحدات الحرس الوطني من الكشف عن عصابة إرهابية على علاقة بالعصابة الإرهابية المتواجدة بجبل الشعانبي بالقصرين، بعد تفطنها لوجود عناصر"متشددة دينيا" كانت تساعد عناصر إرهابية قادمة من ليبيا باتجاه الجزائر، وقد تمكن الأعوان من القبض على سبعة أشخاص بينهم ثلاثة ليبيين وتونسي واحد فيما تحصن بقية أفراد العصابة في جبال عين دراهم أين تقوم مصالح الحرس والجيش بعمليات تمشيط كبرى لتعقبهم والقبض عليهم. وأكيد أن هذه المواجهات الدامية أحيانا والتي خلفت ضحايا من الجانبين مثلت نقاطا سوداء في تونس عام 2012، وأثارت الذعر في نفوس المواطنين الذين لا يرغبون إلا في العيش في سلام ونبذ العنف مهما كان مصدره. صابر المكشر
«الصباح» تنشر أهم المحاكمات العسكرية لعام 2012 ساعات قليلة تفصلنا عن توديع سنة واستقبال أخرى، سنة نودعها اليوم كما نودع عزيزا غاليا لن يعود رغم ما شهدته 2012 من أحداث ساخنة ستظل راسخة في أذهان التونسيين..أحداث شغلت المواطنين.. ومحاكمات عسكرية للمتهمين بقتل شهداء ثورة 14 جانفي .."الصباح" رصدت أهم المحاكمات العسكرية التي نظرت فيها المحاكم التونسية خلال سنة 2012. قضية شهداء إقليمتونس الكبرى و5 ولايات أخرى تتعلق هذه القضية بالشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال أيام 10 و11 و12 و13 و14 جانفي 2011 بولايات تونسومنوبة وأريانة وبن عروس ونابل وبنزرت وسوسة وزغوان والمنستير وسقط خلالها 42 شهيدا وما يزيد عن 90 جريحا. وقد قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس بإدانة 22 متهما من مجموع 43، أبرزهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (بحالة فرار) وذلك بسجنه مدى الحياة مع الإذن بالنفاذ العاجل في حقه وسجن وزير الداخلية السابق رفيق القاسمي(شهر بلحاج قاسم) لمدة 15 سنة و20 سنة سجنا لعلي السرياطي فيما تراوحت بقية الأحكام بين البراءة والإدانة. قضية شهداء تالةوالقصرين والكاف وتاجروين قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف بالسجن مدى الحياة لبن علي و12 سنة لرفيق بلحاج قاسم وعدم سماع الدعوى لعلي السرياطي وأحمد فريعة وأحكام لبقية المتهمين ترواحت بين البراءة والإدانة في قضية شهداء تالةوالقصرين والقيروان والكاف وتاجروين ويذكر أن أحداث الثورة بالقصرينوتالة وتاجروين والكاف والقيروان خلفت 21 شهيدا وأكثر من 600 جريح خلال الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011. قضية شهداء الرقاب قضية شهداء الرقاب مازالت محل نظر من قبل المحكمة الابتدائية العسكرية بصفاقس ولم تبت فيها بعد وكانت مدينة الرقاب شهدت وقائع هذه القضية يوم 9 جانفي 2011 التي سقط خلالها خمسة شبان هم محمد الجابلي ومنال بوعلاقي ومعاذ الخليفي وعبد الرؤوف بوكدوس ونزار السليمي بعيدا عن المواجهات والصدامات، كما سقط خلال هذه الاحداث التي شهدت خلالها الرقاب مسيرات مناهضة لحكم الرئيس المخلوع ومطالبة بالحرية والكرامة إصابة سبعة شبان بجروح وهم بسام وسيف الله السليمي وشادي الزاهي ونبيل القادري وزياد فاراوي وعمر السايحي ونسيم العيساوي. قضية أحداث الروحية قضية أحداث الروحية(18 ماي2011 ) التي سقط خلالها المقدم بالجيش الوطني الطاهر العياري والرقيب أول بالجيش الوطني وليد الحاجي شهيدين وأصيب فيها الصغير بن علي المباركي وصلاح بن محمد الأزهر بجروح وقتل عنصران من المجموعة وهما سفيان عمر وعبد الوهاب حميد قضت المحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس خلال عام 2012 بسجن المتهمين الموقوفين لمدة 20 سنة وبالسجن مدى الحياة للمتهمين الفارين. قضية شهداء الوردانين قضية الوردانين سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 وقد قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس