لاشك أن علاقة وكلاء اللاعبين بالاندية تقوم على المصلحة وفي غالب الاحيان على المنفعة الذاتية لذلك سرعان ما تتصدع العلاقة ويصبح المسؤول موضع اتهام ولو أن الامر يختلف نسبيا مع علي المثلوثي المهاجم الذي جلبه «كازوني» ففشل ولم يسجل هدفا واحدا بل حتى الفرصة الوحيدة التي حصلت في احد اللقاءات قد وضعها خارج الميدان ان لم نقل خارج المدارج. بعض المحيطين بهذا اللاعب سربوا عدة اشاعات حول تصدّع علاقة مراد قوبعة برئيس ناديه سليم الرياحي بسبب بعض الانتدابات ومنها علي المثلوثي الذي رفع شكوى ضد النادي الافريقي مطالبا بمستحقاته كاملة. وكيل اعمال المثلوثي هو معز الشابي الذي طالما اشتكى من تمنع مراد قوبعة عن التعامل معه كما أن اللاعب جلبه «برنار كازوني» ولا أحد يدري عن حقيقة العلاقة بينهما فكيف اذن لرجل الثقة لدى سليم الرياحي أن يتلاعب بمثل هذه الصفقة وهو لم يشارك فيها قط وكل ما فعله انه نفذ التعليمات وامضى عقدا للاعب.. ولاشك أيضا ان علي المثلوثي رغم فشله الذريع مع الافريقي قد حصل على مبلغ 120 الف اورو ويؤمن له النادي السيارة والسكن ومع ذلك لم يمثل امام مجلس التأديب في مناسبتين رغم انه خالف القانون وذهب للتفاوض مع أحد أندية الاقسام السفلى بفرنسا دون ان يفسخ عقده مع النادي الافريقي ولا أعاد ايضا اليه أمواله. ومهما يكن من امر لقد كان على معز الشابي ان يتدخل في مثل هذا الملف وان يعيد لاعبه الى الجادة بدل أن يبقى مطلوبا للمثول امام مجلس التأديب. والثابت أن مراد قوبعة يجد من حين لاخر الانتقادات لانه وقف سدا منيعا امام بعض الصفقات التي لا يمكن لها ان تعود بالنفع على ابناء الحديقة «أ» حيث رفض جلب المدرب «كازوني» لكل من خالد المليتي وبشير المقعدي لان كليهما لا مكان له في الافريقي الجديد.. كما انه رفض قدوم سهيل بالراضية لانه يعاني من اصابة وكذلك ليس بمقدروه تقديم الاضافة إلى الرواق الأيمن لزملاء خالد السويسي.. خاصة ان بالراضية قد عاد الى النادي البنزرتي ولم يلعب اية مباراة وفي النهاية فك الارتباط مع ناديه الأم.. والثابت ان عددا من المسؤولين في النادي الافريقي وخاصة مراد قوبعة يواجهون الانتقادات لانهم قطعوا دابر المتمعشين في الحديقة «أ» وابعدوا كل من كان يسعى الى منفعة شخصية خاصة ان جل الصفقات والانتدابات يقف وراءها سليم الرياحي الذي اراد غربلة المجموعة بما في ذلك امير الحاج مسعود الذي تنازل عن 50 بالمائة من مستحقاته مقابل تسريحه من قبل مراد قوبعة لكن حسب مصادرنا المطلعة، فإن كل كبيرة وصغيرة كانت تحت انظار رئيس النادي ولذلك فان اية محاولة لتعكير الاجواء بين المسؤولين وبث «السم في الدسم» لا يرجى من ورائها غير ارباك النادي الافريقي الذي بدأ يكشر عن انيابه في مختلف الاختصاصات وخاصة اكابر كرة القدم..
