السيارة على ملك زوجته.. وإصابة في الرأس أدت إلى الوفاة زار الحديقة «أ».. وتمنى تدريب النادي الإفريقي هزت فاجعة وفاة متوسط الميدان السابق للشبيبة القيراونية ونادي الإفريقي والملعب التونسي الأسعد الورتاني تونس بأكملها منذ سماع الخبر. وتوفي الورتاني على إثر حادث مرور جدّ على مستوى حي النصر ليتم نقله إلى مستشفى شارل نيكول لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة. وحول تفاصيل الحادث أكدت جهات أمنية ل»الصباح» أن سياراة الورتاني (على ملك زوجته) من نوع بيجو 3008 إصطدمت بحافلة للنقل الحضري مما ألحق أضرار جسيمة بالسياراة وإصابات بليغة للاعب السباق للمنتخب خاصة على مستوى الرأس أدت إلى الوفاة. وعاد الورتاني يوم الإربعاء رفقة المدرب جلال القادري مدرب النهضة السعودي إلى تونس لقضاء 5 أيام، ويشغل الورتاني خطّة مساعد له وهو ما أكده «المختار» خال المتوفى ل»الصباح» حيث قال «لقد وصل الأسعد إلى تونس أمس الأول في حدود الساعة (12:35) وكنت في إستقباله رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة التوأمين زهرة ومنيرة تبلغان من العمر5 أشهر وإبنه الأكبر مالك وعمره5 سنوات.» أمنيات الورتاني وأضاف محدّثنا أن الورتاني زار الحديقة «أ» وإلتقط صور فوتوغرافية، وواصل قائلا أن المتوفى تحدّث مطولا عن مشواره في الإفريقي، وكان سعيدا بالمستوى الذي قدّمه الفريق خلال المرحلة الأولى من سباق البطولة كما تمنى حصول فريق باب جديد على لقب الموسم. وعبر الورتاني عن سعادته بالنجاح الذي حققه في الخطة التي يشغلها في نادي النهضة السعودي، وتمنى في ذات السياق الإشراف على تدريب النادي الإفريقي في صورة قيامه بمسيرة متميّزة في مشوار التدريب تخوّل له الإشراف على فريق عريق في حجم فريق باب جديد. وجع كتمه وذكر محدّثنا أن عدم دعوة الورتاني لتعزيز صفوف المنتخب سوى في مناسبة وحيدة خلال مباراة وديّة، كان من الأشياء التي أرقت المرحوم حيث تمنى أن يكون من ركائز المنتخب كما كان من ركائز الإفريقي. كما أفادنا محدّثنا أن موكب الدفن سينتظم اليوم بعد صلاة العصر. حنان قيراط
الأسعد الورتاني.. مسيرة بطل الاسعد الورتاني كان لاعبا متميزا اخلاقا وخلقا واداء ولذلك فان كل الرياضيين وكل الجماهير واحباء الرياضة في تونس بمختلف الاختصاصات تأثرت لفقدانه... الاسعد الورتاني من مواليد القيروان يوم 2 ماي1980 وفي عاصمة الاغالبة بدأ مشواره الكروي في الشبيبة القيروانية منذ الاصناف الشابة وبعد بروزه في القيروان حطّ الرحال سنة2001 في باردو وانضم الى الملعب التونسي الذي توج معه بكاس تونس في موسم 2003 2004 بعد ذلك غير وجهته سنة 2004 نحو النادي الافريقي فخاض تجربة متميزة مع فريق باب الجديد الذي بقي في صفوفه الى سنة2009 فكان قائدا مثاليا للافارقة الذين توج معهم ببطولة تونس سنة 2008 وبطولة شمال افريقيا سنة 2009. بعد ذلك كانت للمرحوم تجربة قصيرة مع الترجي الجرجيسي قبل ان يعود الى فريقه الام وينهي مشواره الكروي بالشبيبة. الى جانب الكاس مع»البقلاوة» والبطولة وكاس شمال افريقيا مع الافريقي احرز الاسعد الورتاني على الميدالية الذهبية للالعاب المتوسطية التي احتضنتها بلادنا سنة2001. الاسعد الورتاني كان من اللاعبين القلائل الذين يلعبون من اجل «المريول» ويبللون ارضية الملعب بالعرق دون اي حسابات... حقق الورتاني الكثير من الآماني كلاعب لكن المنية لم تمهله ليحقق آمانيه في عالم التدريب. منية الورفلي