غيابيا بالسجن مدة عشرين عاما في حق زين العابدين بن علي وغيابيا بعدم سماع الدعوى في حق ليلى الطرابلسي من أجل التآمر ضد أمن الدولة الداخلي وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، كما قضت غيابيا أيضا بسجن وائل مبروك المتهم بإطلاق النار على أعوان الأمن 10 سنوات وكل من العونين الصادق الوطوطي وإحسان السعفي 10 سنوات فيما برأت المتهم لطفي الغربي، كما قضت حضوريا بالسجن 5 سنوات لكل واحد من المتهمين الموقوفين وهم بديع العشي وأحمد جرفال ونجيب منصور وصالح الفرحاني. قضية شهيد قابس حسان الدقاني قضية الشهيد حسان الدقاني التي جدت يوم 15 جانفي 2011 قضت فيها المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس بسجن المدير السابق للسجن المدني بقابس محمد بن الميلود بن محمد بن منصور مدة ثلاث سنوات بعد أن وجهت له تهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد طبق مقتضيات الفصلين 201 و202 من القانون الجزائي. قضية عون السجون هشام المحيمدي قضية الشهيد العريف أول بالسجون هشام المحيمدي(أصيل معتمدية عين دراهم) الذي قتل في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 وجهت فيها تهمة القتل على وجه الخطإ لضابط بالجيش الوطني برتبة مقدم وقضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس بسجنه 5 سنوات. قضية شهداء منزل بوزيان قضية شهداء منزل بوزيان التي استشهد فيها كل من محمد العماري وشوقي النصري قررت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس النظر فيها يوم 11 فيفري 2013. قضية شهداء «دڤاش» باشرت المحكمة العسكرية الابتدائية بصفاقس النظر في قضية دقاش التي خلفت 3 شهداء وجريحين وتورط فيها الملازم الأول بالحرس الوطني طيب العميمي ومن المنتظر أن تجدد النظر فيها يوم 7 جانفي القادم. مفيدة القيزاني
انفردت «الصباح» بكشف خيوطهما الأولى «مؤامرتان» هزتا الرأي العام التونسي في 2012 شهدت البلاد"مؤامرتين" خلال العام 2012 خلقتا ضجة كبرى في الأوساط الإعلامية والشارع الأولى تتعلق ب"مؤامرة" رجل الأعمال كمال اللطيف على أمن الدولة والثانية ب"مؤامرة" رجل أعمال على عدد من نظرائه وإعلاميين وحقوقيين. فقد أثارت قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي التي مازالت منشورة أمام قاضي التحقيق بالمكتب الخامس بالمحكمة الابتدائية بتونس1 موضوعها التآمر على أمن الدولة الداخلي والتي صدر على هامش التحقيقات فيها تحجير سفر على رجل الأعمال كمال اللطيف وقد تشمل الأبحاث فيها وسماع الشهادات عدة رموز من النظام السابق على غرار محمد جغام وكمال مرجان إضافة إلى أمنيين وسياسيين مثل أحمد منصور وإعلاميين عديدين إضافة إلى رجل الأعمال ناجي المهيري، ضجة كبرى لدى الرأي العام التونسي. وقد كانت البداية بتاريخ 4 جوان 2011 أي بعد أربعة أشهر و20 يوما من فرار الرئيس المخلوع عندما تقدم المحامي محمد الشريف الجبالي بشكاية جزائية إلى وكيل الجمهورية بابتدائية تونس يفيد فيها بأنه تحصل منذ ما يزيد عن الشهر بواسطة زميل له على إرساليات هاتفية يبدو أنها وصلت إليه بطريق الخطأ تتضمن معلومات خطيرة تتعلق بمخطط إرهابي وراءه أشخاص تونسيون وأجانب لزعزعة الأمن بالبلاد ومن بين أهدافه-حسب ما جاء في الشكاية- عملية حرق سليانة وحادثة ملعب كرة القدم ببنزرت ومحاولة القيام بعملية إرهابية بجربة إضافة إلى خطف صلاح الدين قائد السبسي شقيق الوزير الاول(سابقا) من مقره الكائن ب 14 نهج آلان سافري تونس لمبادلته بعماد الطرابلسي إلى جانب تهديدات أخرى جدية(..) وبناء على هذه الأقوال وشهادات عدد من الشهود بعضهم أمنيون أذنت السلط القضائية في خريف العام 2012 بفتح تحقيق في الغرض لكشف الحقيقة، ومعرفة مدى مسؤولية كمال اللطيف وغيره