خلال لقائها ببودربالة...رئيسة مكتب مجلس أوروبا تقدّم برنامج تعاون لمكافحة الفساد    تمّ رفضه من قبل الصهاينة بسبب تكلفته العالية .. مخطط حكم غزّة يسقط في الماء    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    عاجل/ انفجار بأكاديمية عسكرية في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية..    القدرة الشرائية للمواكن محور لقاء وزير الداخلية برئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    الديوانة تحجز سلعا مهربة فاقت قيمتها ال400 مليون    دقاش: افتتاح فعاليات مهرجان تريتونيس الدولي الدورة 6    وزير الفلاحة: المحتكرون وراء غلاء أسعار أضاحي العيد    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده    خلال نصف ساعة.. نفاد تذاكر مباراة الأهلي والترجي في «نهائي إفريقيا»    Titre    الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية: نسبة النفاذ للأدوية الجنيسة والبدائل الحيوية في تونس تناهز 55 %    نابل : حجز كمية من المواد الكيميائية مجهولة المصدر ومنتهية الصلوحية    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    حاولوا سرقة متحف الحبيب بورقيبة الأثري...القبض على 5 متورطين    القبض على عنصر إجرامي خطير مفتش عنه دوليا في هذه المنطقة    تأجيل النظر في ملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي    الكاف: مهرجان ميو يحتفي بفلسطين    القيروان انقاذ طفل سقط في بئر    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    وزارة الفلاحة تدعو الفلاحيين الى القيام بالمداواة الوقائية ضد مرض "الميلديو" باستعمال أحد المبيدات الفطرية المرخص بها    كلفة انجاز التّعداد العامّ للسّكان والسّكنى لسنة 2024 تناهز 89 مليون دينار – مدير عام معهد الإحصاء    خلال شهر أفريل : رصد 20 اعتداء على الصحفيين/ات من أصل 25 إشعارا    القيروان: الاحتفاظ ب 8 أشخاص من دول افريقيا جنوب الصحراء دون وثائق ثبوت هويّة ويعملون بشركة فلاحيّة    570 مليون دينار لدعم الميزانيّة..البنوك تعوّض الخروج على السوق الماليّة للاقتراض    عاجل/ أمريكا تستثني هذه المناطق بتونس والمسافات من تحذير رعاياها    إتحاد الفلاحة: المعدل العام لسعر الأضاحي سيكون بين 800د و1200د.    اليوم.. حفل زياد غرسة بالمسرح البلدي    حجز 900 قرص مخدر نوع "ايريكا"..    البرازيل تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم    مراسل قنوات بي إن سبورت "أحمد نوير" في ذمة الله    سوسة: وفاة شاب غرقا وانقاذ شابين اخرين    بعد تسجيل الحالة الرابعة من نوعها.. مرض جديد يثير القلق    إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة للكيان الصهيوني من الرسو في موانئها    حريق بمستودع بين المروج 6 ونعسان    انتخاب تونس عضوا بالمجلس الوزاري الإفريقي المعني بالأرصاد الجوية    قابس: تراجع عدد الأضاحي خلال هذه السنة    مباراة الكرة الطائرة بين الترجي و الافريقي : متى و أين و بكم أسعار التذاكر؟    كأس أوروبا 2024: كانتي يعود لتشكيلة المنتخب الفرنسي    ذهاب نهائي رابطة ابطال افريقيا : الترجي يستضيف الاهلي برغبة تعبيد الطريق نحو الظفر باللقب    عاجل : ليفربول يعلن رحيل هذا اللاعب نهاية الموسم    بطاقة إيداع بالسجن في حق مسؤولة بجمعية تُعنى بمهاجري دول جنوب الصحراء    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    خطبة الجمعة...الميراث في الإسلام    الجزائر تواجه الحرائق مجدّدا.. والسلطات تكافح لاحتوائها    محيط قرقنة اللجنة المالية تنشد الدعم ومنحة مُضاعفة لهزم «القناوية»    روعة التليلي تحصد الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا حاول إضرام النار في كنيس بشمال غرب البلاد    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    التوقعات الجوية لهذا اليوم…    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف: الدخول للمتاحف والمواقع والمعالم الأثرية مجانا للتونسيين والأجانب المقيمين بتونس    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رابطات حماية الثورة "أينعت".. ولم يحن "قطافها"!
