◄ حظوظ الرواية التونسية لا تقل وفرة عن بقية الروايات - أعلن الروائي كمال الرياحي صباح أمس الخميس في ندوة صحفية عقدها مع الشاعر والمترجم آدم فتحي والدكتور العادل خضر عن أسماء الروائيين العرب الذين تتكون منهم القائمة الطويلة للبوكر العربية وعناوين رواياتهم وعددها 16 رواية دخلت منذ شهر في منافسة شديدة لاختيار القائمة القصيرة وتونس ممثلة في هذه القائمة برواية حسين الواد"سعادته السيد الوزير" التي رشحتها دار الجنوب للنشر مع رواية "عشيقة آدم" للشاعر المنصف الوهايبي. والبوكر العربية أو الجائزة العالمية للرواية العربية التي تأسست في الإمارات العربية المتحدة سنة2007 أصبحت من أهم الجوائز الأدبية المرموقة التي تعمل على مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر وتشجع على التعريف به عربيا وعالميا من خلال الترجمة ترشح لها دور النشر العربية أحسن ثلاث روايات نشرتها وقد سبق ان تقدم لها الروائي التونسي الحبيب السالمي وتمكن من الوصول إلى قائمتها القصيرة مما مكنه من ترجمة روايتيه إلى عدة لغات. البوكر وحسب ما صرح به مستشارها الإعلامي الناقد كمال الرياحي ستكون هذه السنة ضيفة تونس بعد ان استضافتها جمهورية مصر العربية في إطار عمل المشرفين عليها على تحويلها إلى مشروع ثقافي يدعم الرواية العربية بصفة عامة وينهض بها حيث سيتم يوم الأربعاء 9 جانفي 2013 بالمسرح البلدي بالعاصمة الإعلان عن القائمة القصيرة المتكونة من ست روايات وعن أسماء أعضاء لجنة التحكيم وذلك خلال مؤتمر صحفي يعقده ممثلو الجائزة وحفل موسيقي تحييه مجموعة "وجد". غياب بارز للروائيين السوريين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة هذه السنة ينتمي كتابها الى تسع دول عربية ومن بينهم ولأول مرة كاتب كويتي وهي: "يا مريم" لسنان انطون من العراق منشورات الجمل و"ملكوت هذه الأرض" لهدى بركات من لبنان دار الآداب و"طيور الهوليداي إن" لربيع جابر من لبنان صادرة عن دار التنوير و"يافا تعد قهوة الصباح"لأنور حامد من فلسطين منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر و"أنا هي والأخريات" لجنى فواز الحسن من لبنان وصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون ورواية "سينالكول" لإلياس خوري من لبنان كذلك وهي صادرة عن دار الآداب و"حدائق الرئيس" للعراقي محسن الرملي نشر ثقافة للنشر و"حادي التيوس" للروائي أمين الزاوي" من الجزائر منشورات الاختلاف و" ساق البامبو" لسعود السنعوسي من الكويت نشر الدار العربية للعلوم ناشرون و"رجوع الشيخ" لمحمد عبد النبي من مصري عن روافد للنشر والتوزيع ورواية "تويا" لأشرف العشماوي من مصري صادرة عن الدار المصرية اللبنانية و"القندس" لمحمد حسن علوان من السعودية صدرت عن دار الساقي و" مولانا" لإبراهيم عيسى من مصر نشر مؤسسة بلومسبري- قطر للنشر و"قناديل ملك الجليل" لإبراهيم نصر الله من الأردن منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون وأخيرا سعادته السيد الوزير لحسين الواد من تونس نشر دار الجنوب و"أصابع لوليتا" لواسيني الأعرج من الجزائر وقد صدرت عن دار الآداب. وقد سجّل في هذه القائمة: أولا: غياب بارز للروائيين السوريين وللمغاربة والسودانيين غياب اعتبر كمال الرياحي انه يزيد من مصداقية الجائزة التي لا تختار متوجيها حسب الولاءات والانتماء الجغرافي أو الأفكار المسبقة - باعتبار المكانة التي يحتلها السوريون في مجال السرد بصفة عامة – ثانيا :عودة الروائي ربيع جابر إلى القائمة الطويلة وهو الذي توج بالجائزة في سنة 2012 عن روايته "دروز بلجراد"وواسيني الأعرج وإبراهيم نصر الله اللذان وصلا إلى القائمة القصيرة الأول بروايته "البيت الأندلسي"سنة(2011) والثاني بروايته "زمن الخيول البيضاء"سنة(2009) ومحسن الرملي الذي وصل الى القائمة الطويلة سنة 2010 بروايته"تمر الأصابع". ثالثا: دخول12 كاتبا للقائمة الطويلة للمرة الأولى إلى المراحل الأخيرة للجائزة مع العلم أن محمد حسن علوان من الأعضاء السابقين للورشة الافتتاحية للكتاب وقد بدأ كتابة روايته "القندس" التي رشحت للقائمة الطويلة في تلك الورشة. والورشة الافتتاحية للكتابة سبق للروائي التونسي كمال الرياحي ان شارك فيها سنة (2009) وهي عبارة عن مختبر للأصوات العربية الجديدة ويشرف عليها كتاب محترفون طيلة15 يوما تنتهي أعمالها بكتابة عمل إبداعي. الشر السياسي من مشمولات الرواية العربية خلال الندوة الصحفية كذلك قدم الشاعر والمترجم التونسي آدم فتحي والدكتور العادل خضر وكمال الرياحي قراءات في عدد من روايات القائمة الطويلة وبينوا مواقع القوة والضعف فيها فتبين للحاضرين ان اغلب مواضيع الروايات حديثة جدا حيث تناول واسين الأعرج مثلا في رواية "أصابع لوليتا" عالم الموضة واهتم الآخرون بالهم السياسي والعنف السياسي والشر السياسي الذي أصبح من مشمولات الرواية العربية حيث وجد العادل خضر حديثا عن الرؤوس المقطوعة مثلا في روايتين اعتبراهما من أجمل ما قرأ كما وجد آدم فتحي حديثا عن منظومة الفساد والاستبداد القائمة على مربع السياسة والإعلام والدين والمال في رواية بطلها مفتي يقدم فتاوى على الهوى في قناة فضائية عربية. طبعا راهن المواطن العربي لم يمنع من العودة إلى التاريخ والاعتماد على التوثيق الجيد للصراع العربي الإسرائيلي مثلا او الحكم العثماني للبلدان العربية. كما تبين من خلال أحاديث الثلاثي الذي اعتلى المنبر ان حظوظ الرواية التونسية لا تقل وفرة عن بقية الروايات التي تقارب مستوى بعضها في الجودة وبعضها الآخر في كثرة الهنات. وللعلم فانه سيتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبو ظبي يوم 23 افريل2013 عند افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من الفائزين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار إضافة إلى ترجمة الأعمال إلى عدة لغات.