النادي الافريقي الحزن يخيم على الحديقة «أ».. ولهذه الأسباب تخلف الحداد والقصداوي خيّم حزن عميق امس على حديقة الرياضة «أ» اثر وفاة اللاعب الدولي السابق الاسعد الورتاني الذي تعرض صباح امس الى حادث مرور على طريق المرسى أودى بحياته وهو في ريعان الشباب وقد التحق بعد زوال امس عدد كبير من المسؤولين واللاعبين والمدربين وفي مقدمتهم رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي بمستشفى شارل نيكول حيث نقل إليه المأسوف على شبابه وقد جرت التمارين عشية أمس في أجواء صامتة نظرا الى مكانة المرحوم في قلوب الجميع... لماذا غاب الحداد والقصداوي؟ وشهدت الحصة التدريبية أول أمس غياب ماهر الحداد بعد أن تخلف عن ركوب الطائرة عند العودة من فرنسا حيث قضى اجازة خاطفة بين عائلته المقيمة هناك كما تخلف عن الحصة نفسها سلامة القصداوي الذي كان بمسقط رأسه في الكاف وقد انضم هذان اللاعبان امس الى المجموعة... علي المثلوثي حضر... ولكن ! ومن جهة أخرى كان علي المثلوثي أول أمس في الموعد الا انه سرعان ما عاد الى حجرات الملابس بعد أن قام ببعض الحركات الخفيفة بسبب الوعكة الصحية التي تعرض لها في بحر هذا الاسبوع... ولئن حضر بعض اللاعبين الذين وضعهم الاطار الفني على قائمة المغادرين مثل كريم النفطي وكارل ماكس فإن سيف الدين بن عكرمي اختفى عن الانظار وهو بصدد البحث عن فريق للانضمام اليه خلال هذه الفترة بعد ان اصبح خارج حسابات المدرب نبيل الكوكي... المنجي النصري
عادل النفزي: «الأسعد الورتاني فريد من نوعه» جمعت الحارس عادل النفزي بالراحل الاسعد الورتاني علاقة متينة سواء في الميدان او خارجه قضيا معا سنتين في النادي الافريقي تقاسما فيهما الفرح وساعات الحزن ايضا ولكن «الزقو» كما يلقبونه كان يمد الجميع بالامل وباقتراب ساعات تحقيق المنشود فكان دافعا لكل زملائه على مزيد البذل والعطاء عادل النفزي تحدث ل»الصباح» عن الاسعد الورتاني اللاعب والصديق فقال:»قضيت مع الورتاني سنتين في الافريقي كان قائدا باتم معنى الكلمة نسق الامور كما يجب بين اللاعبين والمسؤولين وفي الميدان كان نقطة الوصل بين كل الخطوط.. دأب على تشجيع زملائه وتحفيزهم في المباريات ولم يسع يوما الى احباط اي منهم وخاصة الشبان فقد كان سندا قويا لهم وساهم في اقحامهم في اجواء الفريق».. وتحدث عادل النفزي عن سماعه بالخبر الفاجعة فقال:»اخبرني صديقي وهو يعمل بالشرطة في تونس منذ الساعات الاولى لصباح امس ولكنني لم اصدق ذلك فاتصلت بمسؤول في النادي الافريقي ولكنه للاسف اكد صحة الخبر الذي نزل علينا كالصاعقة فالشارع الرياضي في باجة لم يصدق الخبر وانهالت عليّ الاسئلة من كل حدب وصوب ..للورتاني احباء في كل مكان..كيف لا وهو الذي غادر الافريقي ولكنه بقي على حبه وقد كان دائم التساؤل عن اخباره مشجعا له على الدوام..رحم الله الاسعد الورتاني ورزق اهله جميل الصبر والسلوان». وختم النفزي كلامه بالتأكيد على انه سيكون اليوم في الموعد رفقة مسؤولي النادي الافريقي لتشييع جثمان صديقه الى مثواه الاخير.. اسمهان العبيدي
...في نفس اليوم منذ 16 سنة سكت قلب الأسد.. إلى الأبد يوم 4 جانفي 2013 فقدت العائلة الرياضية اللاعب الدولي السابق الاسعد الورتاني... وفي مثل هذا اليوم من سنة 1997.. ودعت الاسرة الرياضية في تونس احد ابرز المدافعين الذين انجبتهم كرة القدم التونسية ونعني به قلب الاسد الهادي بالرخيصة. يوم 4 جانفي1997 كان الترجي يخوض مباراة ودية امام اولمبيك ليون الفرنسي وفي الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء كانت الكرة في اتجاه الهادي بالرخيصة فروضها بفنيات عالية ثم سقط فجاة على المستطيل دون ان يلمسه احد.. بقي الجميع في انتظار ان ينهض قلب الاسد كالعادة... لكن بقاءه ملقى فوق الميدان طال اكثر من اللزوم... «بلها» في تلك اللحظة ابتلع لسانه... ورغم المحاولات الكبيرة التي قام بها الاطار الطبي لاولمبيك ليون فقد سكت قلب الهادي بالرخيصة للابد وغادرنا وهو لم يدرك سن ال25(فهو من مواليد 28 جوان 1972). الهادي بالرخيصة اختطفته المنية قبل ان يتسلم الكرة الذهبية العربية بعد اختياره افضل لاعب عربي لسنة 1995. 16 سنة مرت على وفاة بالرخيصة لكنه الى اليوم يبقى حيا في ذاكرة كل الذين عرفوه واحبوه...