ملف: اشتبكت الأدوار واختلطت المفاهيم
نشر في الصباح يوم 31 - 12 - 2012

إعداد: فريق الصباح الأسبوعي - مرّت لجان حماية الثورة بعديد التطورات وسيناريوهات مختلفة قبل الانتخابات وبعدها.. ولاشك أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد ونسب العديد منها لرابطات حماية الثورة قد عرّت عدّة حقائق، منها أنها محمية من أحزاب معينة حتى أطلقت عليها عديد الصفات منها "ميلشيات" وجماعات عنيفة وغير ذلك..
وفي ظل ما تتعرّض له بعض الوجوه السياسية من تهديدات.. ووفاة لطفي نقض مقتولا وأحداث بطحاء محمد علي وجربة بدأ الحديث عن العنف السياسي واستبدت المخاوف بعديد الأطراف، كما تعالت الأصوات المنادية بحل رابطات حماية الثورة.. على اعتبار أن الثورة ليست بحاجة لمن يحميها..
ولاشك أنه بعد نعت رابطات حماية الثورة بأنها خطر على الاستقرار والتعايش والتموضع في موقع "الأمن العمومي بالوكالة" أو الدور المزدوج مع الأمن استقرت المطالب على ضرورة اعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة مع طرح سؤال حيوي، وهو كيف يمكن محاسبة هذه الرابطات ومن يقدر على حلها أم أنها أينعت وكبرت وأصبحت طرفا أساسيا في الحوار..؟ استفهامات عديدة وغموض حول هذه المسألة التي تتناولها "الصباح الأسبوعي" في هذا الملف مع عدد من الوجوه السياسية والقضاء وغيره..

اللجان تتلون تحت يافطة تحصين الثورة
في الوقت الذي تتباين فيه وجهات النظر حيال لجان حماية الثورة في ظل مطالبة البعض بحلها ودفاع اطراف اخرى عن شرعيتها واعتبارها ضمير الثورة تعود بنا الذاكرة الى مشاهد الايام الاولى التي تلت سقوط النظام الاستبدادي وما قامت به اللجان الشعبية من دور في استتباب الامن حيث كانت عيونا ساهرة تحمي الاحياء والممتلكات العامة بفضل تضافر جهودها مع أعوان الأمن الداخلي والحرس والجيش الوطنيين ومع عودة الاستقرار انتفى وجودها تدريجيا .
ولما كان لابد من تاسيس هيكل توافقي يجمع مختلف الحساسيات في غياب الدستور وعدم وجود سلطة منتخبة اسست الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في 15 مارس 2011 أثناء الثورة، بعد اندماج هيئة حماية الثورة التونسية، وهي مجموعة تتمتع بالشرعية الثورية، واللجنة المؤقتة السامية للإصلاح السياسي، وهي واحدة من ثلاث لجان للإصلاح عينت من قبل الحكومة التونسية.واشرف عليها عياض بن عاشور حيث استطاعت رغم الصراعات والانسحابات والاستقالات انجاز مهمتها. اما لجان حماية الثورة التي تنضوي تحت لواء الرابطة الوطنية لحماية الثورة فقد كان تاسيسها وفقا لبلاغ مؤرخ في 14 جوان 2012، نشر في الرائد الرسمي التونسي جاء فيه أن رئاسة الحكومة سمحت بتأسيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة التي تتمثل أبرز أهدافها في "تثبيت الهوية العربية الإسلامية وكشف منظومة الفساد والتصدي لكل أشكال التبعية والارتهان للخارج وتأمين الانتقال الديمقراطي ونشر الوعي بحقوق الانسان مع المحافظة على مكتسبات الثورة.
ومنذ تكوينها اعتبر البعض ان الاعتراف بلجان حماية الثورة هو "تقنين" لعمل "الميليشيات" خاصة بعد ان وجهت اليها عديد الاتهامات مع مرور الاسابيع بل ان بعض المراقبين اكدوا ان هذه اللجان ساهمت في التوتر والاحتقان الذي تعيشه البلاد حيث وجهت اليها اصابع الاتهام في اعتداءات تطاوين وجربة والاتحاد العام التونسي للشغل .
ورغم مطالبة بعض الاطراف بحل هذه اللجان فانها اصرت على مواصلة نشاطها تحت يافطة حماية الثورة والتصدي لعودة التجمعيين .
