تونس الاسبوعي: ما اصبح لافتا للنظر ان استهلاك التونسي في الاعياد الدينية والمناسباتية بدأ في التراجع من سنة الى اخرى.. اذ سُجل تراجع في استهلاك الاضاحي وفي الاقبال على استهلاك اللحوم خصوصا وبقية المنتجات عموما لا في شهر رمضان فحسب بل حتى في بقية الاشهر كما تراجع الاقبال على اقتناء الملابس الجاهزة.. وآخر ما لاحظناه هو تكدس الزقوقو في كل مكان وتراجع الاقبال على اقتنائه.. هذه الوضعية لم تكن وليدة السنة الجارية بل حتى خلال السنة المنقضية لوحظ نفس الشيء رغم ان الكميات المعروضة لم تتغير وظلت في حدود 300 طن سنويا. اجراءات للمراقبة ورغم ذلك وفي اطار احكام الاعداد لحاجيات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وخاصة فيما يتعلق بضمان إنتظام تزويد السوق بمادة الزقوقو والفواكه الجافة من جهة والتصدي لمختلف الاخلالات المحتملة من جهة ثانية تمت مؤخرا دعوة المديرين الجهويين للتجارة بكافة الجهات الى اتخاذ ما يتعين من اجراءات قصد تنفيع مختلف المزودين الراغبين في تزويد السوق بمادة الزقوقو بالتسهيلات الضرورية لنقل المنتوج وجولانه بما يمكن من تحسين العرض من هذه المادة ويمكن من سيرجو لان المنتوج بالمسالك وبين الجهات وذلك بالتنسيق مع كل الاطراف، هذا الى جانب الوقوف على واقع تزويد كل جهة بمادة الزقوقو والفواكه الجافة وتشخيص مستوى الطلب ومقارنته مع السنة الفارطة مع العمل على استغلال العوامل الايجابية عند الانتاج لانجاح الموسم الحالي وتأمين وفرة العرض وباسعار مقبولة، وبالاضافة الى ذلك تمت الدعوة الى تكثيف عمليات المراقبة لتأمين شفافية المعاملات ونزاهتها والتصدي لمختلف الظواهر غير العادية والاخلالات المحتملة كالبيع المشروط والترفيع في الاسعار والامتناع عن البيع وذلك بالمساحات الكبرى والمحلات المختصة ببيع الفواكه الجافة ومحلات بيع المواد الغذائية. اين المستهلك؟ ولئن بادرت سلط الاشراف بالتوقي من المضاربات وتوفير المنتج فان ما اصبح من الصعب توفيره هو المستهلك فاين هو ولماذا تقلص استهلاكه؟ اسئلة حائرة على تتردد ألسن كل التجار والمتهم الرئيسي في كل ذلك هو الغلاء وقلة ذات اليد. للتعليق على هذا الموضوع: