انتظم يوم امس بضاحية سيدي بوسعيد لقاء شعبي نظمه المكتب المحلي لحركة النهضة بساحة 14 جانفي امام جامع الغفران كان سيشرف عليه الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة غير انه اعتذر في اخر لحظة ولم يحضر وتم اللقاء باشراف الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس التاسيسي . وذكر عتيق انه اراد من خلال هذا الاحتفال تبليغ رسالة سياسية اجتماعية في مدينة سيدي بوسعيد الى الذين اعتدوا على ضريح الولي الصالح والعالم سيدي بوسعيد الباجي مؤكدا رفض الحركة لهذه الاعتداءات وملاحظا انها لاتليق باهل العلم واهل التقوى واعتبر عملية الاعتداء على الاضرحة عملا شنيعا لا يشرف المسلمين ولا الاسلام . واعتذر عتيق للحضور عن عدم حضور الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة لانشغاله باجتماع المكتب التنفيذي في خصوص الشان السياسي للبلاد والتحوير الوزاري المنتظر والذي سيتم الاعلان عنه مساء اليوم الجمعة او صباح الغد السبت . واضاف بان رئيس الحركة طلب منه تبليغ رسالة الى الحاضرين مفادها الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في تجميعه لافراد المجتمع ثم تحدث عن عديد القيم في المجال اضافة الى ما تميزت به السيرة النبوية. وتحدث الاستاذ فتحي العيوني عن تضحيات الاسلاميين وتعرضهم الى التعذيب وطالب بوجوب الاعتذار لهم باسم الدولة كما طالب بتفعيل العفو التشريعي العام وجبر الضرر مؤكدا انهم اولى الناس بالتمتع بالثروات مشيرا في الان نفسه الى ضرورة استبعاد من تمعش من النظام السابق . ودعا العيوني في كلمته الى التخلص ممن وصفهم ب "الجراثيم" وفي نفس الوقت دعا الى اعداد الملفات للتشكي بكل من ثبت تورطه في الفساد ثم اشار في خاتمة حديثه الى التحابب والتآلف والتضامن . وقد سجل حضور لافت لاعوان الامن بفضاء الساحة وكذلك بمقام الولي الصالح كما سجل حضور عدد هام من المواطنين بجانبي الطريق عبروا عن رفضهم لتسييس الاعتداء على "مقام سيدي بوسعيد" ووقعت مناوشة خفيفة بين البعض منهم وبعض انصار النهضة سرعان ما تم تطويقها وتواصل الاجتماع في ظروف عادية . ومن جهة اخرى كان ضمن فقرات البرنامج زيارة المقام غير انها لم تتم ولم يتحول اليه اعضاء الحركة وقد سجلت " الصباح" حضور عديد الزوار بالمقام واجواء الفرحة بذكرى المولد النبوي الشريف .