◄قريبا تنظيم الدورة 17 لمهرجان الخيام بحزوة منذ تعيين السيد عمر معمري مديرا جهويا للثقافة بولاية توزر بدأ الفعل الثقافي يستنشق جرعات من الأكسجين ليستعيد مكانه الحقيقي سيما بعد أن شهد العديد من الهزات والهنات فتعدّدت المبادرات لتنويع المشهد الثقافي ونفض الغبار على عديد الملفات واستعادت دور الثقافة حيويتها وأنشطتها بعد سبات عميق فحصلت المصالحة بينها وبين روادها الذين هجروها بعد حالات الركود التي خيّمت عليها وفي لقاء جمعنا به مؤخرا أكد المندوب الجهوي للثقافة عزمه على بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالفعل الثقافي إلى الأفضل من ذلك تغييرهيئات المهرجانات إلى جمعيات ثقافية لضخ دماء جديدة على هذه التظاهرات التي اندثر البعض منها باندثار هيئاتها وفي جانب آخر تستعد معتمدية حزوة الحدودية التابعة لولاية توزر هذه الأيام لإقامة الدورة 17 لمهرجان الخيام إذ انطلق الإعداد لهذه المحطة الفرجوية والثقافية الهامة منذ فترة وهي التي ستلتئم من 20 إلى 23 مارس لتعيش هذه المنطقة وعلى مدى أربعة أيام على وقع فقرات مستلهمة من المخزون الثقافي للعادات والتقاليد التي تنفرد بها حزوة ومن أهمها المعارض التي تحتوي أجنحة متعدّدة ومتنوّعة الاختصاصات لاسيما في مجال الصناعات التقليدية والبيئية الصحراوية وأجنحة تضم ّالأعشاب الصحراوية وأخرى تبرز الحيوانات والزواحف والطيور فضلا عن خيمة تجسّد مختلف العادات والتقاليد وخيمة ستخصص لكبير النجع وأخرى للعرس التقليدي. رقصات محلية وأكلات شعبية هذا ويواكب فعاليات مهرجان الخيام سنويا آلاف المولعين بمشاهدة الألعاب الصحراوية حيث سيخصّص جانب من هذه المحطة الفرجوية الهامة لإبراز أهم العادات والتقاليد وذلك بساحة المعارض فضلا عن إقامة لوحات تجسّد عروضا مختلفة للرقصات البدوية وورشات حية لإعداد المأكولات الشعبية فضلا عن عروض للأمثال والحكم الشعبية ولعل من أبرز هذه الفعاليات الرحلة الصحراوية للإطلاع عن مظاهر الحياة البدوية كما سيكون للجانب الفكري حيّز هام من المساحات من خلال إقامة الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية بين أحضان الصحراء وستكون نسخة هذا العام التي ستشهد دعما ماديا ومعنويا من قبل المندوبية الجهوية للثقافة متميزة عن سابقاتها إذ ستخلق حركية ثقافية وفرجوية هامة خلال عطلة الربيع.