نزلت منذ الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء وصباح أمس الاربعاء كميات هامة من الامطار على جهة جندوبة تراوحت بين 20 و50 مم – وقد ظهرت معها عيوب البنية التحتية خاصة مع ظهور برك من المياه بالشوارع والانهج الرئيسية والفرعية بوسط مدينة جندوبة وخاصة بشوارع النخيل – الحرية – المغرب العربي الكبير – حي الامان – وذلك نتيجة لانسداد البالوعات – كما تم تسجيل انقطاع لبعض الطرقات نتيجة فيضان بعض الاودية من ذلك الطريق الرابطة بين قرية الدخايلية ومدينة وادي مليز بسبب فيضان وادي مجردة، والطريق الرابطة بين قرية ورغش ومدينة غار الدماء بسبب فيضان وادي "المشماش"- ورغم الارتفاع الملحوظ لمنسوب وادي مجردة على مستوى قنطرتي مدينة جندوبة ومدينة بوسالم، وحسب المدير الجهوي للحماية المدنية منير الريابي والمدير الجهوي للتجهيز انيس مبازعية فان الوضع الحالي لا ينبئ بالخطر وهو تحت السيطرة – ونذكر هنا ان جهود اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث لازالت متواصلة فيما يتعلق بازالة الثلوج لتسهيل الحركة المرورية وفك عزلة التجمعات السكانية. وقد كان التدخل بمدينة عين دراهم من خلال اعادة الحركة المرورية للطريق الوطنية عدد11 الرابطة بين باجةوعين دراهم وكذلك بالطريق الوطنية عدد17 الرابطة بين جندوبة وطبرقة عبر عين دراهم، كما كان التدخل بالطريق الجهوية الرابطة بين بوسالم وبلطة بوعوان، وتم في نفس الاطار فك عزلة قرية بني مطير، كما سخرت سيارة اسعاف من اجل نقل مريضين لتصفية الدم بالمستشفي الجهوي بجندوبة. ◗ رفيق العيادي
اعتصام المواجهة: من جندوبة.. إلى الجنوب يتواصل إعتصام المواجهة الذي إنطلق يوم 6 فيفري الجاري أمام مقر ولاية جندوبة وهو إعتصام مفتوح ينظّمه عدد من الشباب التلمذي والطلابي والعاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا من أبناء مدينة جندوبة كما أفادنا بذلك الطالب خليل المحسني بإعتباره الناطق الرسمي بإسم الهيئة الشبابية الثورية المنظّمة لهذا الإعتصام المفتوح والذي ركّز أمام مقر ولاية جندوبة خيمة يتداول على الإقامة فيها ليلا عدد من الشباب ممّن تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة وأضاف محدّثنا أنه تمّ تركيز عدد من اللافتات بهذه الخيمة تشتمل على مطالب المعتصمين وعلى شعارات من قبيل"أرض،حرية،كرامة وطنية" "يا جندوبة يا منهوبة وينو حقك من الحكومة" "الوضعية هي هي،والتأسيسي مسرحية" وأما عن مطالب المعتصمين فهي مطالب وطنية وأخرى خاصة بالجهة وتتمثّل المطالب الوطنية أساسا في: - الدعوة إلى حصر مهام المجلس التأسيسي في صياغة الدستور دون سواه بعد أن فقد هذا المجلس شرعيته ومصداقيته وأصبح عاجزا عن تمثيل طلبات الشعب وأهداف الثورة. -المطالبة بتشكيل حكومة غير حزبية نابعة عن حوار وطني. أما المطالب الخاصة بالجهة فتتمثّل في إقالة السلط الجهوية من وال ومعتمد أوّل وإنتخاب مجلس ولاية يشرف على أوضاع الجهة بإعتبار السلطة الجهوية الحالية تمثّل خيارات السلطة والحكومة التي أثبتت فشلها. وأضاف محدّثنا "أن هذا الإعتصام هو تتويج لجملة من التحركات السابقة وتعبير عن مطالب ذات عمق إقتصادي وإجتماعي ظلّت طي النسيان وممّا زاد الطين بلة هو إغتيال المناضل شكري بلعيد الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وأطلقت صيحة فزع حول الوضع بالبلاد عامة وبجهة جندوبة خاصة ليمثّل هذا الإعتصام بذلك شكلا يعبّر عن حالة الإحتقان التي إنتابت شباب الجهة". وإجابة عن جملة من أسئلة "الصباح" أفادنا محدّثنا أن المعتصمين يشاركون في مختلف المسيرات بالجهة وأن هذا الإعتصام إنطلق مباشرة بعد المشاركة في إجتماع للنظر في الوضع العام بالبلاد وبالجهة إنتظم مؤخّرا بمقر الإتحاد الجهوي للشغل وشاركت فيه كافة مكونات المجتمع المدني بالجهة ليضيف أنه ليلة 8 فيفري تعرّض هذا الإعتصام لمحاولة هجوم من قبل ميليشيات النهضة - على حد قوله- التي كانت تحمل هراوات بهدف رفع الإعتصام لكن محاولتهم فشلت بل وجد هذا الإعتصام تفاعلا هاما من مكونات المجتمع المدني بالجهة ومساندة من شباب عدد من جهات البلاد للنسج على منواله ليشع هذا الإعتصام وإنطلاقا من جندوبة حتى الجنوب التونسي من خلال إعتصامات موازية وتحت شعار"إعتصامات المواجهة" مؤكّدا أن المعتصمين سيظلون متمسكين بعدم مبارحة المكان وعدم رفع الإعتصام إلا بعد تحقيق مطالبهم مندّدا في الوقت ذاته بمحدودية مواكبة الإعلام الجهوي لهذا الإعتصام الذي تشرف على تنظيمه لجنة من الشباب في توزيع منظّم للأدوار خدمة للهدف الرئيسي لهذا التحرك الإحتجاجي والذي ستتبعه في الأيام القادمة مسيرات جديدة تنطلق مباشرة من فضاء هذا الإعتصام.