تعيش صحراء توزر عاصمة الجريد التونسي هذه الايام حدثا سينمائيا عالميا من خلال «مدينة الظلال» الفيلم الكندي الذي يجري تصويره بهذه الربوع. ... لقد اختار المخرج الكندي «كيم نغييان» الصحراء التونسية في قرماسة ونفطة والشبيكة وتوزر.. قبل الانتقال بعد ذلك الى سلقطة والمهدية على ضفاف المتوسط ليعود بالذاكرة الى قرية عاشت مأساة انسانية في منتصف القرن التاسع عشر. قصة الفيلم في منتصف القرن التاسع عشر تعيش قرية تحت شمس حارقة.. وفي مناخ صحراوي جاف وعلى الحدود حياة يومية صعبة.. مدمرة مع نهاية احدى الحروب الاقليمية التي عاشتها المنطقة في تلك الحقبة. .. يعود الطببب «ماكس اوزروال» الى هذه القرية منهكا من جبهة القتال بعد قضاء 3 سنوات في الحرب.. يدخل القرية فيكتشف انها على غير العادة.. بدت غريبة عليه وهو يشاهد الجنود هنا وهناك في حالة استعداد كامل لمواجهة هجوم قد يأتي من احدى الجهات. وتبرز فئة مسحوقة في هذه القرية.. فئة تعيش الغبن والخصاصة تقتات من عملها في تنظيف الشوارع. وذات يوم حدث ما لم يكن منتظرا.. عندما هجم الموت على اهل القرية.. فكيف ستتم مواجهة هذا الأمر؟ وكيف يمكن الدفاع عن الحياة وانسانية الانسانية لمواجهة هذه المآسي.. تقنيون وممثلون من تونس يشرف على تنفيذ احداث هذا الفيلم في تونس المنتج السينمائي المعروف رضا التركي الى جانب عدد من التقنيين وهم: الهادي الحباشي وليلى التركب ولمياء سعيدان والتوهامي الكشباطي ونزيهة يوسف ومحسن الرايس (الديكور) وليبيا الاخوة (الملابس). ويشارك في «مدينة الظلال» من الممثلين التونسيين: لطفي العبدلي ولطفي الدزيري وصالح ميلاد وزبير برناز وأيمن مبروك الى جانب عدد من الممثلين الكنديين نذكر منهم جون مارك بار وساييب كارزانتي.