شنّ كامل يوم أمس أعوان التربية بسائر المؤسسات التعليمية الموجودة بمعتمدية أم العرائس إضرابا عن العمل كما تمّ في غضون ذلك تنفيذ وقفات إحتجاجية بمشاركة عدد هام من الأولياء والتلاميذ. هذا الإضراب الذي دعا إليه الإتحاد المحلي للشغل بأم العرائس جاء على خلفية ما تعرضت له المدرسة الإعدادية "الأمل" الكائنة بالحي العمالي بأم العرائس من إعتداء خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة والذي طال العلم المفدى حيث تمّ إنزاله من الساحة وإحراقه فضلا عن إتلاف مجموعة من الوثائق الخاصة بالمعلمين. وفي هذا الإطار أعرب كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بأم العرائس العربي إبراهيم عن عزم الأطراف النقابية على المضي نحو التصعيد في حال تواصلت -ما وصفها- الهجمة على مقدسات الوطن والإعتداءات بكافة أشكالها على المؤسسات التربوية داعيا أصحاب القرار الوطني إلى إتخاذ السبل الكفيلة بحماية الفضاءات التربوية ومن وراء ذلك توفير الأمن الذي غاب حسب ما جاء على لسانه من المشهد اليومي لمدينة أم العرائس. وفي نفس الإطار عبّر مدير المدرسة الإعدادية "الأمل" بأم العرائس الهاشمي السعيدي عن إستنكاره لما وصفه بالعمل الدنيء الذي أقدمت عليه مجموعة من المجهولين معتبرا أنّ ما قاموا به اعتداء سافر على جميع المؤسسات التربوية بالبلاد وتعد على أسرة التعليم قاطبة.. رؤوف العياري
سيدي بوزيد في خطوة تصعيدية.. تعطيل حركة السكك الحديدية والاحتجاج بالولاية تعيش منطقة الفوني بكامل قراها هذه الأيام على وقع الاعتصام الذي بدأ منذ أكثر من أسبوع من طرف المعطلين عن العمل وكذلك على الوقفات الاحتجاجية المتكررة تنديدا بالتهميش الذي يحصل للمنطقة. وبعد الاحتجاجات العارمة التي وقعت في كل من "غدير الربايع" و"2 مارس" و"الفوني" انتظر الأهالي ردة فعل ايجابية من طرف السلط خاصة وأنهم طالبوا بزيارة ميدانية من طرف وزيري التنمية والفلاحة وكذلك الوالي لكن نداءاتهم لم تأت بنتيجة حسب تعبير كل الذين تحدثت لهم "الصباح" وهو ما اضطرهم للتصعيد أكثر وحسب ما أعلمنا به رياض غانم الناطق الرسمي باسم الاعتصام والوقفة الاحتجاجية لأهالي الفوني فان الخطوة القادمة هي نقل الاعتصام من المدرسة الابتدائية إلى محطة الأرتال التي تربط بين شمال البلاد وجنوبها وهو ما سيعطل حركة نقل السكك الحديدية كليا. كما سينظم متساكنو الفوني حركة احتجاجية بمقر ولاية سيدي بوزيد بعد ردة الفعل السلبية من طرف كاتب عام الولاية حسب ما أعلمنا به غانم اذ أن المشكل الوحيد الذي تم النظر فيه هو انقطاع المياه وقد أشار الكاتب العام إلى أن التعويض سيكون من خلال بناء خزانات في غضون ثلاث سنوات وهو ما زاد في تأجيج الاحتجاجات في ظل صعوبة الحصول على المياه للكائنات البشرية أو للماشية بالفوني منذ ثلاث سنوات. كما أضاف محدثنا أنهم ينتظرون تدارك الأمر من طرف الولاية خلال الفترة القليلة القادمة حتى لا تتأزم الوضعية وتتطور الى ما لا يحمد عقباه.