علمت"الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني وبعد سلسلة من التحريات والتحقيقات الميدانية الماراطونية توفقوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين في القبض على أحد المشتبه بهما الرئيسيين في قضية مقتل الشهيد شكري بلعيد الأمين العام للجبهة الشعبية، ومن المنتظر أن تصدر اليوم وزارة الداخلية في صورة نجاح المحققين في إيقاف الطرف الثاني بيانا حول الأبحاث في القضية وهويتي المشتبه بهما الرئيسيين والجهة التي ينتميان إليها. وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال علي العريض أكد في تصريح إعلامي خلال الأسبوع الفارط تقدم الأبحاث في القضية على أن تبلغ قريبا مرحلة الإيقافات، وهو ما حصل فعلا مساء أمس بتمكن الأعوان من القبض على أحد المشتبه بهما الرئيسيين، والذي يرجح أنه سائق الدراجة النارية. يذكر أن المرصد التونسي لاستقلال القضاء أصدر أمس بيانا من أهم ما جاء فيها أن الفرقة المختصة تولت باذن من قاضي التحقيق استنطاق عدد من المشتبه فيهم بناء على التحريات التي قامت بها والنتائج التي تم التوصل اليها من خلال دراسة الصور والأشرطة وكاميرات المراقبة بالمحلات العامة وتحليل المكالمات وغير ذلك من المعطيات المتوفرة سواء بموقع الجريمة او بالأماكن الملاصقة له وقد ادى ذلك الى استنتاجات كاشفة على خيوط اساسية للجريمة مكنت من ايقاف شخصين يتم الاحتفاظ بهما منذ خمسة أيام تطبيقا للفصل 13 مكرر من مجلة الاجراءات الجزائية بعد التمديد في أجل الاحتفاظ بهما باذن من قاضي التحقيق المتعهد بالملف، غير أن معلومة مؤكدة ل"الصباح" تشير إلى أن الأعوان أوقفوا أمس أحد المشتبه بهما الرئيسيين فيما مازال مشتبه به ثان بحالة فرار وأن إيقافه مسألة وقت لا غير.