ممن قد يكشف عنهم البحث في هذه"المؤامرة" إن كانت فعلا واقعا لا مجرد استنتاجات. "المؤامرة" على رجال الأعمال في نهاية العام 2012 وتحديدا خلال الأسبوع الجاري (انظر الصباح ليوم 28 ديسمبر 2012) اهتز الرأي العام الوطني على خبر الإطاحة ب"مافيا" مسلحة كانت تخطط لاختطاف رجال أعمال وحقوقيين وإعلاميين بغرض-ابتزازاهم- وأيضا اغتيال البعض منهم، ومن بينهم رجل الأعمال شفيق الجراية والقاضي الطاهر خنتاش والمحامي عماد الرياحي الناطق الرسمي الحالي للنادي الإفريقي ورجل الأعمال رفيق الزواري ورجل الأعمال نور الدين حشيشة والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي سمير بالطيب والصحفيين معز بن غربية وسفيان بن حميدة وعادل بوهلال وإيناس القبي ابنة رجل الأعمال المسجون خالد القبي ورجل الأعمال المنصف المزابي وغيرهم. وقد تمكن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني من الإطاحة بهذه العصابة التي وصفت بالخطيرة وألقوا القبض على أربعة أشخاص بينهم رجل الأعمال فتحي دمق(أنكر أثناء الأبحاث الأولية معه كل ما ينسب إليه) وابنه وذلك على خلفية تسريب تسجيلات مصورة مدتها 13 ساعة تظهر رجل الأعمال المذكور بصدد عقد صفقة لاقتناء أسلحة نارية من نوع "كالاشينكوف" و"ماك 11" وأيضا التحاور مع أفراد آخرين على طرق اختطاف المستهدفين وسرقتهم وقتل البعض منهم، وأكيد أن الأبحاث المجراة ستكشف ملابسات هذه العصابة ومدى صحة مسألة تخطيطها لاستهداف رجال أعمال وحقوقيين وإعلاميين على طريقة "المافيا" من عدمها. ص. المكشر
حادثة خطيرة في قصيبة المديوني السطو على نيابة «فيتالي» والاستيلاء على «الخزنة» علمت"الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني تعهدوا بالبحث في عملية سطو استهدفت فجر يوم الخميس الفارط مقر نيابة"فيتالي" بمدينة قصيبة المديوني، وحسب ما توفر من معطيات فإن أربعة شبان تعمدوا في حدود الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس التسلل إلى مقر النيابة المذكورة بعد خلع أحد منافذها والسطو على"خزنة" كبيرة الحجم مستعينين بآلة رافعة يدوية الاستعمال وحاسوبين والفرار. ومن سوء حظ أفراد هذه العصابة الذين كانوا متسلحين بقضبان حديدية تستعمل عادة في عمليات الخلع وهراوات وربما بندقية صيد أن التقطت كاميرهات المراقبة المثبتة خارج وداخل المقر كل تفاصيل العملية التي غنموا إثرها مبلغا ماليا لا يقل عن الخمسين ألف دينار حسب مصدر مطلع، ويعمل أعوان الإدارة الفرعية بعد الاطلاع على التسجيل المصور على تحديد هويات المشتبه بهم الأربعة وإيقافهم.
شرطة منزل تميم تضرب بقوة الإطاحة بعشرات المفتش عنهم.. وحجز سيارات مشبوهة المصدر ضربت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بمنزل تميم في الآونة الأخيرة بعد نجاحها في الإطاحة بعدد من المفتش عنهم وإحباط عملية اجتياز الحدود خلسة وحجز سيارات محل تفتيش وهو ما كان له الصدى الطيب في نفوس المتساكنين. وحسب مصدر مطلع فإن وحدات الشرطة كثفت من الدوريات الترتيبية الروتينية والحملات الأمنية في إطار تعقب المفتش عنهم والتصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن بكامل مرجع نظرها، وهو ما مكنها من إحباط عملية اجتياز الحدود خلسة ألقوا إثرها القبض على 11"حارقا" تبين أن ثلاثة من بينهم محل تفتيش للاشتباه في تورطهم في قضايا مختلفة. وحسب نفس المصدر فإن الأعوان ألقوا القبض على عشرات المطلوبين للعدالة بكل من منزل تميموقربة والهوارية وقليبية وتازركة وحجزوا خمس سيارات مفتش عنها و1700 لتر من البنزين المهرب على متن شاحنة كانت تتجول دون لوحة منجمية بجهة قربة. وأكد مصدرنا أن مثل هذه الحملات الهادفة ستتواصل من أجل فرض الأمن والحفاظ على ممتلكات المواطنين من المنحرفين.