الربعاوي

محمد معالج (رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة) :اتهامنا بالعنف باطل.. والاعلام مازال لم يحترم الثورة
سنواصل النضال من أجل التصدي لعودة التجمعيين
في ظل تواصل الجدل حول لجان حماية الثورة بين من يعتبرها ضمير الثورة وحصنها باعتبار وجودها القانوني ومن يعدها مجرد مليشيات تهدد الامن والسلم الاجتماعي وهي الذراع المساند لبعض احزاب "الترويكا" تحدثنا مع رئيس الرابطة السيد محمد المعالج من خلال المصافحة التالية:
يتساءل البعض عن انشطة لجان حماية الثورة باعتبار انها لا تظهر غالبا الا في بعض التحركات الاحتجاجية فهل من فكرة ؟
- الواقع ان اغلب تحركاتنا في الفترة الحالية تهم كل اشكال النضال من اجل التصدي لعودة التجمعيين ورموز الفساد والحرص على تمرير مشروع تحصين الثورة، ونحن نريد الضغط بالوسائل السلمية من اجل الاقناع ان هذا القانون هو قانون اساسي لتحصين الثورة لاننا لمسنا بعض التراجع في تفعيله من خلال تصريحات بعض الاطراف ونحن هنا نطالب بمحاسبة رموز النظام البائد الذين حكموا البلاد لمدة 55 سنة لذلك لابد من ابعادهم لفترة معينة ولا يعودوا الى سدة الحكم الا بعد فترة معينة وسنواصل وقفاتنا وان لزم الامر سندخل في اعتصامات من اجل تفعيل المشروع، والى جانب ذلك لنا عديد الانشطة الموازية التي تتعلق بالندوات ومسائل اخرى متنوعة.
وماذا عن انشطة فروعكم على الصعيدين المحلي والجهوي ؟
- الفروع المحلية والجهوية انشطتها مستمرة على اكثر من مجال فاضافة الى انخراطها في لجان التنمية فان العديد من المنتمين للجان حماية الثورة اصبحوا في النيابات الخصوصية ونصبوا معتمدين.
كما ان اللجان تشارك في العمل الاجتماعي على مستوى الجهات من خلال مشاركتها في ضبط قائمات المنتفعين بالمساعدات الاجتماعية في مختلف المناطق ضمانا للعدالة الاجتماعية بعد ان كانت المساعدات تمنح في العهد البائد حتى للاموات، والحمد لله انه امكن لنا كشف بعض الاخلالات حيث عثرنا على اسم امرأة ضمن مساعدات العودة المدرسية والحال انها تملك منزلا من ثلاثة طوابق. ولابد ان اشير كذلك الى ان للجان تدخلات في الجمعيات التنموية التابعة لبنك التضامن حرصا منا على ضرورة منح القروض لمستحقيها. وسبق لنا ان اقمنا خيمتين ببن عروس لتوزيع المساعدات في رمضان والعودة المدرسية.
تمويلات انشطتكم تثير الكثير من التساؤلات فما هي مصادرها الاساسية؟
- اليوم تمويلاتنا متأتية من الانخراطات والتبرعات وبعض فروعنا استفادت بمقرات وساهمت في توزيع بعض الاعانات والمساعدات على مستحقيها.
يتهمكم البعض اليوم باستعمال العنف ويوجه لكم الاتهامات في اعتداءات حصلت في قليبية وتطاوين والاتحاد العام التونسي للشغل وحادثة جربة الاخيرة فماهو ردك في ذلك؟
- ما يزيد في الاحتقان هو السرعة في اتهام الآخر وننطلق من حادثة جربة باعتبار انه ليس لنا أي فرع بجربة لكن البعض لم يفهم بعد ان الشعب رافض للاحزاب التجمعية وعودة التجمعيين والمشكل ان الاعلام يساهم في تمرير هذه الاتهامات الباطلة وهي مردودة على اصحابها.
لكن الباجي قائد السبسي قال "ارادوا قتلي في جربة"
- السبسي اراد زرع الفتنة بكلامه فما معنى ان يقول على صفحات صحيفة "المغرب" "سيغادرون الحكم قبل تطبيق قانون تحصين الثورة " فماذا يقصد بكلامه انقلاب ام شيء اخر فأين الاعلام الذي اغمض عينيه كذلك عن تصريحات عدنان الحاجي.. اننا اما اعلام مازال لم يحترم الثورة .
لكن البعض يصر على انه ثبت تورط بعض العناصر التابعة للجانكم في اعمال عنف وذلك موثق بالصور فماذا تقول ؟
- نحن لا ندعو الى العنف وانما الى التحركات السلمية وكل فرد يتجاوز القانون ويستعمل العنف فانه يتحمل مسؤوليته.
وكيف تضمن عدم تجاوز بعض العناصر للقانون في ظل قلة التأطير ان لم نقل غيابه في بعض الفروع؟
- اريد التاكيد هنا على كل فرع لابد ان تخضع عناصره الى فترة اختبار مدتها تتراوح بين 3 و6 اشهر للتاكد من عناصره وغربلتها من خلال التثبت في كل شخص من مختلف جوانبه بما في ذلك ماضيه تجنبا لعمليات الاختراق.
لكن يقال ان بعض الوجوه التجمعية تنشط اليوم في صلب لجانكم في عديد الجهات ؟
- هذا الكلام غير دقيق ومردود على اصحابه لاننا ندقق ونمحص ونحقق في كل كبيرة وصغيرة ومنذ يومين فقط طلبنا من احد العناصر المنتمي لفرع قابس تقديم استقالته لانه ثبت لدينا بالادلة انتمائه الى التجمع سابقا. وفي الحقيقة نحن احرص من غيرنا على "التنظيف" ولا نسمح بالدروس من احد.
لعل التساؤل الذي اثار كثيرا من الجدل هو "من نصبكم لحماية الثورة التي هي في الواقع ثورة الشعب وليست مقتصرة على بعض الانتماءات الحزبية"؟
- اعتقد ان هذا التساؤل غير منطقي فهل نسأل اليوم رابطة الدفاع عن حقوق الانسان ونقول لها من فوضك للدفاع عن حقوق الانسان ثم أن شريحة هامة من الشعب ارادت المشاركة في هذه اللجان.
رغم ذلك فان لجانكم اعتبرها البعض الذراع المناصر للحكومة ؟
- من يقول هذا الكلام لا يتابع الشأن العام لانه حالما تم تعيين الشادلي العياري محافضا للبنك المركزي قمنا بتحرك مشهود لان هذا التعيين اعتبرناه انقلابا على اهداف الثورة ولما اخطأت وزارة العدل وتسببت في وفاة شابين طالبنا باستقالة نورالدين البحيري ولما عزل وزير الداخلية المنصف العجيمي كنا من المساندين.
محمد صالح الربعاوي

وليد البناني (عضو المجلس التأسيسي): بعض المندسين في رابطات حماية الثورة تورطوا في أعمال عنف
اعتبر وليد البناني عضو حركة النهضة ان لجان حماية الثورة هي جزء أصيل ممن يحمون الثورة وفقا لقانونها الاساسي الذي تقدمت به رابطات حماية الثورة إلى رئاسة الحكومة لنيل التاشيرة. وأضاف انه اطلع على قانونها الاساسي واهدافها التي تشمل التعريف بالثورة ومكاسبها وشهداء الثورة مع التصدي صحبة مكونات المجتمع المدني لكل من يحاول الالتفاف على الثورة من خلال ندوات ونشريات واجتماعات وتحركات سلمية بما يسمح به القانون من تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات سلمية.
نعم لمواصلة التحركات
وقال البناني ان رابطات حماية الثورة تعتبر مثل بقية الجمعيات التي قامت بعد الثورة واندرجت ضمن الحراك الثوري مثل جمعيات العاطلين عن العمل والتشغيل. وتابع قائلا "انا مع مواصلة تحركاتها لبلوغ اهدافها ضمن قانونها الاساسي ولا بدّ ان نحكم على تحركاتها بالقانون.. واعتبر ان تحركاتها الى حدّ اليوم إيجابية".
وحول تجاوزات لجان حماية الثورة وفقا لبعض الاتهامات التي وجهت اليها بين البناني انها ليست حكرا على الرابطات باعتبار ما تشهده الساحة السياسية من تجاوزات مثل الحملات العنيفة بين الاحزاب والتشهير الذي يخرج احيانا عن اللائق وتبدأ بتجاوز اللفظ الى العنف المادي.
واضاف "لا ننكر ان بعض العناصر قامت بتجاوزات اثناء تحركاتها وعندما سألنا المسؤولين عن الرابطات قالوا إن المتورطين مندسون ولا يمثلون الرابطات".
