مازالت الفاجعة التي لحقت بأهالي غليسية من عمادة بني امحمد من معتمدية قبلي الجنوبية عقب المعارك الدامية التي تمت الاثنين الماضي وتسببت في وفاة شخص وإصابة العشرات بالرش تلقي بظلالها على المشهد الاجتماعي والسياسي بالجهة، وقد عقدت مؤخرا جلسة بولاية قبلي اهتمت خاصة بالوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها الأهالي اثر الهجوم المسلح حيث سيتم إرسال عدد من الأخصائيين النفسانيين للمنطقة خاصة للنساء والأطفال كذلك رصد بعض المساعدات المادية العاجلة عقب الخسائر الكبيرة التي لحقت بعدد من المنازل والممتلكات الخاصة التي تم حرقها، ورغم محاولات الصلح بين الطرفين المتنازعين فقد سحب أهالي منطقة غليسية أبناءهم التلاميذ من المدرسة الابتدائية بكلوامن مباشرة بعد هذه الأحداث وتم تخصيص فضاء بغليسية لمواصلة دراستهم والعمل على بعث مستوصف خاص بهم، كما أكد العديد من الأهالي أن فك ارتباطهم بالجارة كلوامن كان ضروريا عقب الاعتداء المنظم والمسلح الذي تعرضوا له الاثنين الماضي.