من أمام المجلس التأسيسي نادت أمس بسمة الخلفاوي زوجة شهيد الحرية شكري بلعيد والامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، باستقالة الحكومة التي فشلت في مهامها وطالبت بفتح تحقيق جدي ومستقل في حادثة اغتيال زوجها مع تقديم متابعة دورية لمستجدات البحث في القضية.. ووسط مساندة كبيرة من أعضاء المجلس التأسيسي ومن شخصيات وطنية ومواطنين وشباب طلابي وتلمذي، أكدت الخلفاوي على مواصلتها للمشوار النضالي الذي بدأه زوجها واشارت الى : "ان حادثة اغتيال شكري بلعيد.. الاغتيال السياسي بامتياز.. لن تمر بسهولة ولن نقبل فيها أي تساهل.. ولن نرضى الا بالكشف عن المسؤولين الحقيقيين لعملية الغدر الآثمة.".. كما دعت الخلفاوي الى الكف عن عمليات التشويه التي بدأت تطالها.. وتطال زوجها الشهيد. وبين هيثم التباسي عضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في تصريح ل"الصباح" ان المبادرة الشخصية لبسمة الخلفاوي بلعيد تلقى "دعما غير مشروط من قبل الحزب الذي يدعم كل مواقفها.." واعتبر أن مطالب زوجة الامين العام شكري بلعيد بسمة الخلفاوي تصب في عمق القرارات الصادرة عن المكتب السياسي لحزبها والتي تعتبر ان "مبادرة حمادي الجبالي خطوة في الاتجاه الصحيح مرتبطة بمدى تحاوره مع الاحزاب وتخليه عن موقعه الحزبي.." وبين هيثم التباسي أن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يطالب باستقالة الحكومة وتكوين حكومة وطنية مصغرة مستقلة سياسيا من رئيس الحكومة الى كاتب الدولة. ويكون ذلك حسب قوله "في اطار توافق وطني وروزنامة واضحة تقوم على تفعيل هيئة الاعلام وهيئة الانتخابات وهيئة القضاء.. ومصحوبة بمجموعة من الاجراءت على غرار تجميد الاسعار واعطاء حقوق الشهداء.. واستغرب التباسي من عدم تفاعل السلطات المعنية مع مطالبة بسمة الخلفاوي توفير حماية لها ولبنتيها.. من ناحيته عبّر اياد الدهماني عضو المجلس التأسيسي عن الحزب الجمهوري، عن مساندة حزبه المطلقة لبسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد وتبني الجمهوري لمطلب استقالة الحكومة وذكر الدهماني بضرورة تحديد المسؤوليات الجزائية والسياسية لاغتيال شكري بلعيد.. وبين هشام حسني (نائب مستقل)ان "دم شكري بلعيد لن يذهب هدرا وفتح تحقيق جدي يرتبط بتحييد وزارتي الداخلية والعدل.." كما ان مساندته لبسمة الخلفاوي مطلقة وغير مشروطة.. وقال الحقوقي والرابطي مختار الطريفي"على السلط توفير الحماية لبسمة الخلفاوي كما عليها فتح تحقيق جدي ومستقل فمنذ أربعة ايام لم تحرك وزارة الداخلية ساكنا.." ونادى لطفي عزوز مدير مكتب منظمة العفو الدولية بتونس "بفتح تحقيق جدي ومحايد وموضوعي يستجيب لخصوصية هذا النوع من التحقيقات.." واعلن أن العفو الدولي "مصدومة أمام ما يحدث في تونس الاغتيال السياسي وترى أنه منعرج خطير قد يؤدي الى تأثيرات سلبية.. وعلى الحكومة ضمان حرية التعبير وحماية جميع النشطاء.." واشار عزوز الى "انتشار العنف الذي سببه التساهل من قبل السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والتحريض من قبل شخصيات سياسية لها مسؤوليات وطنية وقيادات حزبية." وعبرت حليمة الجويني عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن تضامنها الكامل مع بسمة الخلفاوي وتبنيها لكل مطالبها وخاصة استقالة الحكومة التي تأكد فشلها والكشف عمن اغتال شكري بلعيد.. مطالب بسمة الخلفاوي بلعيد تبناها جميع من حضر تلقائيا أمام المجلس التاسيسي تلبية لندائها وكانت الشعارات المرفوعة خير دليل على ذلك فنادت الجماهير ب" يا حكومة الفشل الاستقالة هي الحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"يا شهيد ارتاح ارتاح سوف نكمل الكفاح" و"مقاومة ومقاومة لا صلح ولا مساومة" و"واجب حق الشهيد واجب حل اللجان"