شيطنة النهضة
وعن علاقة رابطات حماية الثورة بحزب النهضة التي اعتبرها البعض الذراع المساند للحركة قال البناني "انا بصفتي قيادي في حركة النهضة فاني افند قطعيا ان تكون الرابطات صنيعة حركة النهضة او ذراعا للحركة أو تربطها بها علاقة أصلا. وما سبق من اتهامات سواء في الحوارات التلفزية او الاعلام عموما فانها تدخل في اطار شيطنة حركة النهضة وتصرف لا أخلاقي تجاه حزب اختاره الشعب وهي ممارسة لا تنطلي على شعبنا اولا ثم على المتابعين والمنصفين على الساحة بل الاخطر ان تصريح الباجي قائد السبسي بأن "نداء تونس" سيشكل في الفترة المقبلة لجان حماية واذا صدق كلامه سنتابع ردود فعل مختلف الحساسيات على ما اعتبره حقا مشروعا كما ننتظر الحكم على لجان حماية الثورة اذا تجاوزت القانون".
وإجابة عن سؤال من كلف هذه الرابطات بحماية الثورة؟ خاصة انه تساؤل يطرحه البعض في مختلف المنابر اعتبر البناني ان هذا السؤال في غير مكانه لان السؤال "من كلف من؟" في غير محله باعتبار ان كل جمعية او هيكل يدافع عن الثورة وفقا للطريقة التي تتماشى مع قناعاته وأضاف "هذا السؤال يجب طرحه على الجميع من إعلام واتحاد وجمعيات وغيرها".
وأكد البناني تفاؤله رغم كل الضجات لان المسلم متفائل بطبعه وهو واثق بالله وشباب الثورة والشعب التونسي وتونس محروسة بعون الله على حدّ تعبيره.
الربعاوي

محمد الحامدي (عضو المجلس التأسيسي) :خروج روابط حماية الثورة عن قانون الجمعيات يفقدها حقها في الوجود
في الوقت الذي دعا فيه محمد الحامدي رئيس التيار الاصلاحي ومنسق التحالف الديمقراطي الى ضرورة نبذ العنف بمختلف اشكاله شدد على انه يتحتم على الدولة تحمل مسؤولياتها في توفير الامن والاستقرار. واضاف انه بمجرد حصول الانتخابات وانبثاق المؤسسات أصبحت مهمة حماية الثورة موكولة الى السلطة الشرعية القائمة وليس من حق أي جماعة أن تمارس العنف لأن سلطة الدولة هي من تحتكر العنف الشرعي. واكد الحامدي انه اذا كان المقصود بحماية الثورة التوعية والتثقيف وانارة الرأي العام حول أهداف الثورة فهذا أمر مقبول ولجمعيات المجتمع المدني أن تنشط في اطاره، أما ما نراه من محاولة بعض الجماعات فرض تصوراتها بالقوة أو بالعنف ومصادرتها لحق الأخرين في الاجتماع والتنظم فهو خروج عن قانون الجمعيات الذي بموجبه أنشأت هذه الروابط وهو أمر يفقدها حقها في الوجود.
الربعاوي

محمود البارودي (عضو المجلس التأسيسي) :على الحكومة تطبيق القانون
"في الحقيقة ان روابط حماية الثورة لا تحمي الثورة وانما كما سميتها روابط حماية النهضة" ..هكذا بدأ النائب محود البارودي حديثه معنا في الموضوع مشددا على ان الاولويات المطروحة اليوم على الحكومة هي تطبيق القانون مع ضرورة توفير الظروف الملائمة لنشاط الاحزاب لانه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل هذه الاوضاع غير المستقرة .
واكد البارودي انه يتوجب على الحكومة التصدي للتجاوزات مهما كان مأتاها بعيدا عن سياسة المكيالين باعتبار ان التجاوزات التي تحصل بين الحين والاخر تهدد السلم الاجتماعية .
واضاف البارودي " من بين حلفاء الحكومة من تهددهم روابط الثورة غدا في صورة خروجهم من الائتلاف الحاكم وهو ما يجب ان تعلمه بعض الاطراف التي مازالت لم تع بعد خطورة هذه الروابط .
محمد صالح

هيثم بلقاسم (عضو المجلس التأسيسي) :لجان حماية الثورة ليست وحدها مكلفة بحماية الثورة
اوضح هيثم بلقاسم نائب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ان لجان حماية الثورة ليست مكلفة وحدها بحماية الثورة التي هي شأن وطني ومن حق كل المواطنين المشاركة فيها باعتبار ان من لم يتسن له المشاركة في احداث الثورة عليه ان يساهم في حمايتها اليوم .واضاف "ان المقلق فعلا هو اسم الرابطة واعتقد ان ما يقدمه المجتمع المدني بمختلف هياكله هو حماية للثورة لان مساهمات خبراء القانون وغيرهم في مختلف المجالات يمثل حماية للثورة وتحصينا لها "
واشار بلقاسم الى ان الرابطة وغيرها من الجميعات تحمي الثورة من المتربصين بها ليس من رموز الفساد فقط وانما حتى من مشاريع بعض القوانين التي قد يحاول بعضهم تمريرها عن سوء نية .
وحول التجاوزات التي ترتكبها بعض عناصر لجان حماية الثورة اكد بلقاسم ان مختلف الحساسيات ترتكب تجاوزات لكن لابد ان يكون لمختلف الجمعيات نظاما داخليا يمكن من خلاله محاسبة كل من يتجاوز القانون وهذا لا يعني ان نحكم على كل الفروع من خلال تجاوزات ارتكبها عنصر تابع لفرع معين كما انه لابد ان تواصل هذه اللجان نشاطها لكن عليها ان تبتعد عن التجاذبات الحزبية .
وعن مناصرة اللجان ل"الترويكا" قال بلقاسم " من خلال عقدنا اول امس لاجتماع بحمام الانف حضر عنصرين من لجان حماية الثورة وعبرا عن استيائهما من اداء الحكومة كما انتقدا حركة النهضة بما يعني ان هذه اللجان ليست ذراعا لحركة النهضة او تابعة لها كما يدعي البعض "
الربعاوي

محمد البراهمي (عضو المجلس التأسيسي) :لا علاقة لروابط حماية الثورة بالثورة
اكد محمد البراهمي الامين العام لحركة الشعب ان روابط حماية الثورة لا علاقة لهم بالثورة ولم يشاركوا في احداثها منذ انطلاقتها يوم 17 ديسمبر الى غاية فض اعتصام القصبة 2 في نهاية فيفري 2011 بل ان بعض المنتسبين اليها معروفون بانتماءاتهم في خدمة النظام السابق. واضاف "كيف ينسبوا انفسهم للثورة.. هذا تزوير للتاريخ واعتداء على دم الشهداء والجرحى .." واوضح البراهمي انه لابد اليوم من اقناع العقلاء من هذه الروابط بالانخراط في العمل السياسي باحزاب سياسية يتقاسمون معها نفس الاطروحات، مستطردا "اعتقد ان الاحزاب الاسلامية وحركة النهضة تحديدا هي مكان مناسب للعديد من هؤلاء ومن لا يريد الانخراط في العمل المدني ويقوم بالاعمال الاجتماعية المناسبة مثل توعية الشباب وصرفهم عن استهلاك المخدرات والاخذ بيد العاطلين عن العمل وتنظيم دورات تكوينية في محو الامية وغيرها من الاعمال الاجتماعية .
وشدد البراهمي على ان المهم الا ينخرطوا في وهم الدفاع عن الثورة وهم لا يفعلون سوى محاولة تصفية الخصوم السياسيين لحركة النهضة .
الربعاوي

أحزاب ومنظمات في الطريق
بعد الجمهوري.. الجبهة الشعبية تلتقي «المسار» لمجابهة العنف السياسي
بدأت الاستعدادات حثيثة لعقد المؤتمر الوطني لمحاصرة ظاهرة العنف السياسي فبعد لقاء حزب الجمهوري والجبهة الشعبية للحديث حول الخطوط العريضة للمؤتمر المناهض للعنف السياسي تلتقي اليوم الجبهة بحزب المسار الاجتماعي الديمقراطي لنفس الأسباب أيضا.. وبدأ التنسيق على قدم وساق لاعداد هذا المؤتمر المفتوح لكل الأحزاب السياسية والتي سيقع التنسيق معها قادم الأيام من آجل أن تلتقي مع منظمات ومكونات المجتمع المدني (باستثناء رابطات حماية الثورة) لنبذ العنف واعداد الأرضية والمناخ الايجابيين للمساعدة على الانتقال الديمقراطي السلمي وكذلك ضمان اجراء الانتخابات والحملة الانتخابية بعيدا عن العنف..
ولعل الهدف الأول من هذا المؤتمر هو حل الرابطات واللجان العنيفة والاكتفاء بمكونات المجتمع المدني ذات العمل الجمعياتي والتي ستكون بدورها ممثلة في المؤتمر..
ولاشك أن الأجواء السائدة حاليا لا تشجع على اجراء الانتخابات ولا أيضا القيام بحملة انتخابية في ظل وجود نزعة انتقائية اقصائية لأحزاب ومنظمات معينة وكذلك أحداث العنف الصادرة خاصة عن لجان حماية الثورة وما عرفته البلاد من أحداث منسوبة إليهم أو لبعض الجماعات الأخرى العنيفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.